امبراطورية وزارة المواصلات!

أحد تعاريف الامبراطورية انها دولة كبيرة المساحة كثيرة العدد وتشتمل على أمم وشعوب من أجناس وثقافات مختلفة.
نجتمع مرة في الأسبوع مع الاحبة عند الصديق ( بوعبد العزيز ) ، نطمئن على أحوال بعضنا البعض وتتبادل أطراف الأحاديث المتنوعة ، بدأ أبو أحمد حديثه ذلك المساء يشتكي من رداءة ومستوى خدمة شركة هاتفه النقال ، وتساءل ' هل هناك رقابة من وزارة المواصلات على الخدمات المقدمة من شركات الهواتف النقالة ؟ هل نحصل فعلياً على المزايا المتضمنة الباقات المختارة من سرعة وتنزيل وتحميل مقابل ما ندفعه من ثمن ؟
بو عبد الوهاب قال أنه استلم خطاباً من أحد البنوك الأجنبية متأخراً 4 أشهر وهذا مؤشر يعكس مستوى الاداء لدى إدارة البريد في وزارة المواصلات ، ونلاحظ في الفترة الأخيرة أن المؤسسات التجارية المحلية الكبرى بدأت بالاعتماد على خدمات نقل البريد من شركات محلية متخصصة لأسباب تعود لعدم الثقة في مستوى أداء البريد.
بو عيسى قطع الحديث وذكر انه عند رجوعه من رحلة حداق قبيل الغروب بالقرب من جزيرة قاروه وأم المرادم لاحظ أن بعض العلامات البحريه لا تضيء ليلاً دلالة على حاجتها للصيانة ومدى خطورة ذلك على الملاحة البحرية ، ناهيك عن المعاناة التي نعيشها عند تجديد دفتر الطراد وإلزامية قطره لموقع الوزارة في منطقة الشويخ وعدم ملائمته لاستقبال الطراريد ، وهذه أيضاً أحدى مسئوليات وزارة المواصلات.
وتبادل بقية الأصدقاء الحديث عن مستوى خدمة الانترنت والتى بحاجة الى إشراف الوزارة على الخدمات المقدمة ضماناً للجودة ، والطيران المدني والحكومة الالكترونية ايضاً مسئولة عنها الوزارة ، ورعونة سائقي حافلات النقل العام وغيرها من الأمور المختلفة.
بريد، طراد، هاتف متنقل، نقل بحري، نقل عام، طيران، حكومة الكترونية، انترنت كلها مسئوليات متنوعه ومختلفة محمولة من قيادات متنوعة ومختلفة بحاجة اى تركيز أكثر ، نتمنى من السلطة التنفيذية والتشريعية الاسراع في اشهار هيئة النقل ، هيئة الاتصالات ، هيئة البريد للبدء في تخفيف حمل الامبراطورية عن كاهل الوزارة واعطائها فرصه لممارسه دور أكبر في مجال الحوكمة لتوضيح وتعريف المعايير والأسس ضمانا لجودة الخدمات المقدمة .

د.عبدالله جاسم شهاب