'اتجاهات' تصدر تقرير بالاستجوابات

*وزراء الخارجية والاوقاف والاعلام خارج نطاق التهديدات منذ بداية دور الانعقاد

*الحمود وحسين هما الاكثر تعرضا لتهديدات النواب ،و24 تهديدا لكل منهما

*موجة التهديدات للشمالي انخفضت بعد اسقاط فوائد القروض

أصدر المرصد البرلماني في مركز 'اتجاهات' للدراسات والبحوث تقريرا عن مؤشر التهديدات بالأستجواب التي اطلقها النواب تجاه الوزراء خلال الخمسة أشهر الاولى من عمر المجلس الحالي, موضحا فيه الاستجوابات المُفعلة وأكثر النواب تهديدا وأكثر الوزراء استهدافا بها, إضافة الى مؤشر التهديدات صعودا وهبوطا منذ بداية المجلس حتى الوقت الحالي.
وأوضح التقرير أن إجمالي التهديدات بلغت 113 تهديدا من قبل 27 نائبا, استهدفت رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ومعه 12 وزيرا فى حكومته, ما يعنى أن هناك تهديد كل 32 ساعة, ويعنى أيضا أن 3 وزراء حتى الان لم يُهددوا بالاستجواب من بداية دور الانعقاد وهم المعوشرجي والشيخ صباح الخالد والشيخ سلمان الحمود.

وأشار التقرير أن مؤشر التهديدات بدا ضعيفا خلال الشهر الاول من عمر المجلس حيث سجل 9 تهديدات, الا أن الشهر الثاني شهد عاصفة شديدة من التهديدات ببلوغها 34 تهديدا, ثم عاود الهبوط الى النصف مسجلا في الشهر الثالث 17 تهديدا وفى الشهر الرابع يسجل 18 تهديدا , لكن بحلول النصف الاخير من ابريل والاول من مايو الحالي ترتفع حرارة المجلس وتتأزم العلاقة بين السلطتين ويرتفع معها مؤشر التهديدات ليصبح الاعلى منذ بداية دور الانعقاد ليسجل 35 تهديدا.

 النواب الأكثر تهديدا
أشار اتجاهات أن الفزيع هو الأكثر تهديدا للوزراء ، حيث وجه وحده 15 تهديدا لــ 7 وزراء. يليه حماد الدوسري الذى أطلق 9 تهديدات منها 8 الى وزير النفط هانى حسين وتهديد اخر الى الحمود, كما أن تهديدات النائب جاءت فى الاسابيع الاولى للمجلس وسرعان ما غاب عن ساحة التهديدات في الاشهر التالية, وجاء معه فى نفس الترتيب سعدون حماد بواقع 9 تهديدات. واحتل القلاف والهاشم الترتيب الثالث بواقع 8 تهديدات لكل منهما.ثم الشليمى والدويسان والمطوع بواقع 6 تهديدات, أما بقية النواب فقد انحصرت تهديداتهم بين تهديد واحد الى اربعة تهديدات .

 أكثر الوزراء تهديدا
أوضح التقرير أن الحمود وحسين هما الاكثر تعرضا لتهديدات النواب منذ بداية المجلس حتى الان, حيث بلغت التهديدات نحو 24 تهديدا لكل منهم, ثم الهيفى انضم الى الخمسة الاكثر تهديدا بواقع 14 تهديدا أغلبها خلال الشهر الاخير, وعلى العكس منه يأتى الشمالى الذى تعرض لموجة تهديدات في الاسابيع الاولى سرعان ما خمدت بمرور الوقت, بل تلاشت في الشهرين الاخيرين, حيث سجل 11 تهديدا منها 10 فى أول 70 يوما, ويسبق الشمالي في الترتيب رئيس الوزراء بـ 12 تهديدا, وفي الترتيب الخامس جاء كل من رولا والابراهيم بواقع 6 تهديدات لكل منهما .ثم الحجرف واحمد الخالد بـ 5 تهديدا, ثم ذكرى والاذينة, وأخير العبدالله , والصالح.

 وزارة الداخلية :
أوضح التقرير أن وزير الداخلية أحمد الحمود يأتى على رأس قائمة الوزراء الاكثر تهديدا منذ بداية المجلس حتى الان , ولعل قضايا الانفلات الامنى والتجاوزات داخل الوزارة والتقاعس عن ضبط الهاربين هى القاسم المشترك الذى دفع أغلب النواب لتهديد الوزير وهو ما نتج عنه تقديم استجوابا ثانيا له في المجلس الحالي من قبل صفاء الهاشم ويوسف الزلزلة.
ونوه اتجاهات ان الحمود تلقى 24 تهديدا من 12 نائبا, أبرزهم الدويسان الذى وجه 5 تهديدات مباشرة على خلفية اداء الوزير فى الجلسة السرية لمناقشة الانفلات الامني, ومحاولة تقديم معلومات خاطئة عن الشركة الاسرائيلية, وسرقة الذخيرة. كما وجهت الهاشم 3 تهديدات بسبب الاخوان المتورطين فى شبكة الامارات وفى حالة دخول الاماراتى حسن الدقى الى الكويت, وهدده الشليمى على خلفية التجاوزات في هيئة الاعاقة, أما القلاف فكان له تهديد بسبب البدون, وللدوسري تهديد شديد اللهجة في قضية مختلفة تتعلق بتخيير الوزير لطلبة اكاديمية الشرطة بحلق لحاهم أو الفصل, وهدده الشطى فى حالة ما لم يتم تحويل عبد الله النفيسى الى النيابة العامة, أيضا تلقى الحمود تهديدات من الزلزلة والمطوع والبوص والمليفى على خلفية قضايا مشابهة.

 وزارة النفط :
حاز هاني حسين وزير النفط على الترتيب الاول مع وزير الداخلية, حيث ارتفعت التهديدات الموجهة له الى 24 تهديدا من خلال 10 نواب, وتبقى مشكلتى ترقيات النفط وصفقة الداو هى الصداع المزمن فى رأس الوزير منذ بداية المجلس حتى الان . فعلى خلفية هاتين القضين تأتى أغلب تهديدات 10 نواب وهم ' البوص والمطوع والزلزلة والمري والفزيع والتميمى والشطي ومعصومة والدوسري, وبالرغم من أن سعدون حماد اشترك مع النواب فى القضايا التى هددوا بشأنها الا أنه انفرد بتهديدات أخرى تخص تعطيل خطة التنمية أضافة الى بيع الخمور فى محطات شركات النفط فى أوروبا, حيث أكد حماد أن العائد بلغ 300 الف دينار من 5 آلاف محطة حول العالم، مؤكدا ان وزير النفط اجاب رسميا عن سؤاله واكد هذه الارقام وهذا اعتراف رسمي منه ببيع الخمور في محطات مملوكة بالكامل للدولة.

 وزارة الصحة
ألمح اتجاهات أن وزير الصحة محمد الهيفى شهد موجة تهديدات مرتفعه فى الفترة الاخيرة, فقد وجه 8 نواب 14 تهديدا تجاه الوزير منها 10 في الشهرين الاخيرين, حيث هدد سعدون حماد 4 تهديدات متتالية على خلفية تعطيل خطة التنمية وتلوث المياة بالبرومات, ويعد الفساد فى ملف العلاج بالخارج والاخطاء الطبية أهم القضايا التى دفعت أكثر من نائب للتهديد بشأنها بما فيهم سعدون حماد ومعه التميمي الذي أكد على ضرورة الاسراع بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية تقف على خلفية التجاوزات لوضع الحل النهائي لها, كما هدده الجبري على خلفية وفاة بتول العنزي, والمعيوف بسبب الاهمال الطبي بحق الطفلة جناين كما تلقى الهيفي تهديدات أيضا من الكندرى والفزيع والمعيوف وصفاء .

 رئيس الوزراء
سمو الشيخ جابر المبارك مازال مؤشر التهديدات نحوه فى صعود مستمر, فقد بلغت مجمل التهديدات التي تعرض لها نحو12 تهديدا من 7 نواب كان أولها 4 تهديدات من القلاف على خلفية قضايا متنوعة منها انسحاب الحكومة من جلسة 8 فبراير والبدون, وصفاء الهاشم بسبب اسقاط القضايا والاحكام ضد الصحف والفضائيات, الشطي حول البدون قائلا أن هذه قضية يحب معالجتها سريعا مشيرا الى أن قانون تجنيس ال4000 خطوة للاصلاح, كما هدده الدويسان على خلفية ماأثاره زميله الحسيني من أن 37 ألف من البدون ينتمون لجيش المهدى وهو ما يمثل خطرا على البلاد, وهدده المري والفزيع بسبب غرامة الداو مؤكدين أن المبلغ يجب أن يتوجه الى الشعب الكويتي, أما الشطي فقد كان تهديده معلقا مالم تقم الجهات المعنية بواجبها خلال 24 ساعة بإحالة عبدالله النفيسي إلى النيابة العامة لتطبيق قانون الوحدة الوطنية ضده بعد الافتراءات والأكاذيب التي قالها.

 وزارة المالية.
اضاف اتجاهات ان وزير المالية مصطفى الشمالي يعش فترة هدوء بعيدا عن سهام النواب, فالوزير الذى تلقى 10 تهديدات خلال ال70 يوما الاولى لم يتلق سوى تهديد واحد خلال 80 يوما الاخير. وقد جاءت من قبل 5 نواب, أبرزهم نواف الفزيع الذى وجه 4 تهديدات على خلفية اسقاط القروض والفساد فى المؤسسات المالية, أما القلاف فقد وجه 3 تهديدات على خلفية القروض وتصريحات الوزير التي تصب في ذات الاطار وقضية غرب الجليب, ووجه له التميمي تهديدين, وهدده الشليمي حول القروض, أما الصانع فوجه تهديدا واحدا بسبب فساد البنك المركزي. والجدير بالذكر أن قانون اسقاط الفوائد الجديد والذي لم يستفد منه أكثر من 15 بالمئة من المواطنين المقترضين انجى الوزير الشمالي من الأستجوابات

 وزارات اخرى.
أوضح اتجاهات ان هناك وزارات انضمت لقائمة الاكثر تهديدا من بينها الدولة لشؤون التخطيط والتنمية التي تتقلدها رولا دشتي, حيث تلقت 6 تهديدات من بينها تهديد من عسكر العنزي بسبب تدخلها في شؤون النواب, وتلقت تهديدات اخرى بسبب عدم الرد على الاسئلة ومظاهرات موظفي الامانة العامة للتخطيط, وتلقت وزارة الكهرباء التي يتقلدها عبدالعزيز الابراهيم 6 تهديدات ايضا على خلفية عدد من القضايا ابرزها تعطيل التنمية, وفساد لجنة المناقصات خصوصا المتعلقة بالمخالفات في مناقصتى الكهرباء حيث هدد النائب الحسيني بتوجيه استجواب عاجل ولم يتم توجيهه حتى الأن, اما وزارة التربية فقد تلقت 5 تهديدات على خلفية عدة قضايا ابرزها رفع درجات القبول في كليات التربية, وأسئلة برلمانية بشأن معهد الكويت للأبحاث العلمية، وتجاهل تنفيذ الحكم الصادر بحق احد مديري احدي المدارس لارتكابه جرما اخلاقيا وتعديا علي المال العام, وتلقت وزارة الدفاع 5 تهديدات على خلفية عدة قضايا منها فساد في الوزارة وتفتيش 79 عسكريا سعوديا الامر الذى يضر بالعلاقات بين البلدين, ويذكر ان وزارتي الشؤون والمواصلات تلقت كل منها تهديدين ووزارتي التجارة والبلدية تهديدا واحدا لكل منهما.

 استجوابات قُدمت.
يشير 'اتجاهات' الي ان المجلس الحالي قدم فيه ستة استجوابات لأربعة وزراء, حيث باغت القلاف الجميع بتفعيل اداة الاستجواب ضد وزير المواصلات سالم الاذينة بعد مرور 52 يوماً من عمر المجلس على خلفية الاخلال الوظيفي وبعض التجاوزات, وبعد مرور خمسة ايام من تقديم القلاف لاستجوابه فعل الدويسان اداة الاستجواب ضد وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود على خلفية التواطئ مع خطر التجسس الصهيوني وتوهين مكانة رجال الامن, وبعد مرور ثمانية ايام من تقديم الدويسان لاستجوابه شارك الفزيع في استجواب حماد لوزير النفط هاني حسين على خلفية الشراكة مع اسرائيل وعقد الداو والمصافي والوسطاء الاجانب والتعيينات, وفي ذات اليوم قدم الفزيع استجواباً اخر لوزير المالية مصطفى الشمالي على خلفية خلل النظام القانوني للإقراض, وفي الثالث عشر من مايو الحالي قدم استجوابين الاول من الهاشم والزلزلة لوزير الداخلية على خلفية انتهاك الدستور والانفلات الامني ومخالفة الاحكام القضائية والتستر على خلية ارهابية وتعريض امن دولة خليجية للخطر, والثاني قدمه كل من حماد والصانع والمري لوزير النفط هاني حسين على خلفية تجاوزات صفقة الداو وبيع الخمور ومخالفة قانون مقاطعة اسرائيل وتجاوزات الترقيات.