على الحراك تدارك نفسه ولم شتاته.. بن خميس ناصحاً

عالم اليوم

همس البراع  /  تحرك المنبوذين.. وتشتت الحراك!!

سلطان بن خميس

 

بدأت الروح تدب من جديد في أجساد أشخاص منبوذين سياسيا قد لفظهم الشارع السياسي وبازدراء.. وها هم الآن بدؤوا اللعب السياسي وعلى المكشوف بعدما كانوا لا يجرؤون على الظهور للناس علنا خشية عدم تقبل الناس لهم، وخشية من نظرات الاحتقار، بسبب رعايتهم للفتنة منذ ولادتها إلى أن أصبحت فتية .. والأن اصبحوا يصولون ويجولون في الشارع السياسي بكل ثقة وكبرياء، وسط أقوام انكوت بنار تلك الفتنة وتجرعت مرارتها، والمصيبة ان تلك الأقوام نجدها الآن تنحني لهم بكل ضعف وهوان !!..

المنبوذون سياسيا أصبحوا الآن يسابقون الزمن ،للعودة سريعا لمراكزهم القديمة والتي قيل أنها ستتطور لاحقا.. وكل ذلك يجري والحراك متشتت ومنشغل بتمزيق كل منهما الآخر، بعضهم للدعاية الانتخابية، وبعضهم لحاجة في نفس يعقوب، وبعضهم بحثا عن التصفيق والتهليل فقط .. فأغلبية الشعب الذين قاطعوا انتخابات مجلس الصوت الواحد، أصبحوا الآن محط أنظار المنبوذين سياسيا ويحاولون استغلال الحيرة التي تخيم عليهم والتي تسبب بها الحراك الشعبي وما يجري بينهم .. بينما نجد الحراك أو رموز الحراك بمعنى أدق، يهملون هذا العدد الكبير من مقاطعي الانتخابات ويرخون آذانهم لمن هم حولهم من مجاميع قليلة، ويسمعون آراءهم، ويظنون أنها اراء أغلبية الشعب، بينما هناك الكثير من أغلبية الشعب مستاؤون من تلك الرموز التي ركنت تاريخها السياسي جانبا دون الاستفادة منه واستسلمت لمجاميع قليلة تلقنهم ماذا يقولون وتملي عليهم ماذا يفعلون !!

حاليا وضع البلد أصبح على المحك ، ورموز المعارضة تتعامل مع المطالب الإصلاحية وكأنه صندوق ملاحظات وليست ضرورة تستوجب منهم الحلول الذكية والمستعجلة.. لذلك على الحراك أن يتدارك نفسه ويلم شتاته، ليقطع الطريق على تحركات المنبوذين سياسيا ويمتلكوا زمام الشارع السياسي من جديد.