بعد منعها كتابا عن البدون

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, قرار وزارة الإعلام الكويتية بمنع إجازة ديوان شعري جديد للشاعر البدون “أحمد الرسلاني”, لأسباب واهية, تعبر عن سياسة متخبطة لوزارة الإعلام الكويتية.

وكان الشاعر البدون 'احمد الرسلاني' قد أعلن في لقاء تلفزيوني مساء يوم الإثنين 20 مايو ببرنامج “مسيان” على قناة اليوم الفضائية أن وزارة الإعلام الكويتية قد رفضت إجازة ديوانه الشعري الجديد الذي أطلق عليه اسم “هنا بدون” والذي يتناول معاناة البدون علي الأراضي الكويتية, وذلك لأسباب واهية كما جاء على لسان الشاعر الذي أضاف أن أحد العاملين بالوزارة أخبره بأن كلمة بدون هي سبب المنع.

وكان الشاعر قد تقدم بنسخة مطبوعة من ديوانه الشعري الجديد لوزارة الإعلام لإجازته, والبدء في توزيعه بالأسواق, ولكنه فوجئ بقرار الوزارة واللجنة المشكلة منها برفض الديوان الشعري, علي الرغم من مراجعة الوزارة لبعض القصائد الشعرية بالديوان وإخباره بأنه لا يوجد مانع في إجازته, وإعطائه تصريح بالتجهيز للنشر, ولكن دون أن يوقع التصريح من المدير المسئول الذي كان في اجازة في ذلك الوقت, وقد بررت اللجنة التي تشكلت بعد طبع الديوان بأن منحه تصريح بإجازة الديوان خطأ من الموظف وليس خطأ اللجنة.

وقالت الشبكة العربية: “إن القرار الصادر من وزارة الإعلام بمنع إجازة ديوان هنا بدون, يعد تعديًا صريحًا على حرية الرأي والكلمة, واستمرارًا لسلسة التجاوزات التي ترتكبها وزارة الإعلام بحق الكتاب وأصحاب الرأي والإعلاميين والتي كان أخرها إيقاف برنامج توك شوك دون الرجوع للجهات القضائية”.

وأضافت الشبكة العربية إن السلطات الكويتية لا تلبث أن تتخذ أجراءً لتحسين ملف الحريات بها, ولكنها سرعان ما ترتكب انتهاكات وتجاوزات تتراجع بهذا الملف خطوات للخلف.

وأكدت الشبكة على ضرورة أن تعي السلطات الكويتية أن البدون فئة موجودة علي الأراضي الكويتية, ويجب التعامل مع مشكلاتهم واحتياجاتهم بصورة أكثر جدية, بدلًا من الاستمرار في تهميشهم والانتقاص من حقوقهم المشروعة.

وطالبت الشبكة العربية وزارة الإعلام بالتراجع الفوري عن قرار منع إجازة الديوان الشعري للشاعر البدون أحمد الرسلاني والسماح له بتوزيعه.