«نوكيا» تسجل أدنى عائد منذ 13 عاما بقلم ريتشارد ميلن

سجلت شركة نوكيا أقل مبيعات ربع سنوية من الهواتف الجوالة حتى الآن تحت قيادة الرئيس التنفيذي، ستيفن إيلوب، وانخفضت إيراداتها إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من عقد من الزمان. فقد باعت المجموعة الفنلندية 62 مليونا من الهواتف الجوالة الأساسية في الربع الأول، وهو عدد يقل بنسبة تتجاوز 25 في المائة مقارنة بالعام السابق والربع الرابع من العام الماضي؛ ما أدى إلى مخاوف بأن الأجهزة الرخيصة التي تعمل على برنامج تشغيل جوجل أندرويد تكسب العملاء منها في بلدان مثل الصين.

وكانت شحنات الهاتف الجوال في الصين وحدها نحو 3.4 مليون هاتف، انخفاضا من 23.9 مليون قبل سنتين.

وبلغت إيرادات المجموعة في الربع الأول 5.9 مليار يورو ـــ وهو أدنى رقم فصلي في 13 عاما، وفقاً إلى بلومبرغ ـــ فيما كانت تقديرات المحللين تشير إلى 6.5 مليار يورو.

وقال إيان فوج، المحلل في 'آي إتش إس سكرين دايجست'، إن نوكيا تواجه خطر أن تصبح ثالث أكبر منتج للهاتف الجوال، بعد أن كانت الأكبر حتى العام الماضي.

واعترف إيلوب، الذي يتولى الرئاسة التنفيذية منذ عام 2010 عندما جاء لوقف تردي المبيعات ومتاعب نوكيا مع الهواتف الذكية، إلى 'فاينانشيال تايمز' بأن الأعمال الأساسية للهاتف الجوال كانت تنافسية للغاية.

وفي إشارة إلى هواتف نوكيا مع خاصية آشا التي باعت خمسة ملايين جهاز في الربع الأول، مقارنة بـ9.3 مليون في الأشهر الثلاثة السابقة، قال إيلوب: 'يجب علينا التأكد من أن المنتج هو محفظة تنافسية قدر الإمكان. نحن بصدد تحديث كبير'.

وطغى الانخفاض الحاد في الهواتف الجوالة على تحسن طفيف في أعمال الهاتف الذكي. فقد حققت أجهزة لوميا الرئيسة مبيعات بلغت 5.6 مليون وحدة، بزيادة نسبتها 27 في المائة عن الربع السابق. وقالت نوكيا إن ذلك يمكن أن يتجاوز معدل النمو في الربع الحالي، مضيفة أنها مستمرة في تقديم نماذج جديدة، بما في ذلك خطط كشفت عنها 'فاينانشيال تايمز' هذا الأسبوع عن ما يسمى 'فابليت'، أو الهاتف بشاشة كبيرة. لكن المحللين محبطون بشأن التوجيهات للوحدة المتنقلة ككل مع توقعات بخسارة كامنة على مستوى التشغيل في الربع الثاني، مقارنة بربح صغير بلغ أربعة ملايين يورو عن الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس).

وتكافح نوكيا لمواكبة أكبر منافسيها، سامسونج وأبل، اللتين يتوقع محللون أنهما باعتا 62 مليونا و37 مليون هاتف ذكي، على التوالي، خلال الربع الأول. وأشارت نوكيا إلى خسارة تشغيلية حجمها 150 مليون يورو بعد تحقيق أرباح غير متوقعة في الربع الرابع بلغت 427 مليون يورو.