هناك ابتزازا حقيقيا للكويتيين من بعض السفارات.. هذا ما يراه حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 865 مشاهدات 0


الوطن

مازلت أقول.. السفارات تبتز الكويتيين

حسن علي كرم

 

في مقالة سابقة، قلت ان بعض السفارات الاجنبية المعتمدة في الكويت خاصة السفارات الاوروبية تستغل حاجة الكويتيين للسفر الى بلدانهم، اما بقصد السياحة أو الدراسة أو العلاج أو التجارة فتفرض تأشيرات دخول (فيزا) على نحو تعسفي ومتشدد لا يتناسب والعلاقة المتميزة التي تجمع الكويت وهذه البلدان، فمن الاجراءات المعقدة وغير المبررة الحضور الشخصي لصاحب العلاقة دونما مراعاة لعامل السن فلا يستثنى الطفل أو العجوز الطاعن أو المريض المقعد، وكأن الذاهبون الى بلدانهم اما ارهابيون أو مجرمون وارباب سوابق، لا انهم أناس مسالمون يتمنون الخير والامن والسلام للانسانية قاطبة.
والكويتيون اذا سافروا الى تلك البلدان لا يذهبون الى هناك عالة عليها أو يحملونها خسائر مالية، وانما الكويتيون كرماء وباذخون في الصرف، يفيدون تلك البلدان ويردفون مواردها المالية سواء بالتسوق أو غير ذلك.
واما اذا تجاوزنا الاجراءات المعقدة، فلا يمكن تجاوز طلب الرسوم المالية المرتفعة على اصدار تأشيرة الدخول فلا يوجد اية امتيازات أو افضلية مقابل قبض الرسوم المالية الخيالية، كالسفارة البريطانية على سبيل المثال، واقرب الظن انها تستغل حكاية التأشيرة دخلا ماليا للسفارة، بمعنى ان معاشات موظفي السفارات تأخذ من جيوب الكويتيين(!!).
الذي نعلمه ان هناك (37) دولة وغالبيتها اوروبية مواطنوها معفيون من تأشيرة الدخول المسبقة الى الاراضي الكويتية ويمنحون التأشيرة لدى وصولهم منافذ الحدود الكويتية وبرسم رمزي لا يتجاوز الـ(10) دولارات، فلماذا لا تكون المعاملة بالمثل، ولماذا تسكت وزارة خارجيتنا النشيطة (جدا) عنا فروق المعاملة.
من هنا ينبغي القاء اللوم على الحكومة الكويتية وتحديدا وزارة الخارجية التي تهافتت على عقد اتفاقيات لاعفاء الدبلوماسيين وحملة الجوازات الخاصة من المواطنين من تأشيرات الدخول، فهل المواطن العادي ابن العبدة والدبلوماسيون ابناء الحرة؟ مع ان المنطق يقتضي تقديم مصالح عامة المواطنين ومصالح الدولة على مصالح فئة محددة.
قد يخرج علينا من يقول يا اخي لا تسافر الى تلك البلدان، فهناك عشرات البلدان البديلة التي تتساهل بالتأشيرة أو التأشيرة ملغية، وانا اقول هناك بلدان مجبورون السفر اليها لغرض العلاج أو الدراسة أو حتى السياحة لملائمة اجوائها والقضية هنا لا قيمة الرسوم ولكن المسألة كرامة المواطن الكويتي، خصوصا ان هناك بلدانا خليجية شقيقة معفية أو يمنح مواطنوها تأشيرة الدخول لدى وصولهم الى منافذ الحدود، فلماذا التشدد مع الكويتيين دون غيرهم، غير ان المسؤولية على الحكومة الكويتية ووزارة الخارجية التي لا توليان مصالح الكويتيين..؟!!
اعود لأكرر ان هناك استغلالا حقيقيا وابتزازا للكويتيين من بعض السفارات والعيب على حكومتنا الرشيدة ووزارة خارجيتنا النشيطة جدا جدا.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك