خلال زيارة بنك الدوحة

في إطار خطة النقابة لمتابعه ودراسة اوضاع العمالة الوطنية في البنوك الأجنبية في الكويت فقد استكملت النقابة مشوارها بزيارة بنك الدوحه حيث مثل النقابة رئيس مجلس الإدارة السيد منصور عاشور والذي التقى بالسيد احمد المهزع المدير الإقليمي لبنك الدوحه فرع الكويت والسيد هاشم الموسوي من ادارة البنك وقد اتسم اللقاء بالإيجابية وبجدية الملفات التي تم طرحها من حيث التكويت و مناقشة ملف الإستقالات.

حيث استفسرت النقابة عن عدد العمالة الوطنية وطالبت بإطلاعها على الأرقام و مدى ملائمتها و النسب المئوية المطلوبة وبعد ان تم التأكد من ملائمة اعداد العمالة الوطنية والنسب المطلوبة تم التطرق إلى ملف الإستقالات التي لاحظتها النقابة على موظفي بنوك الفروع الاجنبيه حيث اعدت النقابة دراسة بعد ان جمعت البيانات وقارنت فترات الخدمة التي يقضيها موظفي البنوك في مختلف البنوك حيث ان العمالة الوطنية في فروع البنوك الاجنبيه لا تطول فترة خدمتها وقد أشار السيد احمد المهزع المدير الإقليمي في بنك الدوحه إلى ان هناك تنافس شديد في سوق العمل على ذوي الخبرات وان البنك لم يستطيع مواكبة تلك المنافسة للحفاظ على العاملين حيث ان الميزانية محددة للرواتب ونظرا لحداثة البنك وبعد قراءة أداء البنك وارباحه بالمقارنة مع مصروفات البنك ورواتبة سيتبين ان البنك لا يستطيع المنافسة سوى بحدود المعقول وان البنك يحتاج المزيد من الوقت للدخول كمنافس في مجال سوق العمل

وايضا عزى تلك الظاهرة الى عدة اسباب اهمها حداثة البنك حيث انه يعتبر من بين البنوك الحديثه التي زاولت العمل في الكويت كما ان ذوي الخبرات من العمالة الوطنية تعتبر عملة نادرة في الكويت وان البنوك التي تمتلك تلك الخبرات لا تسمح بالتفريط بها لا سيما بعد الأزمة الإقتصادية التي كان لها تأثيرها الواضح في الكويت والتي تسببت ايضا بإهتزاز ثقة العمالة الوطنية في القطاع الخاص لا سيما تفضيلها العمل في البنوك الكويتيه المحلية على البنوك الأجنبية.

وتعليقا على رد البنك اشار السيد منصور عاشور رئيس مجلس إدارة النقابة إلى ان القوانين الجديدة التي اقرها مجلس الصوت الواحد كالتأمين الوظيفي و التعديلات التي اجريت على قانون العمل والتي سينشأ على اثرها هيئة للعمل في القطاع الخاص بالرغم من تواضع تلك القوانين في مجاراة طموحنا كعاملين في القطاع الخاص لتفعيل دور هذا القطاع إلا ان تلك القرارت ستدفع بالعمالة الوطنية نحو العمل في القطاع الخاص حيث انها ستعطي نوع من الإستقرار الوظيفي ونتمنى ان يستغل بنك الدوحة تلك الآثار ويبحث عن العمالة الوطنية تحسبا لزيادة نسب التكويت المفروضه على القطاع الخاص.

وفي إجابة للمهزع على سؤال عاشور بشأن دور إدارة البنك في تعريف العمالة الوطنية بالبنك ومسئولياتها نحو مخرجات سوق العمال أشار المهزع إلى ان البنك يستقبل سنويا الطلبة من مختلف المعاهد التطبيقية والجامعات وتدريبهم للعمل الميداني اثناء الدراسة وانتقاء العمالة المجتهدة والتي تثبت جدارتها في العمل في المجال المصرفي وهناك عدد لا بأس بة تم توظيفهم في البنك بعد ان تم تقييمهم.

واستفسر عاشور عن التوظيف في البنك وما إن كانت هناك دعوة لمخرجات سوق العمل فاجاب المهزع ان باب التوظيف في بنك الدوحة مفتوح لا سيما للعمالة الوطنية وفي مختلف التخصصات كالـ'عمليات التمويل – قسم شكاوي العملاء المتعلق بالمركزي- قسم خطابات الضمان – قسم الإئتمان' وغيرها من الأقسام التي نرغب بتطعيمها بالعنصر الوطني.

وفي نهاية الجولة التقت النقابة وبشكل عشوائي وبطلب منها بعض موظفي البنك وتم تبادل الحديث فيما بينهم عن مدى ارتياحهم في البنك و آرائهم حول الإدارة واجاب الكثير منهم بالشكر للسيد احمد المهزع على جهوده في تطوير العمالة وسد الشواغر و عن ارتياح الموظفين و دعى الكثير منهم بقية زملائهم للإنضمام إليهم و الإنخراط في العمل المصرفي.

وقد شكرت النقابة الإدارة التنفيذية لبنك الدوحة على سعة صدرها وصراحتها في فتح جميع الملفات وقد تم التنسيق حول فتح خط مباشر وقنوات إتصال مباشرة من النقابة إلى إدارة البنك للعمل على حل مشاكل الموظفين وتبني مطالباتهم مستقبلا وتعهد المهزع بأخذ توصيات النقابة للبنك بشكل جدي يضمن تحقيق غاياتها وشكر للنقابه حرصها على متابعة ما يعانية موظفي البنوك لا سيما الأجنبية في الكويت.