ما يجري في الشام حرب واضحة بين الحق والباطل.. برأي محمد الدوسري

عالم اليوم

غربال  /  مالكم لحماية وجودكم

محمد مساعد الدوسري

 

هي ليست عاطفة أو حماس، وليس اندفاعا أو طيش، بل هي وقائع تجري أمام ناظرنا كل يوم ولا نريد أن نصدقها، ما يجري في الشام حرب واضحة المعالم بين الحق والباطل، وما سينتج عن هذه الحرب ستكون عواقبه وخيمة على الطرف الخاسر فيها، وعليه فإن أموالنا يجب أن تكون حاضرة الآن قبل غد، حتى لا نكون الطرف الذي يخسر الحرب ويتحمل تبعاتها الهائلة على المنطقة.

الأمور واضحة للعيان، إيران تلقي بكل ثقلها في سوريا، وتستخدم كل أوراقها في المنطقة لحسم المعركة هناك، ولم تألو جهدا في تجييش الشعب والجماعات التابعة لها، بل وتقديم السلاح والأموال، وآخرها اعتماد مبلغ 7 مليارات دولار للنظام البعثي في الشام، وما هو المقابل لكل هذا المجهود الذي تقوم به إيران في الشام؟.

حزب الله والجماعات العراقية الموالية لإيران والحوثيين وحركة أمل بل وحتى الحركات الموالية لإيران في تركيا، كلها منخرطة في الحرب الدائرة في الشام، وهي تقوم بمقام رأس الحربة لإيران هناك، وهي مليشيات مدربة ولها هيكل إداري وتنظيمي ومالي وعملياتي، وتلقى الدعم من إيران ومن خلفها روسيا التي تمدها بالسلاح بجميع أنواعه، ولكن ماذا أعدينا نحن لمواجهة كل ذلك؟.

الجهود المبذولة على الجانب الآخر أغلبها شعبية، بسبب عجز وخوف وخذلان الأنظمة العربية التي لا تستطيع الخروج عن العباءة الأميركية في المنطقة وأوامرها تجاه الأحداث الجارية في الشام، وعليه فإننا كمواطنين مساءلين أمام الله وأمام أنفسنا وأهلنا لحماية أطفالنا وأخواننا وأوطاننا التي ستكون الضحية لهيمنة إيران وجماعاتها على المنطقة في حال سقوط الشام بيدهم لا سمح الله، فهل نحن نقدم المطلوب منا ؟، سارعوا لإنقاذ أنفسكم قبل إنقاذ الشام.