د. فاطمة الشايجي تكتب عن جماعة 'ناوخا نيملسم'!
زاوية الكتابكتب يونيو 2, 2013, 10:54 م 1083 مشاهدات 0
الشاهد
إخوان ناوخا
د. فاطمة الشايجي
جلست أفكر كثيراً في شأن الإخوان المسلمين رغم علمي بهم جيدا، فقد درست وقرأت كثيرا عن أفكارهم وكيف تطورا، بالاضافة الى أنهم كانوا زملاء لنا في الدراسة والعمل وتعاملنا معهم في الحياة. وأنا جالسة في مكتبي وجدت نفسي اقلب فيهم وكتبت اسم الإخوان المسلمين بالعكس، فظهر لي هذا الاسم ناوخا نيملسم بعد حذف ألف لام، ولم أقف عند الكلمة وقلت في نفسي قد تعني شيئا وفعلا بحثت في الانترنت ولكني لم أجد شيئا، وتذكرت لي زميلة من أيام الجامعة تدرس العبرية وتابعت دراساتها العليا فيها وتعتبر لغتها الثالثة بعد الألمانية، وسألتها ألم تقرئيعن هذه الكلمة أوهذا الاسم ناوخا نيملسم، فسألتني بذهول لماذا تسألين.؟ فقلت ابحث في موضوع عن اليهود فتذكرتكوتوقعت أنه بحكم دراستك وثقافتك قد أجد ما ابحث عنه.
فقالت : ناوخا نيملسم، اسم لرجل دين يهودي، يطلق عليه في اليهودية» الحبر« أو »الحاخام« ويقسّمون الى فئات كل حسب علمه، ناوخا نيملسم حاخام يهودي من فئة الصديق أو البار الذي يختص بشؤون أخلاقية أو مفتش في مدرسة دينية.
وقالت أيضا : تمتاز الشريعة اليهودية كما في الأديان الأخرى بأنها تأخذ بالشريعة المكتوبة وهي الواردة في أسفار موسى الخمسة وباقي العهد القديم، والشريعة الشفوية أي شروح الحاخامات التي سجلت في التلمود وغيره من الكتب.
ولكن ناوخا نيملسم كتب ذات مرة فكرة ولم تسجل في أي منالكتب التييكتب الحاخامات شروحاتهم ولكن وجدوا فكرته بعدمماته في مجموعة من ورق البردي مخبأة تحت صخرة صغيرة بمنزله، تضمنت الأتي:
»نحن نجتهد أن ينتشر الدين اليهودي ليس لزيادة عددننا بقدر ما لحفظ بقائنا فنحن شعب الله المختار،ولكن سيظهر دين سيكون له الغلبة علينا بالعدد والمدد والطريقة الوحيدة التي يمكن لنا من خلالها أن نتصدى له هي أن نكون أصدقاء لهم ونحارب معهم ضد أعدائهم، فالزمن القادم ستظهر منهم جماعة في منطقة يتوسطها نهر وشمالها البحر وشرقها بحر ترفض وتحارب وجود الاستعمار، وسيطالبون وقتها أن تطبّق شريعتهم، في هذه الأثناء لابد أن نكون مهيئين لمساعدتهم، الفكرة التي يجب أن تنتبهوا لها يا أبناء شريعتي اليهودية أن هؤلاء لن يفرقهم غير الفتنة، فقوتهم بعددهم وضعفهم في فتنتهم. وأنتم تعلمون يا أبناء شريعتي أن المشكلة الأساسية التي سنعاني منها في الأزمان القادمة هي العدد فسيقتل منا الكثير، وسيهجر منا الكثير، وسنشتت في بقاع الأرض وهو الأمر الذي سيساعد على سيطرة أعداءنا علينا. لذايجب أن نعد لهم العدة«. ووضع بعض العلامات التي تدل على هذه الجماعة وبعض التوصيات لتجنيدهم بطريقة غير مباشرة :
العلامات: جماعة تؤمن بالله عن طريق رسول يبعث لهم، يكون هو آخر دين ينزل على البشر، يؤمنون به دون أن يروه، التسامح والأخلاق من شيم هذا الدين، العمل والعبادة أمران أساسيان، يعاملون الأديان الأخرى برقة ولطف وسماحة على اعتقاد أنهم اذا أحسنوا التعامل دخل الناس في دينهم، يرفضون أكل الحرام، ولا يتعاملون بالربا، ويرفضون الوصايا والسلطة الخارجة عن دينهم.
الوصايا: ساعدوهم على العمل وافتحوا لهم أبواب الرزق، لا تهاجموا عباداتهم، عاملوهمكما يعاملوكم، واذا كرهوكم لا تظهروا كرهكم لهم الا فيالوقت المناسب، ساعدوا على نشر فكرة أن اليهود يذبحون مثلكم وما عليكم الا قول باسم الله، حسنوا مفهوم الربا واجعلوهم يتعاملون به بمسميات أخرى، عززوا عندهم فكرة رفض السلطة الخارجية والوصايا الأجنبية، علموهم كيف يرفضون السلطة بشكل غير مباشر؛ كأن يقولون نحن لا نسعى الى السلطة نحن فقط نحتاج الى حاكم عادل، اجتهدوا على تنويع معنى مفهوم العدل والمساواة وارسموا لهذين المفهومين أكثر من تصور ليتنازعوا عليه، الى أن يصدقهم الآخرون ويكثر عددهم ويصبحوا هم أصحاب السلطة، لن أتابع الكتابة، تابعوا الأحداث.
تعليقات