حسن الرشيدي : خطاب بوش أمام الكنيست دليل على أن المحاولات اليائسة من زعماء الدول المؤيدة لاسرائيل لا تستطيع ان تغير من افكار ومشاعر الشعوب العربية تجاه هذه الدولة الارهابية
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2008, منتصف الليل 444 مشاهدات 0
ديمقراطية بوش «3 - 3»
كتب > حسن الرشيدي >
إن خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش في الكنيست الاسرائيلي بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس الدولة اليهودية الذي أكد فيه على أنه مع اسرائيل وحمايتها من جميع الأنظمة العربية، والاعتراف بهذه الدولة وحقها التاريخي والسياسي والديني في هذه الارض، متمنياً مرور 120 سنة أخرى على هذا الكيان المغتصب، يدل على حلم لن يتحقق وبعيد المنال لأن هناك حقيقة تاريخية مهمة وأمثلة حية، فبالرغم من مرور ستين عاماً على احتلال فلسطين ووجود اسرائيل في المنطقة العربية والدعم اللامحدود الذي حظيت به من جميع رؤساء أميركا والدول الغربية السابقين وحلفائهم في العالم أجمع لم ينجحوا في تأكيد وقبول شرعية اسرائيل والاعتراف بها كدولة على أرض فلسطين المحتلة مع كافة المحاولات المستميتة التي تم استخدامها عسكريا وإعلاميا واقتصاديا وثقافيا، الا انها باءت بالفشل الذريع في قبول هذا الكيان المزعوم، وخير مثال اتفاقية السلام مع مصر التي ما زالت حبراً على ورق حيث لا يزال الشعب المصري يرفض التطبيع والتعامل مع هذا الكيان الصهيوني، ويصف من يتعامل معه على أنه خائن لشعبه وأمته وأن شعوب المنطقتين العربية والاسلامية يرون أن الدولة اليهودية دولة ليست شرعية وليس لها وجود وغير مقبولة بالرغم من كافة المحاولات اليائسة لإقناع شعوب وأنظمة المنطقة بقبولها إلا أنها باءت بالفشل الذريع.
ويرون أن هذه الدولة اليهودية قامت أساساً على أرض مغتصبة وأيدلوجية دينية كريهة مبنية على خطة سياسية لتحقيق أحلامها في إنشاء دولة اليهود الكبرى «من النيل إلى الفرات» التي لا يزال أغلب كبار ساستها ورموزها يريدون تحقيق هذا الحلم البعيد المنال.
فكل رؤساء اسرائيل وكبار منظريها مروراً بغولدا مائير وبيغن فإن شواهد قبورهم عليها خريطة اسرائيل الكبرى ويوصون أبناءهم واحفادهم بإكمال تحقيق هذا الحلم.
إن شعوب المنطقتين العربية والاسلامية لا يرون في هذا الكيان المغتصب المسمى اسرائيل إلا انها دولة ارهابية قامت على القتل والتشريد والتهجير، ولا تزال الآلة العسكرية الاسرائيلية تقوم بالقتل اليومي الذي لا يفرق بين رضيع او طفل او إمرأة بل الجميع من دون تفرقة تطحنه بلا رحمة، ان جميع المحاولات اليائسة من زعماء الدول المؤيدة لاسرائيل لا تستطيع ان تغير من افكار ومشاعر الشعوب العربية تجاه هذه الدولة الارهابية بالرغم من جميع اشكال وانواع الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والاعلامي التي تحظى به «لأن ما بني على باطل فهو باطل».
تعليقات