الكثير من أصحاب الأموال يعتقدون أنهم فراعنة.. محمد المُلا مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 611 مشاهدات 0


الشاهد

لا تقرأها

محمد أحمد المُلا

 

نحتاج اليوم ان نعود الى الله في هذه الدنيا التي شغلتنا بهمومها ومشاغلها ومصايبها والمشاغل اليومية حتى اصبحت الساعة كالدقيقة ويمر الاسبوع كأنه يوم دون ان نعمل شيئاً لآخرتنا، لا ادري وانا اقرأ الكثير من الادعية التي تجعل النفس تشتاق الى العبادة والمؤمن يتمتع بالعبادة لانه من خلال الدعاء والصلاة يخاطب ملك الملوك سبحانه ، فما احلى ان ترفع يديك الى الخالق وتقول: »اللهم يا عماد من لا عماد له ويا ركن من لا ركن له يا مجير الضعفاء ويا منقذ الهلكى يا عظيم الرجاء يا عزيز ياجبار يا مقتدر اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا اللهم انا نسألك يا الله يا غياث المستغيثين ويا امان الخائفين ان تكشف عنا الكرب وتؤلف بين القلوب وتوحد كلمة المسلمين على الحق يارب العالمين«!
لما نقرأ وندعو بهذه الأدعية الا ترجف القلوب وتشتاق الى قيام الليل الا ترتجف النفس عندما تقرأ: »سبحان من ايقظ العيون بعد المنام وسبحان من انار هذا الكون بعد الظلام الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته ، الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت استغفرك وأتوب اليك«.
استغرب عندما نقرأ هذه الادعية ولا نفزع ونرفض ان نعود الى الله مستغفرين حتى يتقبل منا التوبة لان الحياة قصيرة .
الكثير من اصحاب الاموال ، الكثير من العاشقين لهذه الدنيا يعتقدون انهم فراعنة وانهم مخلدون في الدنيا وتناسينا ان الأجداد والآباء رحلوا ، تناسينا ان الاحبة يرحلون يوميا تناسينا القبر تناسينا الدار الآخرة وتناسينا كرم الله علينا.
وأذكّر في النهاية بالحديث عن الرسول |، إذ قال: »من بات طاهراً بات في شعاره ملك لا يستيقظ ساعة من الليل الا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلاناً فإنه بات طاهراً«.
ويقول الرسول | أيضاً: »ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعارى من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة الا اعطاه اياه«، بعد هذا الكرم من الله علينا كعبيد له نتكاسل ان نصلي نتكاسل ان نتصدق نتكاسل ان نساعد الضعيف ولكننا في هذه الايام نقبل يد الظالم ونحترم الحرامي لاننا نسينا الله سبحانه وعشقنا الدنيا كأننا مخلدون لذلك نشاهد اليوم شابا عاقا يقتل امه وأباه ويزداد زنى المحارم ويزداد اصحاب المخدرات بسبب بعدنا عن الله وعشقنا للدنيا.
وأقول بالنهاية: اللهم اغفر لنا وارحمنا واعتق رقابنا من النار، اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم .
قال ابن القيم رحمه الله: »المراقبة هي ثمرة العلم بأن الله سبحانه رقيب علي ناظر إلي سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين«، ويقول ابن القيم أيضا: »المراقبة هي التعبد باسمه لانه الرقيب والحفيظ والعليم والسميع والبصير، فمن عقل هذه الاسماء وتعبد بمقتضاها حصلت له المراقبة ورضي الله على العبد«.
وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ويغفر لنا وان يهدي اخواننا اصحاب اللهط اصحاب الحرمنة وان يتيقنوا انه مهما كثرت الاموال والأولاد وزاد العمر فإن مأواكم الأخير القبر وهناك سوف يأكلنا الدود وهو المنزل قبل يوم الحساب.
والله يصلح الحال اذا كان في الأصل فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك