هل سيغادر 'الإخوان' المشهد السياسي المصري بديموقراطية؟.. الهاجري متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 975 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  'الإخوان المسلمون'... أزفت ساعة الرحيل!

مبارك محمد الهاجري

 

عندما قامت الثورة الشعبية في مصر أوائل العام 2011 قامت لأسباب كثيرة ومتعددة ومنها تردي الوضع الاقتصادي، حتى وصل إلى درجة أصبح معها المواطن المصري عاجزا عن توفير حاجاته الضرورية، فجاءت الثورة كنتيجة حتمية، ولكن هل تحسن الحال وانتفت المبررات التي قامت عليها الثورة؟ الجواب الطبيعي والواقعي لا، فالثورة قامت وكما يعلم الجميع على أكتاف شباب لا انتماءات سياسية لديه، دافعه في ذلك حبه لوطنه وسعيا لرفع الظلم لا أكثر، وهذا ما جعل جماعة الإخوان المسلمين تنتهز الوضع وبضوء أخضر أميركي ارتأى فيه العم سام استغلال الدين الإسلامي وإظهاره بصورة مغايرة لحقيقته الطاهرة، حيث جعل جماعة الإخوان المسلمين هي من يمثل الإسلام رغم علم واشنطن أن الإخوان ليسوا سوى جماعة سياسية اتخذت من الدين مطية لتحقيق مآربها الدنيوية البحتة! ولكنها السياسة الأميركية الخبيثة التي تأبى أن تترك الدين الإسلامي في حاله، فكما أحرقت أوراق حلفائها من الأنظمة الديكتاتورية فستحرق جماعة الإخوان وتنسب الفشل إلى هذا الدين لا إلى الجماعة، ولو نظرت يا أخا العرب إلى ما فعله الإخوان المسلمين في مصر ستجد أن هناك خانة قد سدت الأفق تحمل صفرا كبيرا، لا منجزات ولا وعود تحققت سوى أخونة الدولة، وأما ما يفيد الشعب المصري لا شيء، ولو أنهم حققوا ولو جزءا ضئيلا لكان ذلك شافعا لهم ولكنها الأنانية التي استحوذت عليهم!
الشعب حدد 30 يونيو المقبل موعدا لتظاهرة كبرى للمطالبة برحيل هذه الجماعة التي لم تثبت جدارتها وتسببت في نزيف وتآكل شعبيتها التي لم يتبق منها شيئ، فهل ستغادر هذه الجماعة المشهد السياسي وبطريقة ديموقراطية، أم ستبقى إلى أجل يحدده العم سام؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك