الاستبداد أكبر وأكثر شر مستطير على الأرض.. برأي عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب يونيو 16, 2013, 12:11 ص 1098 مشاهدات 0
الأنباء
يا سادة يا كرام / الحرب على الإرهاب.. هل هذا صحيح؟
عبد المحسن محمد المشاري
ما هو الاستبداد؟ لم يخلق على هذه الأرض شر مستطير أكبر وأكثر من الاستبداد، فما إن يطل برأسه حتى ينهش جسد المجتمع وروحه بلا هوادة ليهز البنيان ويقوض الأركان ويترك وراءه خرابا فادحا وعوزا قاهرا وقهرا متغلبا وهمما فاترة ونفوسا حائرة وحزنا دفينا، والاستبداد هو أحد أشكال الحكم المطلق الذي يركز القوة أو السلطة في يد شخص واحد أو أيدي حزب واحد أو جماعة واحدة، وتعرفه معاجم اللغة بأنه الانفراد والغلبة والاغتصاب والاحتكار بما يخل بمبدأ المساواة الذي تستقيم الحياة من دونه، فإن أحيل الأمر إلى مجال السياسة كان هو الانفراد بإدارة شؤون المجتمع من قبل فرد أو مجموعة من دون بقية المواطنين أو تجريد الأمر من الحق الذي يؤسسه ويقيم بنيان الحكم والشرعية فتتحول بذلك السلطة إلى سيطرة وعلاقة الطاعة إلى إكراه وإذعان.
> > >
وسط تصاعد أفكار ما يسمى «الحرب على الإرهاب» والتي ترفع لواءها الولايات المتحدة ومن خلفها الدول الأوروبية جاء كتاب الصحافي الانجليزي مارك كيرتس «العلاقة السرية.. التواطؤ البريطاني مع الإسلام الراديكالي» الصادر مند اشهر عدة ليؤكد ان هذه الحرب ما هي إلا مسلسل محبوك الأدوار تلعب فيه الدول الكبرى أدوار البطولة في سبيل تحقيق أهداف سياسية خارجية وخلال اكثر من صفحة يوضح الكاتب كيف تستمد الجماعات الإسلامية قوتها المادية والمعنوية من الغرب، وتحديدا من بريطانيا التي لعبت دورا كبيرا في أفغانستان وباكستان وكوسوفو وحتى مصر، وكانت القنبلة التي فجّرها الكاتب هي كشف عمليات التعاون بين الانجليز وجماعة الاخوان المسلمين بهدف التخطيط لإفشال الثورة وإسقاط نظام الرئيس جمال عبدالناصر وثائق تؤكد ان بريطانيا بدأت تمويل جماعة الإخوان المسلمين سرا في عام 1942 (مقالة محمد الشافعي).
> > >
كشف الأستاذ سامح عاشور رئيس الحزب الناصري القيادي في جبهة الانقاذ وجود موظف في الديوان الخاص بالرئيس مرسي ينقل له تعليمات مكتب الإرشاد، وان الرئيس لا حول له ولا قوة، وان القرار في يد الجماعة وليس في يده، وقال إن السبب الرئيسي لأزمة مصر هو جماعة الإخوان المسلمين، وان الشعب هو من يدفع ثمن الإدارة السيئة للبلاد، وقال ان أحدا لم يتوقع حجم العنف او الانفلات وفشل الدولة في التعامل مع الأحداث فيما وصف وزير الداخلية الحالي بالسفاح الذي قام بما لم يجرؤ على فعله اللواء حبيب العادلي آخر وزير للداخلية في عهد الرئيس مبارك، واكد أن الحديث عن ان جبهة الانقاذ قامت بعمل غطاء سياسي في فترة أحداث العنف الاخيرة يعتبر فشلا ومحاولة لإخفاء الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب المصري، مشددا على ان الشارع المصري هو الذي يحشد لجبهة الإنقاذ ويستدعيها وليس العكس، فيما لفت الى ان دعوة الرئيس لقوى المعارضة بغرض عقد حوار ما هي الا محاولة لدغدغة مشاعر الشعب والهدف منها هو الجلوس والتقاط صور تسوق للخارج لتوكد ان مرسي يستطيع انهاء المشاكل الداخلية للدولة، وقال ان جماعة الاخوان ستكون اسوأ من الحزب الوطني لانها ستغلف تزوير الانتخابات بالدين.
تعليقات