فيديو / البرازيل تهزم اليابان بافتتاح كأس القارات
رياضةيونيو 15, 2013, 11:58 م 3358 مشاهدات 0
استهل منتخب البرازيل مشواره في بطولة كأس القارات لكرة القدم بتحقيقه لانتصار مستحق على نظيره الياباني بطل آسيا بنتيجة 0/3 في أولى مباريات البطولة والمجموعة الأولى التي أقيمت مساء اليوم السبت على ملعب استاديو ناسيونال في مدينة برازيليا وبحضور جماهيرة غفير وصل تعداده إلى 67.423 ألف متفرج.
افتتح نيمار أهداف اللقاء والبطولة في الدقيقة 3، وأضاف باولينيو الهدف الثاني في الدقيقة 48، وأحرز البديل جو الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
قدم المنتخب البرازيلي مباراة مقنعة إلى حد كبير ،وإن كانت غير كفيلة للحكم على مستوى الفريق بصورة عامة خاصة بعد الشكوك التي حامت حول أداء السامبا في الآونة الأخيرة.
لم يظهر المنتخب الياباني بالشكل الجيد الذي يتناسب مع كونه بطل آسيا وكونه أول المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وكانت أخر مباراة رسمية فاز فيها المنتخب البرازيلي يوم 14 يوليو 2011 في بطولة كوبا أمريكا، قبل أن يخسر بركلات الترجيح بعدها بثلاثة أيام من باراغواي ويودع البطولة من دور الثمانية، ومنذ هذا اليوم إكتفى الفريق بخوض مواجهات ودية نظرا لإستضافته مونديال 2014.
تقابل المنتخبين البرازيلي والياباني في مناسبتين سابقتين في بطولة كأس القارات، إذ كانت أول مباراة بين الفريقين عام 2001 في البطولة التي استضافتها اليابان وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وعادت كأس القارات لتضع المنتخبين وجها لوجه مرة أخرى في نسخة 2005 بألمانيا وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2/2، وفي آخر مواجهة بين المنتخبين، أكرم زملاء نيمار وفادة اليابانيين برباعية نظيفة، في المباراة الودية التي جمعتهما يوم 16 أكتوبر 2012.
المباراة افتتحها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، بإلقاء كلمة أعلنا فيها انطلاق النسخة التاسعة من البطولة التي كانت تسمى كأس الملك فهد، ونظمت أول نسخها في المملكة العربية السعودية عام 1992.
لم يتأخر صاحب الأرض والجمهور للاستفادة من هذين العاملين المهمين، وقام بأسرع بداية يمكن أن يتصورها منافسه الياباني، حين مرر مارسيلو كرة عرضية نحو فريد، ليهيأها على صدره أمام نيمار فلم يتوان الأخير عن إطلاقها صاروخية لتسكن أقصى الزاوية اليسرى للمرمى الياباني في الدقيقة 3 ليصبح نيمارصاحب ثالث أسرع هدف في تاريخ البطولة.
منح الهدف الهدوء والثقة لسيليساو للسيطرة على أجواء اللقاء وبدأ بكيل الهجمات وذلك بفضل الأسلوب التكتيكي الذي انتهجه سكولاري بتدعيم الأطراف عبر هالك وأوسكار ومن خلفهما داني ألفيش ومارسيلو، فيما كان نيمار يتحرك بحرية في الثلث الأخير لبعثرة خطط الدفاع الياباني.
لاحت فرصة مثالية أمام البرازيل لمضاعفة النتيجة قبل انتصاف الحصة الأولى، عندما دخل هالك من الجهة اليسرى ومرر بالعرض نحو فريد لعبها تحت الضغط، لترتد من الحارس كاوشيما وتعود أمام باولينيو لكن الدفاع حرمه من هز الشباك في الدقيقة 21.
وجد الضيوف عناء كثيرا في نسج هجماتهم، واعتمدوا كما هو دائما على السرعة في نقل الكرات، وتحديدا نحو الجهة اليسرى التي كان يميل نحوها المهاجم أوكازاكي هربا من الرقابة الدفاعية، ولاحت فرصتين أمام هوندا وبنفس الطريقة، حيث وصلته الكرة داخل المنطقة وسدد في المرة الأولى بخطورة فيما علت الثانية المرمى بكثير.
بعد أن هدأ الإيقاع نوعا ما مع بقاء السيطرة تحت أقدام راقصي السامبا، عادت الخطورة في الدقائق الأخيرة لتطل برأسها من جديد، تسديدة هائلة من هالك أطلقها من خارج منطقة الجزاء هزت الشباك الجانبية بعنف في الدقيقة 40، ثم يهدر فريد فرصة ثمينة، بعد أن استلم تمريرة من نيمار داخل المنطقة وسدد أرضية ردها الحارس الياباني كاوشيما بصعوبة في المرة الأولى، ثم كرر الفعلة وأبعدها قبل متابعة نيمار في المرة الثانية في الدقيقة 43.
لم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقتها، حيث باغت البرازيليون ضيوفهم مرة ثانية، حين يتقدم داني ألفيش من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية داخل المنطقة، استلمها باولينيو بمهارة واستدار بسرعة وأطلقها أرضية مرت من تحت الحارس كاواشيما لتهز الشباك بالهدف الثاني في الدقيقة 48.
كادت ردة الفعل السريعة من المنتخب الياباني أن تأتي عندما مرر كاجاوا كرة ذكية داخل منطقة الجزاء اتقض عليها أوكازاكي قبل تياجو سيلفا لكنها مرت بمحاذاة المرمى في الدقيقة 49، ثم تخلى الإيطالي زاكيروني عن التحفظ وبدأ بتعديل الأسلوب ليصبح هجوميا أكثر، فأشرك مايدا لتدعيم أوكازاكي وهوندا، وسرعان ما تجرأ مايدا وسدد من مسافة ليربك سيزار نوعا ما قبل أن يسيطر على الكرة في الدقيقة 55.
إزاء الرغبة اليابانية عرف البرازيليون كيف يسيرون الأحداث، حيث لم يتسرعوا في التقدم والتمرير، وبدا أنهم حريصين على عدم منح منافسهم النشيط أي فرصة للتهديد، ولذلك عانى الفريق الآسيوي كثيرا قبل أن يجد 'ضالته'، فبعد ركلة حرة مباشرة سددها هوندا وارتدت من الدفاع، تهادت الكرة أمام مايدا الذي سددها دون تلكئ ليسيطر عليها سيزار بحضور طيب في الدقيقة 72.
في الدقائق الأخيرة، دفع كلا المدربين بأوراقهما البديلة، حيث استهدف زاكيروني تفعيل النشاط الهجومي، فيما عمل سكولاري على سحب ثلاثي الهجومي الخطير (نيمار، هالك، فريد) وبذلك تقلصت الخطورة البرازيلية، لكن ذلك انعكس على المنعة الدفاعية، حيث عرف لاعبو سيليساو كيف يحتفظون بالكرة ويمررون الوقت.
وقبل نهاية اللقاء بلحظات، كان أوسكار يخترق بسرعة الملعب الياباني، ثم مرر بذكاء خلف الدفاع ليقوم جو باتمام المهمة ويسدد من تحت الحارس كاواشيما الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليخرج سيليساو بفوز ثمين ومستحق.
شاهد الأهداف:
تعليقات