هل يحقق روحاني أهدافه الانتخابية؟.. سلطان الخلف متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 583 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  هل يحقق روحاني أهدافه الانتخابية؟

سلطان الخلف

 

كما توقع الكثيرون، فاز المرشح المحافظ حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية وحصل على دعم شعبي كبير أمام منافسيه الخمسة على اعتبار انه معتدل بالنسبة اليهم كمحافظين متشددين، لكن تظل الحقيقة ان هؤلاء المرشحين بمن فيهم حسن روحاني هم مرشحو النظام قبل أن يكونوا مرشحي الشعب الإيراني، فهناك الكثير من المرشحين تم استبعادهم من الترشيح لميولهم الاصلاحية بل ان هاشمي رفسنجاني المحافظ المعتدل الذي يعد من أركان النظام الايراني ومن قياديي الثورة أصابه الاحباط عندما تم استبعاده من المشاركة في سباق الرئاسة بسبب ميوله الإصلاحية، ربما أراد الشعب الإيراني هذه المرة التعبير عن رفضه لساسة حكومته المتشددين وراح يصوّت لأقلهم تشددا نكاية بهم بعد ان عانى من تدني حرية التعبير خلال فترة رئاسة أحمدي نجاد التي اتسمت بالتشدد وبتدهور الاقتصاد الايراني وتوتر العلاقات مع الغرب بسبب مشروعهم النووي.

لا ندري كيف يستطيع الرئيس الجديد حسن روحاني بعد اقصاء الساسة الإصلاحيين من الساحة السياسية وفي ظل سيطرة التيار السياسي المحافظ المتشدد على مفاصل الدولة إدارة ايران بطريقة معتدلة وتحقيق وعوده للشعب الايراني بتعزيز الحقوق المدنية لمواطنيه وفي ترميم اقتصاد بلاده المتعثر وتحسين علاقاته مع الغرب او الولايات المتحدة الأميركية وهما قضيتان مرتبطتان بشكل مباشر بمشروع ايران النووي الذي يبدو ان ايران غير مستعدة للتنازل عنه مهما كانت النتائج ولا تريد ابداء أي شفافية تجاهه، ولا أظن ان ايران ستكون أفضل حظا من كوريا الشمالية حتى لو قامت بتصنيع سلاحها النووي؟ ناهيك عن ان القرار السياسي في ايران يرجع في النهاية الى المرشد الأعلى فهو صاحب أعلى سلطة وقراراته نافذة وتتجاوز صلاحيات الرئاسة، هناك من يبدي تفاؤلا حذرا بفوز حسن روحاني الذي سيحل محل أحمدي نجاد الشخصية الجدلية ويرى انه من السابق لأوانه الحكم عليه بأنه لن يحيد عن الخط المحافظ المتشدد وأن الحكم عليه متروك لما بعد تسلمه الرئاسة.

> > >

بعد تحصين المحكمة الدستورية له، أصبح الأخذ بالصوت الواحد أمرا واقعا منذ صدور الحكم، لكن ما الداعي الى اعتبار المحكمة أحد مبررات حكمها بأنه يتيح للأقلية بأن يكون لها تمثيل في المجلس النيابي؟ فهل هذا يعني ان الكويت صارت بلدا متعدد الأقليات؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك