إشادة عراقية بالمواقف الرياضية الكويتية يسجلها الصحافي العراقي خليل جليل

زاوية الكتاب

كتب 943 مشاهدات 0


مواقف كويتية
خليل جليل




مثلما انشغل الاتحاد العراقي لكرة القدم خلال الأشهر الماضية بقضية انتخابات الاتحاد الآسيوي وكذلك في ملف خليجي 22 في البصرة وقضية البحث عن مدرب أجنبي لقيادة الوطني قبل أن يفرض القدر نفسه ويتم التعاقد مع بتروفيتش ، نخشى أن ينشغل الاتحاد هذه المرة بقضية استضافة الكويت مباريات المنتخب سواء كانت الرسمية أم الودية مثلما تناولته وسائل الإعلام بتركيز عال لا نعرف دوافعه.
بطبيعة الحال إن مبادرة الاتحاد الكويتي نعتقد أنها مستندة إلى مشتركات عمل رياضي ليس فيه أية غرابة أو ما يثير الاندهاش إذا ما علمنا أن اتحاد الكرة الكويتي لم يكن وحده سباقاً في إطلاق مثل هذه المبادرة ، بل سبقته اتحادات كويتية أخرى أبدت استعدادها لمساندة نظيراتها العراقية في مجال إقامة اللقاءات الودية أو المعسكرات التدريبية ، فمثلا اتحاد السباحة العراقي لبى في سنوات ماضية دعوات مماثلة وأقام معسكرات تدريبية لمنتخباته وشارك في بطولات إقليمية أو عربية هناك.
وما نخشاه هنا أن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد ينصرف عن جانب مهم وحيوي ، بل وأساسي لمسؤوليته المتمثلة بالمساعي لرفع الحظر عن الملاعب العراقية وإنهاء معاناة جماهيرنا الكروية وفرقنا ومنتخباتنا ونخشى أن تكون دعوة الاتحاد الكويتي قد تجعل اتحاد الكرة يتخلى عن ملف حساس أصبح مطلباً جماهيرياً وحكومياً أيضا يفترض على اتحاد الكرة أن يعمل على إنجاز هذا الملف من خلال عمل جاد إلى الآن لم نلمس خطوات واضحة فيه لكثرة ما ينشغل به من مسائل أخرى تعترضه بين الحين والآخر، لإقناع المؤسسات الكروية الآسيوية والدولية لاستعادة حق اتحاد الكرة ومنتخباته وجماهيريته وإعادة مبارياتنا على أرضنا.
هذا ما يثير المخاوف والقلق في شارعنا الكروي ..هل يسترخي اتحاد الكرة الذي يؤكد دائماً على مساعيه في رفع الحظر عن ملاعبنا بعد أن فتح الاتحاد الكويتي أبوابه أمام منتخباتنا ؟!
ربما يتساءل الآخرون حول توقيتات هذه الدعوة الكويتية وظروف إطلاقها في وقت خرج فيه منتخبنا من تصفيات كأس العالم ولم تبق هناك أية جدوى في إقامة أية مباراة ودية .. نعتقد أن الإخوة في الاتحاد الكويتي يدركون هذا الأمر جيداً ويمتلكون الحق في إيجاد الكثير من التفسيرات والتبريرات الواقعية لتوقيت الإعلان عن استعداده لاحتضان مباريات المنتخب العراقي مستقبلاً، فالاتحاد الكويتي كان منشغلاً أيضا في الفترة التي سبقت سباق انتخابات الاتحاد الآسيوي آنذاك ولربما كانت أي دعوة من هذا الشأن تطلق في تلك الفترة قد تحسب عليه باستمالة هذا الاتحاد أو ذاك فآثر أن يبقي مبادرته إلى وقت آخر وهو ما حصل قبل يومين.
عموماً إذا ما نظرنا إلى مسألة مبادرة الاتحاد الكويتي لكرة القدم أعتقد بأنها لا تخرج إطلاقا عن مسارها المنطقي والواقعي ولن تحمل في طياتها أية جوانب تثير الجدل والتشكيك ، بل جاءت مبادرة صادقة شأنها شأن أية مواقف داعمة أخرى للرياضة العراقية بشكل عام وكرة القدم العراقية على نحو خاص ، وأعتقد أن مبادرة اتحاد الكرة الكويتي تأتي امتداداً لمواقف سابقة لمسناها من قبل المسؤولين الرياضيين في الكويت .
في مطلع عام 2004 كنت مع أول وفد رياضي يزور الكويت مع منتخب السباحة ،وفي عام 2005 رافقت منتخب الشباب لكرة القدم عندما شارك في تجمع للتصفيات الآسيوية هناك تزامنت مع معسكر ومباراة ودية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الكويتي وفي تلكما المناسبتين وجدت ما يؤكد في كل وقت المواقف الكويتية الرياضية الطيبة.

المدى العراقية

تعليقات

اكتب تعليقك