لماذا لا يطبق القانون؟.. محمد المُلا متسائلاً

الشاهد

سوس الدولة

محمد أحمد المُلا

 

أنا ودي أسأل سؤال احنا دولة عائلية أو دولة مؤسسات، ان كنا دولة عائلية راح نضيع بالطوشة وان كنا دولة مؤسسات فمن المفترض أن القانون يطبق في كل وقت وفي كل ساعة وفي كل دقيقة وعلى كل أطياف المجتمع الكويتي، فالمفروض السلطة التشريعية تراقب وتشرع، والسلطة التنفيذية ترسم سياسات لبناء وطن ومستقبل، فالملاحظ أن السياسات العائلية هي المطبقة، فالعائلة الفلانية يجب أن نساعدها بالملايين وأن نسدد خسايرها من خلال أموال الدولة، اذاً أين العدالة ولماذا نجامل هذه العائلة وهذه القبيلة وهذا المذهب على حساب القانون، لماذا لا يطبق القانون؟، أليس من العدالة أن نطبق قانون مبدأ توزيع الثروات على كل فئات الشعب، الشركة اللي تخسر تخسر، والشركة اللي تشتغل صح راح تنجح وأهم نقطة نعاني منها اليوم هي شراكة الفساد بين بعض المسؤولين وتجار السياسة وبسبب هذه الشراكة الفاسدة صار عندنا قبيضة منذ بداية تأسيس الدولة الحديثة ووزعت الشويخ والفحيحيل والري والشاليهات والمزارع وأراضي البراميل بناء على صفقة سياسية أو بناء على ترضية أو » لهاي شلة « أو لشراء الولاءات فهذه المبادئ وهذه الصفقات أوجدت لنا مسؤولين طنابير طين ولاؤهم للتيار السياسي وولاؤهم لمن يدفع فنتج عن ذلك تأخر في كل مراحل البناء في الكويت حتى صار عندنا اليوم قياديون كبار همهم الوحيد شلون أحافظ على الكرسي وشلون ابقى كبير وشلون اجمع الاعلاميين وشلون أحافظ على ولائهم بالفلوس وشلون أضبط الصحف علشان يطبلون لي وعلشان ابقى كبير، لذلك أصبحت قرارات هذا المسؤول ضعيفة هشة، بسبب المهاترات ضيعنا الكويت وصار مركبنا بلا شراع وبومنا يتحرك حسب رضى الحكومة الخفية، حكومة المال، حكومة أصحاب الشركات الكبيرة اللي تبوس الخشم الصبح ومثل السوس ينخرون بالليل، وأدعو الله أن يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال اذا كان أصــلاً فيه حال.
والحافظ الله ياكـــويت.