إسراء المعتوق تدعو إلى تأسيس تجمع شعبي بعنوان 'مواطنون ضد الغلاء'لمواجهة تزايد الأسعار

زاوية الكتاب

كتب 619 مشاهدات 0




 
كتب:المحامية إسراء المعتوق
منافذ الحراك السياسي والاجتماعي تعددت وتنوعت في الوطن العربي، ونحن هنا في الكويت جزء من هذه المنظومة فلقد شهدنا في الانتخابات الأخيرة حركات مثل حركة كفاءة والتي وضعت معايير للمرشح، وشبيهتها قناعة وكذلك نزاهة وأخرى كانت ضد الفساد وثانية للدفاع عن الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة وثالثة ضدها ورابعة للمعاقين وهذا كله حسن، ولكن ما الذي صنع هذه الحركات؟
لا نقلل من أي تجمع ما دام يرفع الوعي السياسي أو الوعي بالمطالب المدنية والاجتماعية، ولكن أي حركة تريد أن تتواصل مع الشارع يجب أن تتعاطى مع احتياجاته، ويجب أن تتعلم قواعد اللعبة فهي اعلام في اعلام، لذا فان الاجابة عن السؤال هي أن الذي صنع هذه الحركات هو احتياجات مجتمعية فعلية.
الاستسلام للواقع غير المرغوب به »والتحلطم« الذي نجيده لم يعد مجديا، لذا تحركت هذه المجموعات، نعم نحسن »الطنازة« والتفرج على الآخرين لكن أن نضع يدنا بيدهم ونعينهم على نشر الوعي أمر لم تتعود عليه شرائح وأجيال، ولكن اعتقد أن الواقع تغير بفعل مجموعات شبابية تقود هذا الخط.
وهناك في مصر بلد الخمسة والسبعين مليون نسمة وعلى خلفية الغياب الحكومي الظاهر وتسابق رجال الأعمال في جمع أرباح طائلة دون النظر للمستهلك الذي وقع فريسة الجشع والاحتكار وبين حكومة انسحبت من أداء دورها المناط بها، ظهرت حركة »مواطنون ضد الغلاء« وهي حركة اجتماعية اقتصادية شعبية.... غير مسموح فيها بتعاطي السياسة حتى تكون وعاء جامعاً لكل أبناء الوطن بكافة انتماءاتهم السياسية والعقائدية.
هدفها تشكيل اتحاد عام للمستهلكين في مواجهة الاتحادات التي تدافع عن مصالح أعضائها كالغرف التجارية واتحاد التجار واتحاد الموردين ،وهذا الكيان الوليد ليس موجها ضد أحدي بعينه وانما موجه ضد الجشع الذي انتشر انتشار الهشيم، هذه الحركة سوف تضطلع بدور حيوي في نشر ثقافة عدم الاستهلاك والمقاطعة المحدودة والتفاوض باسم المستهلكين للحيلولة دون رفع الأسعار بلا مبرر.
ونحن بالكويت وعلى الرغم مما حبانا الله به نحتاج الى وجود مثل هذا التجمع وهذا التكتل تقوده النساء وربات البيوت، فهن ممن لمسن فحش الغلاء عن قرب، وبدأت الأسرة الكويتية تأن تحت وطأته، لها أن تأخذ من آليات الحركة المصرية ما يناسبها، تقوم بأعمال الجماعات الضاغطة للوصول لأهداف محددة.
بتوجيه من رئيس الوزراء طلب من وزير التجارة احمد باقر أن يعد حلولاً لهذه المشكلة، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أيضا اصدر توجيهات تجاه هذا الموضوع العالمي.
ونحن في الكويت نحتاج الى مثل هذه الحركة لكي نثقف المجتمع على ثقافة تنشَّأ عليها ردحا من الزمن وهي ثقافة الاستهلاك، ونعلم ربات البيوت كيف يكن مدبرات كما كانت أمهاتنا كذلك.
فهل من مجيب لدعواتي ارجو التنسيق معي.
 
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك