هل الحكومة تستكثر الحرية لأبناءها؟

أكد عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو عادل عبدالهادي انه من المقرر ان يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد لحظات خطاب يتطرق من خلاله الي موضوع معتقل غوانتانامو و كيفية الخروج من المأزق التي وقعت فيه الحكومة الأمريكية بعد ان وصل عدد المضربين عن الطعام الي غالبية المعتقلين.

مشيرا الي ان بعض المحاور و الحقائق التي نتوقع ان ترد ضمن خطاب الرئيس الأمريكي براك اوباما اليوم رغم ان المعتقلين في غوانتانامو على علم بخطاب اليوم إلا أنهم غير متفائلين عن مدى احتوائه على أمور إيجابية لإنهاء معاناتهم إلا ان البشارة في الخطاب من المتوقع ان تتعلق بالمعتقلين الذين سبق ان صدرت قرارات بالإفراج عنهم و تسليمهم لبلادهم، حيث من المتوقع ان يعلن أوباما عن تشكيل فريق للعمل على تنفيذ عمليات الإفراج و تسليمهم (الي جهة ما) يتم الإفصاح عنها في القريب العاجل جداً.

وقال : أما أبناء الكويت فايز الكندري و فوزي العوده، فإنهم ليس من المجموعة التي سيتم الإفراج عنها لان الحكومة الكويتية لم تعرض من الأصل ما يشجع الحكومة الأمريكية على استخدام التفويض الممنوح للرئيس الأمريكي او وزير الدفاع الأمريكي والذي من شانه إصدار أمر بالتنازل عن القيد المفروض على تسليم المعتقلين لبلادهم.

وأضاف : الكويت تمتلك مركز إعادة تأهيل 'مركز السلام' والذي تكلف ما يعادل 49 مليون ويستوعب إيداع20 شخص، ومن وجهة نظرنا انه لو شددت الحكومة مطالبتها باسترداد أبناء الكويت المحتجزين في غوانتانامو مع التأكيد على إبقائهم لمدة كافية في مركز إعادة التأهيل يتم من خلالها إعادة تأهيلهم للاندماج مع المجتمع و العودة الي استئناف حياتهم الطبيعية، لوجدت الحكومة الأمريكية نفسها لا تملك الخيار أمام مطلب الحكومة الكويتية إلا ان يبادر الرئيس الأمريكي باستخدام سلطته الممنوحة له بموجب قانون تفويض الدفاع و يصدر قراره بالإفراج عن فايز الكندري و فوزي العوده و تسليمهم الي حكومة الكويت.

وتسائل عبد الهادي :يا ترى هل حكومتنا تستكثر الحرية لإثنين من أبنائها الذين عانوا الأمرَّين على مدى 11 سنة من عمرهما الي درجة أنهم ارتأوا بأن لا منفذ لهم إلا الإضراب عن الطعام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا !؟ أم ان الحكومة الكويتية لا حول لها و لا قدرة لها على أداء مهامها المتمركزة برعاية مصالح مواطنيها !!

وقال :في كلتا الحالتين أقول ان كنا استنكرنا مؤخراً استهتار الحكومة الكويتية في تفريطها وعبثها بأموال الشعب، فهل سينهض الشعب بذات الروح ليستنكر استهتار الحكومة وخيبتها التي قد تسبب من خلالها بالتفريط بأرواح أبناء الكويت المحتجزين في غوانتانامو؟

فيديو رفع الأذان لصلاة الفجر في معتقل غوانتانامو بتاريخ 20-5-2013 بصوت المعتقلين