((الآن)) تحصل عليه قبل نشره
عربي و دوليرئيس وزراء البحرين في حوار تنشره الصحف البحرينية بالتزامن مع (السياسة) الكويتية غداً (الأحد)
مايو 25, 2008, منتصف الليل 643 مشاهدات 0
نرفض أي عمل عسكري ضد إيران وما حققته قطر على صعيد الوفاق اللبناني إنجاز لكل دول مجلس التعاون
نرد لشعبنا جميل صبره على سنوات عجاف شربت من معينها دول المنطقة بأسرها
مجلس دول التعاون شب رغم آراء إقليمية ودولية حاولت إجهاض ولادته
زعامات الخليج لم تعد بينها خصومات شخصية ومشكلات دولهم اختفت بالربط المصلحي بين شعوبها
نفى رئيس وزراء البحرين وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن تتدخل إيران في الشأن الداخلي للبحرين، وذلك على عكس ما صرح به منذ أيام القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة الذي أكد فيه بأن بعض الأحداث التي تجري في البحرين يخطط لها خارجياً.
وأكد رئيس وزراء البحرين على رفض البحرين لأية ضربة عسكرية توجه إيران، لافتاً إلى أن 'ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة حيال الملف النووي الإيراني هو شأن نتابعه بدقة, ونستفسر عنه, خصوصاً تلك التقولات التي تتحدث عن سيادة بلدنا، ولكن كل ذلك لا يعدو كونه كلاماً تشوبه توترات هي انعكاس للجو العام الدولي، فإيران دولة جارة لا نتدخل في شؤونها الداخلية, ولا تتدخل في شأننا الداخلي'.
وأضاف في حوار أجراه معه رئيس تحرير صحيفة (السياسة) الكويتية تنشره الصحف البحرينية غداً بالتزامن مع نشرة في (السياسة) 'مطلوب من الجارة إيران أن تتفاعل مع متطلبات الإقليم السلمية, ومع ما يطلبه العالم منها وفق أصول السلم الإقليمي والعالمي خصوصاً أن في إقليمنا دولاً إنتاجها النفطي يعد عصب الصناعة الدولية, بل عصب اقتصاد العالم, ولهذا ينبغي عدم المساس بأمن الاقتصاد العالمي تجنباً للمساس بأمنك'.
وعلى مستوى دول مجلس التعاون، اعتبر أن 'مجلس التعاون اجتاز مرحلة صعبة في بداياته, في ظل وجود آراء إقليمية وأخرى دولية كانت تحاول إجهاضه، لكنه شب عن الطوق وكبر بمرئيات قادته المستقبلية, ونحن الآن نشاهد انجازات كبيرة لهذا المجلس'.
وأوضح 'زعامات دول مجلس التعاون لم تعد بينها خصومات شخصية، و معظم مشكلات هذه الدول إن لم نقل كلها اختفت بالربط المصلحي بين شعوبها, ورأينا آخرها السوق الخليجية المشتركة'.
وأضاف 'المواطن الخليجي يحلم بأشياء كثيرة أخرى حياتية, ولكنها ليست كبيرة أمام الأشياء الأخرى التي أنجزت, هذه الأشياء تطبق الآن بوتيرة أسرع مما كانت عليه مثل حرية التنقل بالبطاقة الشخصية والسماح للمواطن الخليجي بالعمل في طول وعرض المنطقة وكذلك ربط التأمينات الاجتماعية وأشياء أخرى حياتية كثيرة, تسير الآن بوتيرة أفضل... الأشياء الكبيرة بعضها طبق, وبعضها ينفذ الآن والآخر يجري إكمال دراسته مثل الربط الكهربائي والربط المائي وشبكة المواصلات والاتصالات'.
أما عن الجانب السياسي، فيواصل خليفة بن سلمان حديثه قائلاً 'استطاعت قطر وهي إحدى دول مجلس التعاون إن تنهي إشكالاً كبيراً عاشه اللبنانيون وعجزت دول كبرى عن حله، والشقيقة قطر ما فتئت تقول ان هذا الانجاز هو انجاز لمجلس التعاون باركته السعودية والكويت وكل دول مجلس التعاون, انه انجاز سياسي ضخم يحسب لدول المجلس بجهود قطرية محمودة'.
وعلى مستوى الشأن المحلي البحريني، قال 'الذي يشغلنا قيادة وحكومة هو أن نرد لهذا الشعب جميل صبره معنا في السنوات العجاف، ونريد لشعب البحرين أن يعيش دائما في ازدهار ورخاء, وان نبادله وده ومحبته التي نشعر بها نحن كقيادة تزداد دوما ولا تنقص'.
وأوضح 'عشنا مع شعبنا أربعة عقود منذ انسحاب بريطانيا من بلادنا, عشنا معهم شظف العيش وقلة الموارد, وأيضاً تألمنا معهم, وتألموا معنا، قاومنا الاختلالات الأمنية خلال تلك الفترة, وهي اختلالات هبت على المنطقة بأسرها, فلم يكن الأمر سهلاً, فشعب البحرين كان ولايزال يتحمل معنا مصاعب تلك الفترة, فكانت طموحات القيادة البحرينية التي لم يقلل منها إلا قلة الموارد, وهذا الأمر لم يكن قاصراً علينا, فالمنطقة كلها طوال تلك العقود كانت تشرب من نفس المعين, والبلدان التي هيأ الله لها قيادات حكيمة وحليمة اجتازت تلك الفترة بسلام'.
وأشار إلى أن البحرين 'نتمتع بأوضاع مريحة على المستويين الأمني والاقتصادي, ولا يشغلنا إلا كيف نرد الفضل لهذا الشعب الذي صبر معنا, وكان مواكبا لمتطلبات قيادته التي - وبلاشك - لا تريد له إلا الخير وان عاشت وعاش معها ظروفا صعبة, لكنها كانت ظروف ذاك الزمن, وهي ظروف عاشتها المنطقة بأسرها, وصعبت معها الحيلة'.
وتابع 'عشنا في العقود الماضية مرئيات أيدنا فيها البعض في المنطقة, وانتقدنا عليها البعض الآخر, وفي العقود الماضية كانت المنطقة تكثر فيها البضائع السياسية بالأفكار والإيديولوجيات المختلفة, إلا إننا تحصنا منها مع أهل البحرين حتى وصلنا إلى شاطئ الأمان, واعتقد ان تلك المرئيات كانت صائبة بإدراك أهل البحرين, وشهادة كل الذين تابعونا في هذه المنطقة'.
ولفت إلى 'أننا لسنا دولة عظمى, بل بلد صغير أردناه واحة أمان ووحدة وطنية وتفاهم, فكان كذلك بمرئيات القيادة القائمة على الوئام بين الحاكم والمحكوم, وهو وئام يبني ولا يهدم, يوحد ولا يفرق, ولهذا فنحن سنظل نأكل العنب ولن نحتاج إلى قتل النواطير'.
نرد لشعبنا جميل صبره على سنوات عجاف شربت من معينها دول المنطقة بأسرها
مجلس دول التعاون شب رغم آراء إقليمية ودولية حاولت إجهاض ولادته
زعامات الخليج لم تعد بينها خصومات شخصية ومشكلات دولهم اختفت بالربط المصلحي بين شعوبها
نفى رئيس وزراء البحرين وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن تتدخل إيران في الشأن الداخلي للبحرين، وذلك على عكس ما صرح به منذ أيام القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة الذي أكد فيه بأن بعض الأحداث التي تجري في البحرين يخطط لها خارجياً.
وأكد رئيس وزراء البحرين على رفض البحرين لأية ضربة عسكرية توجه إيران، لافتاً إلى أن 'ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة حيال الملف النووي الإيراني هو شأن نتابعه بدقة, ونستفسر عنه, خصوصاً تلك التقولات التي تتحدث عن سيادة بلدنا، ولكن كل ذلك لا يعدو كونه كلاماً تشوبه توترات هي انعكاس للجو العام الدولي، فإيران دولة جارة لا نتدخل في شؤونها الداخلية, ولا تتدخل في شأننا الداخلي'.
وأضاف في حوار أجراه معه رئيس تحرير صحيفة (السياسة) الكويتية تنشره الصحف البحرينية غداً بالتزامن مع نشرة في (السياسة) 'مطلوب من الجارة إيران أن تتفاعل مع متطلبات الإقليم السلمية, ومع ما يطلبه العالم منها وفق أصول السلم الإقليمي والعالمي خصوصاً أن في إقليمنا دولاً إنتاجها النفطي يعد عصب الصناعة الدولية, بل عصب اقتصاد العالم, ولهذا ينبغي عدم المساس بأمن الاقتصاد العالمي تجنباً للمساس بأمنك'.
وعلى مستوى دول مجلس التعاون، اعتبر أن 'مجلس التعاون اجتاز مرحلة صعبة في بداياته, في ظل وجود آراء إقليمية وأخرى دولية كانت تحاول إجهاضه، لكنه شب عن الطوق وكبر بمرئيات قادته المستقبلية, ونحن الآن نشاهد انجازات كبيرة لهذا المجلس'.
وأوضح 'زعامات دول مجلس التعاون لم تعد بينها خصومات شخصية، و معظم مشكلات هذه الدول إن لم نقل كلها اختفت بالربط المصلحي بين شعوبها, ورأينا آخرها السوق الخليجية المشتركة'.
وأضاف 'المواطن الخليجي يحلم بأشياء كثيرة أخرى حياتية, ولكنها ليست كبيرة أمام الأشياء الأخرى التي أنجزت, هذه الأشياء تطبق الآن بوتيرة أسرع مما كانت عليه مثل حرية التنقل بالبطاقة الشخصية والسماح للمواطن الخليجي بالعمل في طول وعرض المنطقة وكذلك ربط التأمينات الاجتماعية وأشياء أخرى حياتية كثيرة, تسير الآن بوتيرة أفضل... الأشياء الكبيرة بعضها طبق, وبعضها ينفذ الآن والآخر يجري إكمال دراسته مثل الربط الكهربائي والربط المائي وشبكة المواصلات والاتصالات'.
أما عن الجانب السياسي، فيواصل خليفة بن سلمان حديثه قائلاً 'استطاعت قطر وهي إحدى دول مجلس التعاون إن تنهي إشكالاً كبيراً عاشه اللبنانيون وعجزت دول كبرى عن حله، والشقيقة قطر ما فتئت تقول ان هذا الانجاز هو انجاز لمجلس التعاون باركته السعودية والكويت وكل دول مجلس التعاون, انه انجاز سياسي ضخم يحسب لدول المجلس بجهود قطرية محمودة'.
وعلى مستوى الشأن المحلي البحريني، قال 'الذي يشغلنا قيادة وحكومة هو أن نرد لهذا الشعب جميل صبره معنا في السنوات العجاف، ونريد لشعب البحرين أن يعيش دائما في ازدهار ورخاء, وان نبادله وده ومحبته التي نشعر بها نحن كقيادة تزداد دوما ولا تنقص'.
وأوضح 'عشنا مع شعبنا أربعة عقود منذ انسحاب بريطانيا من بلادنا, عشنا معهم شظف العيش وقلة الموارد, وأيضاً تألمنا معهم, وتألموا معنا، قاومنا الاختلالات الأمنية خلال تلك الفترة, وهي اختلالات هبت على المنطقة بأسرها, فلم يكن الأمر سهلاً, فشعب البحرين كان ولايزال يتحمل معنا مصاعب تلك الفترة, فكانت طموحات القيادة البحرينية التي لم يقلل منها إلا قلة الموارد, وهذا الأمر لم يكن قاصراً علينا, فالمنطقة كلها طوال تلك العقود كانت تشرب من نفس المعين, والبلدان التي هيأ الله لها قيادات حكيمة وحليمة اجتازت تلك الفترة بسلام'.
وأشار إلى أن البحرين 'نتمتع بأوضاع مريحة على المستويين الأمني والاقتصادي, ولا يشغلنا إلا كيف نرد الفضل لهذا الشعب الذي صبر معنا, وكان مواكبا لمتطلبات قيادته التي - وبلاشك - لا تريد له إلا الخير وان عاشت وعاش معها ظروفا صعبة, لكنها كانت ظروف ذاك الزمن, وهي ظروف عاشتها المنطقة بأسرها, وصعبت معها الحيلة'.
وتابع 'عشنا في العقود الماضية مرئيات أيدنا فيها البعض في المنطقة, وانتقدنا عليها البعض الآخر, وفي العقود الماضية كانت المنطقة تكثر فيها البضائع السياسية بالأفكار والإيديولوجيات المختلفة, إلا إننا تحصنا منها مع أهل البحرين حتى وصلنا إلى شاطئ الأمان, واعتقد ان تلك المرئيات كانت صائبة بإدراك أهل البحرين, وشهادة كل الذين تابعونا في هذه المنطقة'.
ولفت إلى 'أننا لسنا دولة عظمى, بل بلد صغير أردناه واحة أمان ووحدة وطنية وتفاهم, فكان كذلك بمرئيات القيادة القائمة على الوئام بين الحاكم والمحكوم, وهو وئام يبني ولا يهدم, يوحد ولا يفرق, ولهذا فنحن سنظل نأكل العنب ولن نحتاج إلى قتل النواطير'.
لآن- المنامه
تعليقات