بدرية التركي تقترح فتح باب للتصويت للبدون للتغطية على نسبة المقاطعة !!

زاوية الكتاب

كتب 2273 مشاهدات 0

بدرية التركي


هذا الحل الوحيد المتبقي لكم .. قد لا يروقكم ولكن سـتُجبرون عليه قريباً .. سيعطيكم ذلك الفرصة لضرب عصفورين بحجر، أنتم تحصلون على أصوات بما أن ثلاثة أرباع الشعب عازفين عن التصويت ومنها نكرر نحن البدون ونعيد لكم إثبات ولائنا المطلق لهذا الوطن وبما أننا بالشوفه دائماً كما اعتدتوا علينا حتى في حال إنتهاككم للدستور والذي طالما استبقتوه بإنتهاككم لآدميتنا وشرعية حقوقنا، أتوقع إن اخذتوا الموضوع على محمل الجد ستدخلون موسوعة غينيس بإنجار مُستحق ويذكر !

بصراحة .. بدأت جراح البدون تقل حرقتها مما يحدث في البلاد هذه الأيام، فقلد بدأتم ترشون الملح على جراح المواطنين وإن أتينا من باب المبدأ .. نوعاً ما .. تعتبر عداله مقارنةً بما مر به البدون .

أعتقد أن الموضوع تعدى العناد .. ودخل في فقاعة الإضطهاد، ألا أدلكم على طريقه تضطهدون بها الشعب أكثر بما أنه أصبح هدفكم المستميت وتدخلون بها الجنه من أوسع أبوابها في آنٍ واحد !!

جنسوا البدون ' أقلها المستحقين ' ستجدون نصف الشعب مات بجلطه إما قلبيه أو دماغية أو حقدية ! وتكونون قد تخلصتوا من الفئه العنصرية تماماً، وسيتبقى النصف الآخر .. الذي سينقسم ما بين ( ربع / ماكل .. شارب .. نايم ) ومابين معارضين للظلم أصحاب الضمير، الفئة الأولى لا خوف عليها ' فـ أقصى طموح البهايم علفها – أجلكم الله ' والفئه الأخرى ' ننجاز إحنا وياهم ' سنكون نسابه وقرابه أيضاً لو لزم الأمر..

بإختصار / لكل هذا البرنامج الانتحابي المطروح هو أن هذا الشعب لم يعد يعرف الراحة وهذه الحكومة لن ترتاح ونحن لن نتوقف عن الدعاء على كل من ظلمنا ، أو تسبب بظلمنا أو حتى رضيَ به !! فمن أين سترزقون بالراحة ؟

حقيقةً لا أعلم من هو المستفيد من هذه البلبلة وعدم الإستقرار في البلد ؟ هل الحكومة بدأت تغرق في تخبطها ؟ أم الشعب جن جنونه ولم يعد يحتمل ؟

أنا بالنسبه لي لن أقول بأني فقدت الأمل بما بأني أكثر الناس تفاؤلاً بغدٍ أفضل، ولكن بات يحتضر هذا الأمل في عقلي قبل قلبي بأن تحل أزمة البدون، فالظلم الذي تعرضنا له ولا زلنا تحت وطأته منذ أكثر من 50 عاماً بدأ يطالُ المواطنين، فـإحترام المواطن كان يعطينا بصيص أمل بأن نحظى ببعض العدالة ولكن بعد كل ما يحدث الآن بدأ يشغل تفكيرنا كيف نعيد للمواطن هيبته !! فما بالكم بنا نحن الفئة المنسية إنسانياً وقانونياً ؟ كيف سنحصل الآن على هيبتنا على الاقل كـ بنو آدم ؟

لطالما كانت تسمى الإنتخابات لدينا بالعرس الديمقراطي ..

المصيبة الآن بأن العروس أغتصبت قبل عرسها ..

' فـ تعال فجّــج !! '

الآن : رأي : بدرية التركي

تعليقات

اكتب تعليقك