الآلاف يتظاهرون مجدداً ضد بوتين
عربي و دوليطالبوا بالإفراج عن المعتقلين ، والمعارضة للمحتجين : لا يحبونكم
مايو 7, 2013, 9:21 ص 1079 مشاهدات 0
تظاهر عشرات الآلاف من الروس الاثنين بموسكو في ذكرى مرور عام على مظاهرة تخللتها صدامات مع الشرطة عشية عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين، طالبوا فيها بالإفراج عمن اعتقلوا آنذاك.
وشارك في التظاهرة عدد من القياديين في القوى السياسية المعارضة، من بينهم بوريس نيمتسوف نائب رئيس الحكومة الأسبق، وميخائيل كاسيانوف رئيس الحكومة الأسبق، إضافة إلى بعض نواب مجلس الدوما (المجلس الأدنى في البرلمان).
وخيمت أجواء الحزن على هذا التجمع في ساحة بولوتنايا وسط موسكو بسبب وفاة عامل في حادث أثناء مشاركته في نصب المنصة في وقت سابق من الاثنين، ووقف الحشد دقيقة صمت على روحه في بداية التظاهرة.
وألقى المتحدثون كلماتهم من شاحنة جهزت كمنصة تحت لافتة حمراء عريضة كتب عليها 'الحرية لسجناء 6 مايو/أيار 2012، وذلك بعد أن طوقت الشرطة مكان المنصة لدواعي التحقيق في مصرع العامل'.
وفي خطاب ناري ندد ألكسي نافالني، أبرز معارضي فلاديمير بوتين بنظام هذا العنصر السابق في الكي جي بي (المخابرات السوفياتية) مؤكدا أنه لا يخشى شيئا رغم التحقيقات الجنائية الكثيرة التي فتحت ضده منذ عام.
وقال متوجها إلى الحشد الذي صفق له بحرارة 'مثلكم جميعا، لن أستسلم أبدا ولن أرحل أبدا.. معكم لا أخشى شيئا' منددا بقضايا جنائية 'ملفقة كليا'.
وأضاف 'ما يحبونه في هذا البلد هو النفط والغاز، لكنهم لا يحبون الشعب.. الشعب الذي يطالب بجرأة بوقف السرقات والفساد' في إشارة إلى القادة الروس. وعلى الأثر هتف المتظاهرون 'روسيا ستتحرر' و'بوتين لص'.
ومنذ تظاهرة مايو/أيار 2012 اتهم نحو 30 شخصا بالمشاركة في 'أعمال مخلة بشدة' بالأمن العام أو التدبير لهذه الأعمال، وهي التهمة التي تعرضهم للحبس عشر سنوات في معسكرات عمل، ومن بين هؤلاء زعيم جبهة اليسار سيرغي أودالتسوف الممنوع من مغادرة منزله ومن استخدام الهاتف أو الإنترنت.
وتندد المعارضة الروسية ومنظمات غير حكومية بإجراءات التضييق الشديد على المعارضة منذ عودة فلاديمير بوتين الذي عمل على تقليص حركة الاحتجاج التي نجحت في شتاء 2011/2012 في حشد حتى مائة ألف شخص.
وبدأت حركة الاحتجاج ضد بوتين، الذي تولى الرئاسة من 2000 إلى 2008 ثم رئاسة الوزراء من 2008 إلى 2012 نظرا لعدم إمكانية توليه ولاية رئاسية ثالثة على التوالي بموجب الدستور، بعد أن أكدت المعارضة حدوث عمليات تزوير كثيفة في الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزبه الحاكم في نهاية 2011.
تعليقات