حكم المحكمة الدستورية كما يراه علي الذايدي لم يعد يهم أحداً
زاوية الكتابكتب يونيو 2, 2013, 12:03 ص 1583 مشاهدات 0
عالم اليوم
بلا عنوان / لا جديد تحت الشمس
علي الذايدي
أحيانا«أطير بالعجه» وأصدق أني كاتب سياسي,فأكتب عن مجلس الأمة وأعلق على الجلسات وأفسر تصويتات النواب وأحلل مواقفهم.
لكنني أحيانا أسأل نفسي ما الجديد الذي أضفته للقارئ؟
لنفترض أنني كتبت أن النائب الفلاني انبطاحي والنائبة الفلانية تعين أقاربها بوظائف مرموقة والنائب الفلاني عين أخاه الطيب وليس الشرير مختارا لإحدى المناطق، ومن جهة أخرى كتبت أن النائب الفلاني هو ضمير الأمة والنائب الفلاني هو وحش الدستور والنائب الآخر شريف ونزيه.
ثم عرجت على الأوضاع الاقتصادية في البلد، وكتبت محتجا على قانون الإصلاح الاقتصادي الذي يسدد عن التجار جميع خسائرهم في الأزمة الاقتصادية,وفي نفس الوقت يتناسى هذا الاقتصاد آلاف المواطنين الذين ورطتهم البنوك بقروض لا تنتهي إلا مع قيام الساعة.
ولنفترض أنني قررت أن أكتب عن مظلومية البدو وكيف أن هناك قطاعا كبيرا من المواطنين لا يحصلون على فرص وظيفية ولا فرص اقتصادية ولا ترقيات لا لسبب سوى أن أسماءهم مطلق أو مناحي ويسكنون في الصباحية بينما مشاري وأياد وهيثم الذين يسكنون الخالدية لديهم فرص أكبر لأن الحكومة تعطيهم«قصة عشر شبات» عن أبناء الجهراء أو الأحمدي.
فما الجديد؟
وماذا أضفت عما يكتب كل يوم؟
ولو كنت أفهم الموضوع الرياضي وسر الخلاف بين مرزوق وطلال لكتبت مقالا فيه ولكني في هذا الأمر كالأطرش في الزفة .
وبالطبع لا أستطيع أن أكتب عن القلاف والمهري ومحمد هايف لأنني حذرت في مقالي السابق عن كتابة مقالات ذات صبغة طائفية.
بقي أن أتفلسف «وأعمل فيها» خبيرا قانونيا وأتوقع حكم المحكمة الدستورية في 16/6 ولكن هذا الموضوع أيضا لم يعد يهم أحدا,فقد تكلم فيه الجميع,وذكروا جميع الاحتمالات.
إذن أين الحل؟
وماذا أكتب؟
بصراحة ليس لدي ما أضيفه وأشعر بأنني مثل سرحان عبد البصير في عبارته الخالدة «أضيف ؟ أنا أضيف ؟ دا أنا غلبااااااااان»
ولذلك أستميحكم عذرا على هلامية مقال اليوم,ونعود يوم الأحد القادم إن شاء الله بمقال ألذ وأجمل وأكمل.
تعليقات