المنعقد على الجانب الاردني من البحر الميت

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي هنا اليوم ان دور دولة الكويت التنموي على المستويين العربي والعالمي سيكون احد محاور المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على الجانب الاردني من البحر الميت.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركة الوفد الكويتي برئاسة الوزير الشمالي في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلقت اعماله يوم امس وينعقد تحت شعار (تهيئة الظروف للنمو والثبات الاقتصادي) ويختتم اعماله غدا الاحد.
وأضاف الشمالي ان المشاركة الكويتية في المنتدى معنية بتسليط الضوء على دور دولة الكويت التي كان لها اسهاماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على صعيد العالم العربي ودول العالم الثالث عدا عن دورها الانساني الممتد على مستوى العالم.
واشار الى انه سيتناول في مداخلة في اعمال المنتدى عناصر رئيسية ثلاثة اولها خطة التنمية في دولة الكويت وما انجز منها والتطلعات المستقبلية ودعوة ممثلي الدول المشاركة للمساهمة في المشاريع التنموية التي تنفذها دولة الكويت في اطار الخطة.
واكد ان مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ستكون حاضرة في اعمال المنتدى لتسليط الضوء على دور الصندوق في دول العالم الثالث خاصة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مؤكدا اهمية عطاء الصندوق الممتد منذ عام اكثر من 50 عاما في اطار جهود وطنية قادته القيادة الكويتية اسهم في جهود التنمية على مستوى العالم.
وسيتم خلال المنتدى تسليط الضوء على دور الهيئة العامة للاستثمار التي استثمرت حتى الان حوالي 48 مليار دولار في العالم العربي.
وشدد الشمالي على اهمية المشاركة الكويتية في المنتدى لجهة ابراز دور دولة الكويت وجهودها في مد يد العون والمساعدة للاشقاء والاصدقاء خاصة ان المنتدى يعد محفلا دوليا يضم 900 شخصية عربية واقليمية وعالمية تمثل حوالي 23 بلدا.
واكد اهمية المنتدى في اجراء اللقاءات وتبادل الاراء والخبرات والمنافع حول قضايا تحقق مصالح الاطراف المشاركة وتخدم عملية التنمية العريية وبالذات فئة الشباب خاصة مضيفا ان الامكانات ومقومات نجاح هذا الجهد متوفرة في الوطن العربي.
من جهته اكد مدير الادارة الاقتصادية في وزارة الخارجية الشيخ علي الخالد الصباح ل(كونا) حرص الوزارة على المشاركة في المحافل العربية والاقليمية والدولية ومن ضمنها المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الاردن.
واضاف ان الوزارة الممثلة من خلال الادارة الاقتصادية تشارك ضمن الوفد الكويتي للمنتدى بهدف تسليط الضوء على الدور التنموي والانساني لدولة الكويت التي دعمت التنمية العربية وفي مختلف دول العالم منذ قيام الدولة.
ولفت الى دور المؤسسات التنموية الاقتصادية في دعم جهود التنمية العربية بتوجيهات من القيادة السياسية في دولة الكويت وعلى راسها صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وبهذا الخصوص اشار الى قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية واطلاق سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مبادرة تمويل ودعم المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة عبر صندوق متخصص.
وقال الشيخ علي ان المبادرات التنموية الكويتية لم تنقطع وسعت دائما لتحسين حياة المواطن العربي من خلال مشاريع تنموية تتواصل حتى الان.
واعتبر ان المنتدى يشكل فرصة للتداول في العلاقات البينية مع دول شقيقة وصديقة وعرض الجهود التنموية الكويتية امامها.
بدورها اكدت شخصيات اردنية اهمية المشاركة الكويتية في اعمال المنتدى خاصة للاردن مشيدين بالاستثمارات الكويتية التي تعد الاولى عربيا واجنبيا.
وقال وزير المالية الأردني الاسبق الدكتور محمد ابوحمور ل(كونا) ان المنتدى مهم على مستوى العالم ويشكل فرصة لتلاقي المسؤولين في القطاعين العام والخاص معتبرا ان المنتدى يشكل نقطة ضوء وسط الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية.
واكد ابوحمور على اهمية المشاركة الكويتية في المنتدى وقال 'ان المشاركة دليل اهتمام دولة الكويت باعمال المنتدى وبالاستثمارات الكويتية في الاردن خاصة انها الان المستثمر الاول في الاردن عربيا وعالميا وهو دليل الاهتمام الذي تتمتع به العلاقات بين البلدين من قبل القيادتين كما يشكل دليلا على المنفعة المتبادلة التي يحققها الجانبان من خلال هذه الاستثمارات'.
من جهته شدد المدير التنفيذي السابق لمؤسسة تشجيع الاستثمار الاردنية الدكتور معن النسور على اهمية تبادل الزيارات بين الاردن ودولة الكويت واثرها في تعزيز علاقات التعاون الاخوي المتينة التي تربط البلدين وتعزيزها في مجال الاقتصاد.
ووصف الاستثمارات الكويتية بأنها الاكبر في الاردن على المستويين العربي والعالمي وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد الاردني.
واكد النسور اهمية المشاركة الكويتية في اعمال المنتدى الاقتصادي لجهة تعزيز فرص التعاون الاقتصادي من خلال تنفيذ مشاريع تنموية.
ويناقش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يبدا جلساته الرسمية اليوم برعاية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وبمشاركة نحو 900 شخصية تضم قيادات عالمية واقليمية قضايا اقتصادية وتنموية على الصعيدين الدولي والاقليمي وسط تحولات سياسية عميقة في المنطقة وتباطؤ اقتصادي عالمي.
ويبحث المشاركون على مدى يومين قضايا ملحة في المنطقة العربية مثل الحوكمة الاقتصادية والعلاقة التشاركية بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص واليات توليد فرص العمل وتمكين الشباب وتشجيع العمل الريادي وزيادة الاستثمار في البنية التحتية.
ويرأس اعمال الاجتماع الاقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام عدد من الشخصيات الاقتصادية من ابرزها على المستوى الاقليمي الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب والمدير التنفيذي العام لشركة اتحاد المقاولين العالمية (سي سي سي) سامر خوري والرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية المهندس محمد الماضي.
ويستضيف الاردن للمرة السابعة اعمال المنتدى الذي يعقد بالشراكة والتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.
ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تأسس في عام 1971 منظمة دولية مستقلة غير ربحية يشارك فيها قادة الاعمال والفكر والسياسة والاقتصاد بهدف تحسين الاوضاع في العالم.
ويوفر المنتدى منبرا فكريا واعلاميا مهما للقضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية كما يصدر عنه مجموعة من التقارير والمؤشرات في مجالات قياس الاداء والتنافسية.
وينظم المنتدى الاقتصادي العالمي مجموعة من الاجتماعات الاقليمية المتخصصة مثل اجتماع الشرق الاوسط واجتماعات اخرى لدول شرق اسيا وامريكا اللاتينية