سامي الخرافي ناصحاً: حان وقت ترك الخلافات والعمل من أجل الكويت!

زاوية الكتاب

كتب 1163 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  مفردات رجل دولة

سامي الخرافي

 

بعد الكلمة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي ألقاها أخيرا بعد حكم المحكمة الدستورية بتحصين مرسوم الصوت الواحد وإبطال مجلس الأمة الحالي، أعتقد أنه حان الوقت لكل الأطراف السياسية في الكويت أن تترك خلافاتها جانبا وتبدأ مرحلة جديدة من العمل والبناء من أجل مصلحة الكويت ومصلحة مواطنيها، فكلمة صاحب السمو الأمير فيها من المعاني والمفردات ما يستحق أن نقف عنده ونسلط الضوء عليه.

وبعد ما قاله سموه في خطابه، وهذه الدعوة الكريمة للجميع بأن نحترم حكم المحكمة ونلتزم بدستورنا، لا أعتقد أنه يوجد كلام، فهو مليء بالعبر، وها هي الساحة مفتوحة للجميع، ليثبت نفسه في الانتخابات القادمة، فالصناديق هي ما سيثبت ذلك، «وبأن ما شهدته البلاد في الفترة الأخيرة كان تجربة مريرة ولكنها لم تكن معركة فيها منتصر ومهزوم ولا غالب أو مغلوب، فالكويت بفضل الله وتوفيقه هي المنتصرة وهي الفائزة» دائما.

فصاحب السمو في خطابه السامي، يخاطب أبناءه بلغة الأب الحريص على وحدة وترابط صفوف أبنائه، في حين نجد هناك من يسعى لتأجيج الشارع من أجل مصالح شخصية واضحة، فلنكن عند حسن ظن وطننا وقائدنا، لأجل أبنائنا والأجيال القادمة، لنبني وطننا بأفعالنا وليس بأقوالنا، رفع الكلام وجفت ألسنة الصراخ السياسي الرخيص.

ولنستذكر قول صاحب السمو «إن أمن الكويت واجب مقدس لا تهاون فيه ولا تساهل وهو على رأس الأولويات والاهتمامات، فلا بناء ولا تنمية ولا اقتصاد ولا خدمات ولا مدارس ولا مستشفيات في غياب الأمن، واعلموا أن حماية أمن البلاد مسؤولية الجميع وواجب الجميع وهي أمانة تقتضي الوعي والحكمة وروح المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح واهتمامات.

وأخيرا، أن ما ينبغي أن ندركه جميعا أننا مطالبون، بل وواجب علينا أن نحافظ على نسيج هذا المجتمع ووحدته، فقد قدمنا على مدى سنوات طويلة نموذجا مميزا في الديموقراطية، وعلاقة أبناء الكويت مع بعضهم البعض، ولننظر إلى تطوير بلادنا ودفع عجلة التنمية، فالكويت لنا جميعا، تتسع للجميع فلنحرص على وحدتنا الوطنية ونترك كل ما يعكر صفو هذه الوحدة المميزة، أما إذا استمر البعض في تهييج الشارع الكويتي فلا أعتقد أننا سنتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وسيبقى الحال على ما هو عليه، وقد يندمون في لحظة قد لا ينفع معها الندم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك