ناب عن وزير الإعلام في افتتاح القمة الكويتية لوسائل الإعلام الاجتماعي

أكد وكيل وزارة الإعلام منصور المباركي ضرورة ان تخاطب الحكومة المواطنين، حيث يتواجدون على وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا أن غاية الحكومات الديموقراطية أولا ان تقف عند احتياجات شعوبها وتتفاعل معهم وتلبي طلباتهم وتوفر لهم أفضل الخدمات، وهذا ما تحققه وسائل التواصل الاجتماعي اذا ما احسن استخدامها.
كلام المباركي جاء خلال تمثيله وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود في افتتاح القمة الكويتية لوسائل الإعلام الاجتماعي امس بحضور عدد من الجهات الحكومية والجهات الخاصة.

وقال المباركي: ان التعامل بهذه الوسائل يتطلب ثقافة معينة يجب ان تعمم على جميع موظفي الدولة لاسيما القياديين منهم بصورة أولية، كما تستوجب احترافا تقنيا وإعلاميا لضمان جودة التواصل عبر القنوات الحديثة نادرا ما تتمتع به الادارات العامة شأنها شأن معظم الإدارات في الدول الأخرى، وهذا عائد بجزء منه الى هيكلية الدولة ونظام الخدمة المدنية الذي لا يلائم استقطاب أصحاب الخبرات العالية في هذا المجال او الإبقاء عليهم لينافسوا فعليا القطاع الخاص.

ولفت المباركي الى ان من أبرز التحديات التي تواجه دخول ادارتنا الى عالم التواصل الاجتماعي تأمين حفظ سرية المعلومات المتبادلة بين الادارات والمواطن كي لا تتعرض لقرصنة تصبح بمتناول الجميع او بأيدي مجموعة من المخربين الذي يسيئون استخدامها، اضف الى ذلك ضرورة سن التشريعات الملائمة.

واشار المباركي الى ان حكومة الكويت ايمانا منها بضرورة مواكبة العصر واستخدام احدث وسائل التواصل مع مواطنيها وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير أقرت مؤخرا مفهوم البيئة الإعلامية والتي تفرض على كل وزارة او ادراة عامة ان تضع استراتيجية اعلامية خاصة بها بالتنسيق مع سياسة الحكومة العامة للتواصل مع المواطنين من خلال استخدام جميع التقنيات المعتمدة عالميا في هذا المجال، لاسيما التواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، كاشفا ان هناك مؤتمرا سيعقد الأسبوع المقبل برعاية صاحب السمو الأمير وبدعم من وزارة الإعلام لوضع استراتيجية وطنية للتشريعات الإلكترونية ستسهل توفير خدمات أفضل وأضمن عبر وسائل التواصل الاجتماعية، كل هذا يسير في موازاة الأولوية التي يعطيها سمو رئيس مجلس الوزراء للإسراع في إدخال الحكومة الإلكترونية في جميع الادارات.

ولفت الى ان كل ما سبق ذكره لا يمنع من البدء في تجهيز الكوادر الحكومية وتأهيلها بمواكبة هذا التطور، وما رعايتنا لهذه القمة الا تأكيد على التوجه في هذا الإطار، مشيرا الى ان هناك دراسة أجريت في شهر مارس الماضي بينت ان الكويت هي البلد العربي الوحيد الذي تراجعت فيه نسبة المنتسبين الى الفيس بوك بحوالي 14% مقابل ارتفاع نسبة مستخدمي تويتر ليكون الأعلى في العالم، وهذا يعني ان هناك توجها في الكويت نحو وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر عهدا والتخلي عن الوسائل القديمة، ما يستوجب على أي خطة حكومية التأقلم مع هذا الموضوع بنفس السرعة التي يتأقلم معها المواطنون.

وبين ان هناك سوء استخدام ملحوظ لهذه الوسائل من قبل البعض الذين يلجأون الى وسائل التواصل الاجتماعي لبث الشائعات او يعرضون حياتهم الشخصية او حياة الآخرين للتشهير او يخالفون القوانين العامة، متمنيا ان يساعد القطاع الخاص الدولة في التوعية على حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي منعا للضرر وتعميما للفائدة لكي تبقى الكويت رائدة في جميع المجالات.

بدوره، أشار مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبداللطيف السريع الى ما أحدثته تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة من تحولات وتأثيرات جذرية لوسائل الإعلام الاجتماعية، لافتا الى ان رعاية الشيخ سلمان الحمود دليل واضح على اهتمام القيادة السياسية بمثل هذه الملتقيات التي تبث روح التعاون وتنشر الثقافة المعلوماتية الى جميع شرائح المجتمع.

وقال ان التكنولوجيا أتاحت امكانيات أكبر للمؤسسات الإعلامية الخاصة متجاوزة احتكار الدول لوسائل الإعلام فيها بل ومتفوقة عليها في أغلب الأحيان مدفوعة بالإيرادات الضخمة التي توفرها صناعة الإعلام والإعلان، مشيرا الى ان المنافسة التي تدور بين عمالقة شبكات التواصل الاجتماعي انما هي سباق محموم قائم أساسا على استقطاب الإعلانات والمعلنين وجمهورهم، لافتا الى ان عدد مستخدميها يناهز المليار نسمة.

ولفت الى أهمية دراسة تأثير التكنولوجيا على كل جوانب حياتنا اليومية، مشيرا الى ان الإعلام بما يمثله من أهمية اجتماعية وأمنية واقتصادية وتربوية بالغة على رأس تلك الجوانب التي تستحق العناية والدراسة، موضحا ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فرضت على الجميع حكومات ومجتمعات وأفرادا تحديات حقيقية لكيفية المحافظة على توازن المجتمعات وقيمها وأمنها ومستقبلها.

ولفت السريع الى ان الجهاز يسعى الى توفير الوقت والجهد على المواطنين والمقيمين من خلال عرض الخدمات الحكومية الكترونيا علي البوابة الإلكترونية الرسمية للدولة، لافتا الى انه تم توفير الخدمات الإلكترونية الحكومية على الأجهزة الذكية وانه بالإمكان تحميل التطبيق على الأجهزة المحمولة، مشيرا الى انه سيصاحب ذلك إطلاق المشروع الوطني التوعوي في مجال تكنولوجيا المعلومات.

من جانبه، قال مدير كلية دبي للادارة الحكومية ورئيس المؤتمر فادي سالم: ان الحكومات لم تعد تحتمل أن تعيش على ردة الفعل بل يجب أن تكون استباقية قدر الإمكان، وهذا يعني الحرص على عدم حدوث أي سوء فهم أو انطباع خاطئ قبل حدوثه من خلال الحوار ذي الاتجاهين في وسائل الاعلام الاجتماعية.

من جهته، قال مدير مايكروسوفت في الكويت ايهاب مصطفى: اننا نريد أن نساعد الشركات في تطوير أعمالها في مجال التواصل الاجتماعي، ففي مؤسسات «يامر» تشمل رؤيتنا 3 أجزاء :أولا التجارب الاجتماعية المتصلة والتي يجب أن تعمل على أساس أن المجتمع جزء لا يتجزأ منا، ثانيا: لابد من سلاسة استخدام الأدوات الاجتماعية المتصلة حيث يكون ضمان نجاحها أن تكون داخل نظام يمكن ادارته والحفاظ على أمنه، وثالثا التطبيق الاجتماعي الذي سيسمح باستخدام الأدوات الاجتماعية في أي مكان يقوم الناس بأعمالهم .