علمانية تركيا ألغت الدين وهمشته.. هذا ما تراه دينا الطراح
زاوية الكتابكتب يونيو 20, 2013, 11:51 م 643 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / في العالم وفساد العلمانية.. وفي الدين وتطور البشرية
دينا الطراح
ما تشاهده في تركيا، عبر وسائل الاعلام، يجعلك ترى انه لا وجود للاسلام هناك، فالاباحية وشرب الخمر والعلاقات غير الشرعية لا يجوز اباحتها شرعاً، فأين الاخوان المسلمون من ذلك؟
«مع علمانية المناصب للوصول والاستفادة من الكفاءات، وترسيخ مبدأ المواطنة وعدم التمييز، وتدين التشريعات برلمانيا من مصادرها، وتطبيق القوانين المدنية بصفة دولية، والاستفادة من تطور العلوم والتكنولوجيا، وتهذيب أخلاقيات الناس لجعل سلوكياتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم ملتزمة بالأديان وبالآداب وبالتقاليد وبالأعراف الايجابية التي تشكل الهوية الثقافية والانسانية والدينية والسياسية للشعوب، وطرح السياسات والأفكار والقوانين البالية والسلبية والضارة جانبا».
(طوني براون)
بريطانيا: صارت تبحث عن الازدهار السياسي والاقتصادي.. وذلك يتطلب التطوير في منظومتها السياسية على الاخص، فالتطور الذي أدى الى تكوين الأحزاب المحلية، واستحداث الحكومة المنتخبة.. صار يتطلب تطويرا من نوع جديد يكمن في الاستفادة من الامكانات المادية والمكانة والعلاقات السياسية للأمراء وأعضاء العائلة الملكية، بحيث يستثمر في الانضمام للعمل السياسي والحزبي، مثله مثل العمل في أي مجال آخر. ولكن من يقرر الانضمام للعمل السياسي حزبيا من العائلة الملكية عليه أن يدرك أنه لن يحصل في الوقت ذاته على منصب رسمي الا من خلال حزبه ودعمه له، وعليه أن يختار بين ممارسة العمل السياسي الحزبي أو المراتب السياسية التي قد تمنح المناصب الملكية حتى لا يحدث تضاربا في المصالح في حال كان له ترتيب في ولاية العرش، وأكيد أن تطورا من هذا النوع سيحدث توازنا في الاقتصاد البريطاني منقطع النظير، وسيقلل من الضرائب وسيمنح رفاهية العيش للبريطانيين، بل سيكون للمملكة المتحدة الريادة السياسية في هذا الأمر.. كما تعودنا دائما من الامبراطورية الانكليزية التي لا تغرب عنها الشمس.
تركيا: ما نشاهده عبر الدراما التركية ووسائل الاعلام لا يعطي انطباعا عن وجود الاسلام في تلك الدولة بتاتا! فمنذ متى كانت الاباحية، وشرب الخمور، والعلاقات غير الشرعية.. هي السبيل لدخول الاتحاد الأوروبي؟ ومع احترامي للرمز التركي (مصطفى كمال) والملقب (أتاتورك)، وهو من أرسى العلمانية التركية في ظروف سياسية غير متوازنة، وأرسى معها كل شيء يجعل من الأتراك بعيدين عن دينهم، فمن خلافة عثمانية اسلامية صنعت حضارة اسلامية يتكلم عنها العالم الى سياسات ألغت الدين وهمشته وجعلت من البشر مسوخا بلا مبادئ وقيم يعتزون بها، فأين دور الاخوان المسلمين مما يحدث في تركيا التي تسكنها أغلبية مسلمة؟
الولايات المتحدة: على الرغم من كوني لا أفهم كيف يتساوى جورج واشنطن بمجهوداته السياسية وصنعه لتاريخ بلده بشكل مشرف مع مواطن أميركي حصل على الجنسية في التو واللحظة وبالدم بلا أدنى تعب أو مجهود يبذله، أو خدمات يقدمها لدولته بتفان! ولا أفهم أيضا لماذا لا يكون الجيش والخدمة العسكرية اجبارية في الولايات المتحدة ودول العالم للرجال فقط، حتى تستفيد الدولة من قوة رجالها ولابعادهم عن قلة الصبر وضيق الأفق واستخدام قوتهم وتفريغ طاقتهم في أعمال العنف أو الشغب أو حتى العنف الأسري، أو التمرد والتظاهرات المنتشرة عالميا، وآمل أن تتوحد مجهودات اميركا والكويت في هذا الشأن، وفي جعل الخدمة العسكرية الزامية ليتعلم الرجال المهارات الرياضية واللياقة البدنية، ومبادئ الاسعاف والانقاذ، ومهارات الصيانة الكهربائية والميكانيكية والنجارة، ومهارات الصيد وركوب الخيل، والتعامل مع البيئات المختلفة صحراوية او زراعية أو أدغال أو غابات وامكانية التعايش فيها والنجاة منها.
فرنسا: منذ متى كانت مبادئ الجمهورية تتعارض مع ما تضفيه المناصب الرئاسية من رونق على من يعتليها؟ فكيف لسيادة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند (حفظه الله ورعاه) أن يركب سيارة عادية لمجرد أنها صناعة محلية.. ويترك الروزرايس بفخامتها ورفاهيتها لمجرد أنها ليست سيارة فرنسية!.
السعودية: أدعوهم الى منع اصطحاب الأطفال الى الأماكن المقدسة، وعدم غلق المرافق أثناء الصلاة لوجود أشخاص مرضى وغير مسلمين وأطفال قد يحتاجون الى أي شيء أو مساعدة في أي وقت، أدعوهم لانشاء دستور موثق ليحافظوا عليه عبر أجيالهم، وأدعوهم الى تكريس حملة اعلامية ودعائية لنشر قيم الثقافة الدينية وتكون موجهة للمسلمين.
تعليقات