أين نحن منهم .. سلمان العتيبي متسائلا ؟!

عندما نرنو بأنظارنا نحو محاريب العلم في العالم ، فإن الأنظار تتجه أول ما تتجه صوب الدول العظمى في العالم مثل : أمريكا ، و بريطانيا ، و اليابان و غير هذه الدول العملاقة في مجالات البحث العلمي .

في الأسبوع قبل الماضي حزت شرف المشاركة في مسابقة ) أنتل آيسف ) و التي أقيمت فعالياتها في الولايات المتحدة الأمريكية ، و أنا في وسط هذا الكم الهائل من الأبحاث العلمية المختلفة و المتنوعة دارت في خلدي أسئلة عديدة ، تساءلت فيما بيني و بين نفسي قائلاً :
·هل من الممكن أن نكون مثلهم في يوم من الأيام ؟
·هل تهتم دولتنا بمجالات البحث العلمي كما يفعل هؤلاء ؟

طبعاً أنا لست هنا أحدث مقارنة بيننا في دولة الكويت و بين تلك الدول فالبون شاسع و الهوة واسعة ، و لكنني أتحدث عن أناس من بني جلدتنا ، عرب مثلنا ، جيران لنا ، إنهم شباب المملكة العربية السعودية ، ففي أسبوع المسابقة جلسنا سوياً نتبادل أطراف الحديث و إذ بالمفاجئة التي لم أكن أتوقعها .

إن المملكة العربية السعودية توفر المناخ العلمي الصحيح لطلابها ، و لاسيما المنشعلين بالبحث العلمي ، إنهم يقدرون جهودهم العلمية مهما صغرت ، يوفرون لهم الدعم المادي و المعنوي الكافي لعمل الأبحاث التي يرغبون بها ، و الأدهش من ذلك كله أن هؤلاء الطللاب المشاركين في مجالات البحث العلمي قد قدمت اختباراتهم النهائية قبل أقرانهم ، وذلك حتى يتفرغوا تماماً لنشاطاتهم العلمية مما نتج عن فوز ثمانية منهم بجوائز عديدة في المسابقة هذه .

أنا أكتب هذه الكلمات لعلها تكون صرخة مدويّة تصل إلى آذان كل مسؤول بدءاً من القيادات التربوية و مروراً بالقائمين على البحث العلمي في وطننا الحبيب الكويت ، ثم دعوني أتساءل ثانيةً :
هل نحن أقل من زملاءنا في المملكة العربية السعودية ؟
ألا نستحق الدعم و الأهتمام و الرعايةِ مثلهم ؟
ألا يجدر بكل مسؤول أن يذلل لنا كل عقبة في سبيل تحقيق التقدم لوطننا و لنرفع رايته خفاقة في كل سماء شبر في الأرض ؟
و أسئلة تحتاج إلى من يجيب .... فهل من مجيب ؟

سلمان فهد العتيبي

رئيس مجلس طلاب ثانوية صباح السالم .بنين