عن دواوين الاثنين والحل غير الدستوري.. يكتب عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب مايو 26, 2013, 12:46 ص 2385 مشاهدات 0
الشاهد
دواوين الاثنين والحل غير الدستوري
عبد المحسن المشاري
مجلس الأمة الكويتي لسنة 1985 من اقوى المجالس وقد وصل بعد تغيير الدوائر الانتخابية من عشر دوائر الى خمس وعشرين دائرة فكانت عودة لأبرز الرموز السياسية التي لم يحالفها الحظ في انتخابات مجلس الأمة 1981 مثل الدكتور احمد الخطيب والمرحوم العم جاسم القطامي والمرحوم سامي المنيس، اضافة الى عدد من النواب الجدد مثل الاستاذ حمد الجوعان والمرحوم د.احمد الربعي ود.عبدالله النفيسي ما منح مجلس الامة روحاً جديدة وكانوا يريدون ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي وكان اغلب النواب عازمون على التصدي لأزمة سوق المناخ التي هزت الاقتصاد الكويتي مطلع الثمانينات وقدم في 30 ابريل 1985 استجواباً الى وزير العدل الشيخ سلمان الدعيج الصباح من نواب يمثلون تيارات عدة بعد ان اثيرت شبهات حول صرف سندات من صندوق صغار المستثمرين وقد اتى هذا الاستجواب بعد شهرين من انتخاب المجلس الجديد وتم تقديم طلب طرح الثقة بالوزير ووقع عليه اغلب النواب ما أدى الى تقديم الوزير لاستقالته من الحكومة قبل جلسة التصويت على طلب طرح الثقة وقد اصر المجلس على فتح ملف ازمة المناخ والتحقيق فيها وبعدها حل مجلس أمة 1985 بأمر أميري من قبل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح في 3 يوليو
1986 حلا غير دستوري مع تعليق بعض مواد الدستور الخاصة بالحريات وصلاحيات مجلس الامة ولم يكن هذا الحل غير الدستوري الاول في تاريخ الكويت فقد تم حله في صيف عام 1976 وانتهى بعودة المجلس في عام 1981 ولكن برغبة حكومية بتنقيح الدستور من خلال تغيير الدوائر الانتخابية في عشر دوائر الى خمسة وعشرين دائرة انتخابية وقد استطاعت الحكومة توصل اغلبية ساحقة من النواب ممن يؤيدون الحكومة وسقوط المرشحين الذين يعارضون تنقيح الدستور ولكن الحكومة سحبت مشروعها بعد ان لقيت معارضة شعبية وفي يوم
15 يوليو 1986 اصدر 32 نائباً في المجلس المنحل بياناً الى الشعب الكويتي بينوا انهم سيواصلون لقاءاتهم المعتادة في دواوينهم واستمرارهم المطالبة بعودة العمل بالدستور وبعد ان مر شهران على حل المجلس ودون الدعوة الى انتخابات جديدة للمجلس الجديد حسب نصوص الدستور ارسل 26 من النواب حسب المادة 107 من الدستور التي توجب اجراء انتخابات جديدة بعد مرور 60 يوماً على حل المجلس وكان النواب يعقدون اجتماعاتهم الأسبوعية ظهر كل يوم اثنين في ديوانية احدهم ليتباحثوا وفي 21 ديسمبر 1986 كلف النواب النائب احمد الخطيب بارسال مذكرة الى الديوان الاميري ولكنه فوجئ بعد
24 ساعة باعادتها وذلك لانها لم تسلك الطريق السليم لارسالها وظهر تحرك قاده مجموعة من التجار المهتمين بالسياسة، ففي
4 يوليو 1989 التقى المرحوم العم عبدالعزيز حمد الصقر والمرحوم العم حمود يوسف النصف بالمغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح في منزله في قصر دسمان وكان معهم المرحوم العم عبدالرحمن البدر وجلس الأمير وحده معهم للاستماع لما لديهم فابلغوه انه كان من المفترض ان يكون معهم المرحوم العم عبداللطيف محمد الغانم رئيس المجلس التأسيسي ليسلمه الرسالة التي جاؤوا لتسليمها ولكن ظروف تأجيل اللقاء لمدة سنوات ادت الى ان ينعقد هذا اللقاء بعد وفاته في اغسطس 1988 وقاموا بتسليم الامير وثيقة تضمنت المطالبة بالعودة للعمل بالدستور وتم تشكيل لجنة عرفت باسم لجنة الـ 45 التي سميت بذلك نسبة الى عدد اعضائها وكانت اللجنة تمثل كل قوى الكويت السياسية من قبائل وطوائف ومستقلين ومهمتها ايصال العرائض الشعبية الى الأمير وبعد الانتهاء من جمع التواقيع قررت اللجنة إيصال العرائض الى الأمير وتم تشكيل لجنة فرعية مؤلفة من السيد حمد عبدالعزيز الصقر والاستاذ مشاري العصيمي والمرحوم السيدصلاح فهد المرزوق والسيد ناصر القنور وقام الأستاذ مشاري العصيمي بالاتصال بوكيل الديوان الاميري لتحديد موعد مع صاحب السمو الأمير ثم عاد الوكيل بالديوان الأميري، وقال هذا الموضوع ليس ضمن اختصاصي واعتذر وفي ظل رفض الحكومة استقبال العرائض الشعبية وفي ظل التعتيم على الرأي العام من خلال الرقابة المسبقة على الصحف بحث النواب عدة افكار واقترح احد النواب ان تعقد اجتماعات عامة مع الناس في أحد دواوين النواب مساء كل يوم اثنين، وقام تكتل النواب ومجموعة
الـ 45 بالدعوة لحضور اول لقاء الذي تقرر بأن يكون يوم 4 ديسمبر 1989 في ديوانية المرحوم العم جاسم القطامي في منطقة الشامية بعد صلاة العشاء.
والاجتماع الثاني في ديوانية السيد مشاري العنجري في 11 ديسمبر 1989 والاجتماع الثالث في مسجد فاطمة 18 ديسمبر 1989 في ضاحية عبدالله السالم والاجتماع الرابع في ديوانية السيد محمد المرشد 25 ديسمبر 1989 والاجتماع الخامس في ديوانية السيد احمد الشريعان
8 يناير 1990 والاجتماع السادس في ديوانية الاسير السيد فيصل الصانع 15 يناير 1990 والاجتماع السابع في ديوانية العم عباس حبيب المناور 22 يناير 1990.. رسالة وصلتني وكتبتها باختصار.
تعليقات