تغيير الدستور هو الطريق الأفضل والوحيد لتغيير الأوضاع الحالية.. برأي الدوسري
زاوية الكتابكتب يونيو 13, 2013, 11:25 م 1434 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / بادروا ولا تنتظروا
محمد مساعد الدوسري
مع الاحترام الكامل للمحكمة الدستورية وما سيصدر منها من حكم في الطعون المنظورة أمامها الخاصة بمرسوم تعديل قانون الانتخابات «الصوت الواحد»، إلا أن طموح الشعب ونظرته المستقبلية يجب ألا تقف على ما سيصدر من حكم، إذ ان الاحترام لهذا الحكم منفصل تماما عن النقاشات الدائرة بشأن طموحات التطور والانتقال بالكويت إلى مرحلة جديدة من مراحل الديمقراطية وتداول السلطة.
أحد الأهداف التي يحلم بها الشباب، تعديل الدستور الحالي ليعزز حقوق وحريات الشعب الكويتي، وتقليص السيطرة الكبيرة للسلطة التنفيذية على مفاصل القرار في الدولة، وبحث آلية لتداول السلطة وإشهار الأحزاب والانتقال إلى الديمقراطية الكاملة التي يراها الشباب في بلدان العالم المتقدم، والتي يتم من خلالها تداول السلطة بطريقة تساعد على محاسبة المسؤول وإقصاءه عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، وهو أمر غير معمول به الآن في ظل عودة معظم الوزراء عادة بسبب عدم ارتباط وجودهم باختيار الشعب، وبقاء قرار استمرارهم بالسلطة التنفيذية فقط.
المبادرة هي الأجدى لتغيير الدستور وتعزيز حقوق وحريات الشعب الكويتي، وهذا الأمر لا يرتبط بما قد يصدر من المحكمة الدستورية، بل أن الشعب قادر على تغيير الكثير من النصوص الدستورية وعليه فإن قدرة الشعب الكويتي على التغيير تتجاوز السلطات كافة، وهذا الأمر بديهي ولا يحتاج إلى تفسير عند كل عاقل.
لا شك أن الاحترام للأحكام الدستورية والأحكام القضائية الصادرة على المحاكم أمر مطلوب ومفروغ منه، وهذا الأمر لا يمس المطالبات الشعبية والرغبة العارمة في التغيير ولا ينتقص من دور الشعب في بسط سيادته على السلطات كافة، وهو ما يحتاج إلى الأغلبية الواعية لذلك، والقادرة على التحرك وفرض سيادتها على الجميع من خلال النظام الديمقراطي الذي اخترناه، وعليه فإن المبادرة لتغيير الدستور لتعزيز حقوق وحريات الشعب الكويتي هو الطريق الأفضل والوحيد لتغيير الأوضاع القائمة حاليا، فهل نعمل على ذلك من الآن؟.
تعليقات