مظاهرات حاشدة في اليوم العالمي للعمال

عربي و دولي

تندد بسياسات التقشف والمطالبة بتوفير فرص العمل

1431 مشاهدات 0

أرشيف

انطلقت في آسيا وأوروبا مظاهرات للاحتفال بعيد العمال في الأول من مايو / أيار تحت شعار معارضة سياسات التقشف، والتضامن مع العمال غير المستفيدين من النمو.

ومن مدريد إلى أثينا تظاهر الأوروبيون تحت شعار رفض سياسات التقشف والمطالبة بتوفير فرص العمل، مع وصول البطالة الى مستويات قياسية، في حين سجلت صدامات وجرحى في تركيا.

وفي بنغلاديش تظاهر عشرات الالاف مطالبين بالعدالة بعد مقتل أكثر من 400 عامل قبل اسبوع في انهيار مبنى يضم مصانع للألبسة.

وفي كمبوديا سار العمال نحو البرلمان لتسليم عريضة تطالب بزيادة الحد الأدنى للاجور الى 150 دولارا في الشهر في مصانع الألبسة.

وتجمع نحو 55 الف شخص في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وفق تقديرات الشرطة وهو عدد قياسي في مثل هذه المناسبة منذ سنوات.

كما شارك الآلاف في تظاهرات في الفلبين للمطالبة بتحسين الأجور وتوزيع أفضل لعائدات النمو وطالبوا بزيادة ثلاثة دولارات الى الحد الادنى للأجر اليومي البالغ حاليا 11 دولارا.

وفي هونغ كونغ، أحد أهم المراكز المالية في العالم تظاهر نحو خمسة آلاف شخص تضامنا مع عمال المرافىء المضربين.
وفي الصين، يحتفل بعيد العمال باجازة تستمر لثلاثة ايام، اما في اليابان فهو جزء من فترة 'الأسبوع الذهبي'.

ضحايا الاستعباد

وفي هذه الاثناء كانت العواصم الاوروبية تستعد للتظاهر وتنظيم فعاليات احتجاجا على التقشف والبطالة في اسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص وفرنسا.
وبلغت نسبة البطالة في منطقة اليورو مستوى قياسياً وصل الى 12% في مارس / آذار وباتت تغذي الرفض الاجتماعي لسياسات التقشف، وخصوصا في دول الجنوب التي تأثرت اكثر من دول الشمال بالازمة الاقتصادية.

وفي روما دعا البابا فرنسيس في عظة نقلتها اذاعة الفاتيكان القادة السياسيين الى بذل كل ما هو ممكن لتوفير فرص العمل، معتبرا ان البطالة هي نتيجة رؤية اقتصادية لا 'تتفق مع مبادىء العدالة الاجتماعية'.

واعتبر البابا تعليقا على حادث انهيار المبنى الذي ادى الى مقتل اكثر من 400 من عمال صناعة الالبسة في بنغلاديش ان الذين قتلوا كانوا ضحايا 'الاستعباد' و'الرغبة في تحقيق الربح'.

وفي هذه الاثناء بدأ المتظاهرون يتجمعون في إيطاليا في مدينة بيروجا في وسط البلاد، حيث سجلت البطالة اعلى مستوى، وحيث نزل الالاف الى الشوارع منذ الصباح.

وقبل بضع ساعات من ذلك جرت مواجهات في اسطنبول بين عشرات المتظاهرين والشرطة، بعد ان منعت السلطات التجمعات بسبب اعمال الترميم في ساحة تقسيم الرمزية.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع ورد المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات تجمعوا بدعوة من الاحزاب اليسارية والنقابات، برشق الحجارة.

وفي اليونان، التي تسجل مع اسبانيا اعلى معدلات البطالة تشكلت صفوف من المتظاهرين للمشاركة في تظاهرتين منفصلتين تمت الدعوة لهما في وسط اثينا.

وبقيت العبارات في المراسي بسبب الدعوة للاضراب العام الذي تسبب في وقف وسائل النقل. ولم يكن من الممكن الوصول الى اي من الجزر عبر البحر بسبب اضراب نقابات البحارة.

وفي اسبانيا دعت النقابات إلى تنظيم 82 تظاهرة في انحاء البلاد.

وتم توجيه نداء مماثل في البرتغال وهي من الدول التي حصلت على مساعدات مالية مشروطة بسياسة تقشف صارمة، وحيث دان اتحاد العمال 'التضحيات والتقشف الذي أدى إلى البطالة وإلى فقر' البلاد.

وفي فرنسا حيث تسجل البطالة ارتفاعا قياسيا، تنظم كبرى نقابات العاملين تظاهرات منفصلة في اول عيد للعمل بعد تولي الاشتراكيين الحكم.

وتختلف النقابتان الرئيسيتان بشأن تأييد أو رفض مشروع قانون ضمان الوظائف.

وفي حين يصل عدد العاطلين عن العمل الى 2.3 ملايين ويزداد الاعلان يوميا عن الغاء الوظائف، يرى 57% من الفرنسيين ان الدفاع عن الوظائف ينبغي ان يتصدر اهداف النقابات، وفق استطلاع للراي.

كما نزل الآلاف من اعضاء الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة الى الشوارع في باريس خلف رئيسة الحركة مارين لو بن احتجاجا على تفاقم الازمة الاقتصادية. ورفع المتظاهرون شعارات 'هولاند ارحل'.

ومن جهة أخرى  خرج مئات الالاف من المواطنين الاسبان اليوم في 80 مظاهرة في مختلف المناطق الاسبانية بمناسبة يوم العمال العالمي للمطالبة بتغيير سياسات العمالة في البلاد وخفض معدلات البطالة.
وجاب المتظاهرون أهم شوارع وساحات المدن الاسبانية بدعوة من نقابات العمال الرئيسية في البلاد حاملين لافتات كتب عليها (لا للتقشف والتخفيضات) و(علينا النضال من اجل حقوقنا) و(التقشف يقتلنا) وغيرها من الشعارات الداعية الى جعل سياسات التوظيف اولوية في اجندة الحكومة. واعتبر رئيس اتحاد نقابات العمال اغناسيو فرناندز توكسو والامين العام لاتحاد العمال في البلاد كانديدو مينينديث في مؤتمر صحافي عقد في ساحة (سول) المركزية بمدريد عقب انتهاء المظاهرات ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة في اسبانيا يشير بشكل واضح الى فشل سياسات العمالة واخفاق الاجراءات الحكومية في هذا المجال.
وشددا على ان اسبانيا تواجه اليوم أسوأ معدلات بطالة في تاريخها فيما طالبا الحكومة الاسبانية باعداد خطة عاجلة لتسريع النمو الاقتصادي وتوفير وظائف عمل جديدة الى جانب وضع حد لهجرة الشباب الاسباني الى الخارج بحثا عن العمل. وبلغت معدلات البطالة في اسبانيا 2ر27 في المئة بنهاية شهر مارس الماضي متجاوزة للمرة الأولى مستوى الستة ملايين نسمة في الوقت الذي بلغ عدد الأسر الاسبانية العاطل جميع افرادها عن العمل اكثر من مليوني أسرة نتيجة الازمة الاقتصادية التي تعصف باسبانيا منذ عام 2008.
وتوقعت الحكومة الاسبانية الاسبوع الماضي استقرار معدلات البطالة خلال العامين الجاري والمقبل عند مستويات 27 في المئة وانخفاضها الى 8ر25 في المئة في عام 2015 والى 25 في المئة بحلول عام 2016.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك