المجلس القادم سيكمل مدته القانونية.. علي الذايدي متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 799 مشاهدات 0


عالم اليوم

بلا عنوان  /  سأشاطع

علي الذايدي

 

بين (سأشارك) و(سأقاطع) ينقسم حال المجتمع الكويتي هذه الأيام، وذلك بعد تحصين المحكمة الدستورية لمرسوم الصوت الواحد الذي أصبح أمرا واقعا لابد لمن يتحفظ عليه أن يتعامل معه. قبل أن أقول رأيي في مسألة المشاركة أو المقاطعة أريد أن أقول أن أي حكومة في العالم تكره أن ترى مجتمعها منقسما على نفسه، لأن في هذا الانقسام سيحاول كل فريق أن ينتقص من رأي الطرف الآخر، وتسفيه توجهه في معركة يسمح فيها بجميع الأسلحة القانونية والخارجة على القانون، وهذا الاختلاف بطبيعة الحال سيتسبب في نفور كل طرف من الآخر، ولنا أن نتخيل مجتمعا ينفر بعضه من بعضه كيف سيكون حاله.وكان الأجدر بالحكومة أن تأتي بالمشاريع والقوانين التي تجمع لا التي تفرق، والتي توحد لا التي تنفر أطراف المجتمع من بعضها البعض، فبدلا من إشغال الناس بقضية المشاركة أو المقاطعة، وبدلا من إشغال الناس بأمور الانتخابات والسياسة كان الأجدر بالحكومة أن تضع جهدها في التنمية والنهضة بالبلد، وليس فقط التركيز على كيفية تنصيب برلمان هزيل لا يهش ولا ينش لكي تمرر مشاريعها كما تشاء بلا محاسبة ولا مرجعية.أما بخصوص المشاركة أو المقاطعة فبرأيي المتواضع أن المجلس القادم سيستمر أربع سنوات، وسيكمل مدته القانونية، ليس لأن الحكومة ترغب بذلك،  ولكن لأن الحكومة استنفدت جميع الوسائل الدستورية لحل البرلمان،  ولم يعد تحت كمها أي خدع،  وأصبحت كالساحر الذي لم يعد لديه مزيد من الحيل للتلاعب في عقول الناس،  وكذلك الحكومة فالحل الأخير للبرلمان أفقد الحكومة حلفائها الذين شاركوا في انتخابات الصوت الواحد، وعليه فإن تمت الانتخابات القادمة وتشكل المجلس فلا أعتقد أن الحكومة ستكون لديها القدرة أو الرغبة في حله لأن كلفة ذلك ستكون كبيرة.كم أتمنى أن يترشح نواب الأغلبية المعارضة، ولكن إن لم يفعلوا فنتفهم ذلك لأن التاريخ يسجل، وما نفعله اليوم في هذه الحياة سيلقى صداه في الأبدية.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك