الكويت تستضيف الاجتماع الثاني لمجموعة التوجيه المشترك
محليات وبرلمانيونيو 2, 2013, 6:22 م 2021 مشاهدات 0
عقدت مجموعة التوجيه المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة اجتماعها الثاني هنا اليوم وتم خلاله استعراض سبل التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
وأفاد بيان صحافي مشترك بين الجانبين بأن الاجتماع يأتي تجسيدا للعلاقات التاريخية الكويتية البريطانية وانطلاقا من الرغبة المشتركة بتعزيز التعاون الثنائي واستكمالا لنتائج زيارة الدولة الناجحة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى المملكة المتحدة في نوفمبر 2012.
وترأس وفد الجانب الكويتي في الاجتماع وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله بينما ترأس وفد الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت.
وتناولت المباحثات استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك وأبدى الجانبان استعدادهما تطوير أوجه التعاون بينهما والارتقاء بها الى مستويات تليق بالعلاقة المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.
واتفق الجانبان على أهمية تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية من خلال تشجيع الاستثمار والتعاون في القطاعات الحيوية في البلدين لاسيما في ما يخص مشاريع خطة التنمية في دولة الكويت ومشاريع البنية التحتية في المملكة المتحدة.
وأكدا اتفاقهما على العمل لزيادة حجم التجارة والمشاركة في المعارض الدولية وتبادل زيارة الوفود التجارية الثنائية وتشجيع الشركات البريطانية على الاستثمار في دولة الكويت كما شهد الاجتماع اتفاق الجانبين على دعم الجهود المبذولة من جانب المجلس التجاري الكويتي البريطاني فضلا عن مناقشة تعزيز التعاون الثنائي ماليا.
وعن التعاون العسكري استعرض الجانبان مشاريع التعاون القائمة والمقترحة ولفتا الى نجاح المحادثات العسكرية الثنائية التي عقدت في المملكة المتحدة في ال 28 من شهر مايو الماضي واتفق الجانبان على تعزيز التعاون القائم في المجال العسكري والتدريب مع الاشارة الى استعداد الجانب الكويتي الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا البريطانية المميزة في هذا المجال.
وبحث الجانبان سبل التنسيق والتعاون المتبادل بين الجهات الامنية في كلا البلدين الصديقين خصوصا في مجال الهجرة كما ناقشا سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين لاسيما في المجال الامني.
وتناول البحث بين الجانبين أيضا التعاون الثنائي في المجالات التعليمية من خلال تكثيف التعاون بين المؤسسات التعليمية والجامعات وتقديم التسهيلات اللازمة للطلبة الدارسين في كلا البلدين وامكانية زيادة اعدادهم والعمل معا لضمان تناغم الاجراءات الادارية الكويتية والبريطانية.
وعن مجال التعاون الانمائي استعرض الطرفان سبل التعاون المشترك بين الصندوق الكويتي للتنمية والادارة البريطانية للتنمية الدولية حول المشاريع التنموية في الدول محل الاهتمام المشترك وبحث امكانية زيادة التعاون والتنسيق في قضايا التنمية الدولية.
وأكدا أهمية التعاون في المجال الصحي والبحوث الطبية ودراسة الجانب الكويتي لسبل الاستفادة من التقدم الكبير في المجال الطبي في المملكة المتحدة خصوصا في مجال ادارة المستشفيات والاستفادة من خبراتها في هيكلة الانظمة الصحية كما تم بحث تقديم الدعم للمرضى الكويتيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في المستشفيات البريطانية.
وتطرق الجانبان الى الموضوعات والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك حيث أشاد الجانب البريطاني بالتطور الايجابي في العلاقات الكويتية العراقية من خلال انجاز عدد من الملفات العالقة مثل تسوية قضية الخطوط الجوية الكويتية وصيانة العلامات الحدودية.
ورحبا بالتعاون العراقي بخصوص التزامات العراق الدولية المتبقية وفق قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتي سوف تعمل على تسريع خروجه من أحكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وحثه على الحفاظ على هذا التقدم كما تطرق الجانبان الى تطورات الوضع الامني في العراق.
وبخصوص الاوضاع في سوريا استعرض الجانبان جهودهما المبذولة على الصعيد الانساني حيث استعرض الجانب الكويتي في هذا السياق جهوده المتمثلة بتسديد الكويت جميع التعهدات البالغة 300 مليون دولار امريكي والتي أعلنت عنها خلال مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته الكويت في 30 شهر يناير الماضي.
وأشاد الجانب البريطاني في هذا السياق بالتزام الكويت والدور الانساني الكبير الذي تقوم به تجاه الشعب السوري واستعرض جهوده الانسانية من خلال تقديم 1ر171 مليون جينيه استرليني مساعدة للمتضررين من النزاع في سورية وللاجئين في الدول المجاورة وأثنى الجانب الكويتي بدوره على الجهود البريطانية لمساعدة اللاجئين السوريين.
ودعا الجانبان المجتمع الدولي الى مضاعفة الجهد من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج وشددا على أهمية دعم الجهود الرامية الى التوصل لتسوية سلمية للنزاع القائم في سورية بما يضمن حقن دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته ورحبا في السياق ذاته بالجهود المبذولة من اجل العمل على انعقاد المؤتمر الدولي (جنيف 2).
وعن عملية السلام في الشرق الاوسط أكد الجانبان تأييدهما كافة المبادرات الرامية الى ايجاد تسوية عادلة ودائمة مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لحث الأطراف المعنية للعمل معا للعودة الى طاولة المفاوضات.
وبشأن الملف النووي الايراني ناشد الجانبان ايران العمل على اتخاذ التدابير اللازمة لتسوية هذا الملف وتبديد الشكوك المحيطة حوله من خلال التعاون الكامل مع المجتمع الدولي ومع وكالة الدولية للطاقة الذرية بتجنيب المنطقة المزيد من التوتر. ووافق الطرفان على ادراج مواضيع التعاون في مجالات الطاقة والعدل ومكافحة الفساد والثقافة والإعلام وحرية التعبير والبحث العلمي والمواصلات لجدول أعمال المجموعة لبحثها خلال الاجتماعات القادمة.
وأقر الجانبان الكويتي والبريطاني اعتماد خطة عمل واضحة تهدف الى متابعة تنفيذ نتائج اجتماعات المجموعة المشتركة وضمان انجازها واتفق الجانبان في الختام على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في العاصمة البريطانية (لندن) بعد ستة أشهر.
تعليقات