حبس مسلم البراك سيكسر الجمود الراهن.. محمد الجاسم متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 1742 مشاهدات 0


الكويتية

الميزان  /  كسر الجمود

محمد عبد القادر الجاسم

 

خلال محاكمتي في العام 2010 في قضية «أمن دولة»، طلبت هيئة الدفاع عني استجواب شاهد الإثبات الوحيد في القضية، وهو ضابط مباحث أمن الدولة. وقد استجابت المحكمة لطلب هيئة الدفاع، إلا أنها قررت عقد جلسة الاستجواب سرية، وهو قرار يخالف القانون الذي وضع ضوابط محددة للحالات التي يجوز فيها عقد الجلسة سرية وليس من بينها الحالة السائدة في قضيتي. ومن باب الاحتجاج على قرار المحكمة، قررت هيئة الدفاع الانسحاب من الجلسة بعد أن أثبتت في محضر الجلسة رفضها قرار المحكمة.
بعد انسحاب هيئة الدفاع، حاولت المحكمة الاستمرار في نظر الدعوى واستجواب الشاهد، إلا أنني اعترضت بشدة على هذا الإجراء باعتباره يخالف القانون، إذ لا يجوز حضور المتهم في جناية من دون محام. وأذكر أنني طلبت من المحكمة تثبيت اعتراضي في محضر الجلسة، كما طلبت تأجيل نظر الدعوى لإقناع المحامين بالعودة أو لتوكيل محام جديد، وفي نهاية المطاف قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى بناء على طلبي.
ما حدث في محاكمة مسلم البراك، حين قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم، في غياب هيئة الدفاع يعتبر مخالفا للقانون، وقد كان واجبا على المحكمة تأجيل نظر الدعوى، سيما أن «المتهم» طلب التأجيل، ولم يتم تقديم أي دفاع في الدعوى لا من قبل المحامين ولا من قبل المتهم ذاته، وبالتالي فإن إصدار المحكمة حكمها في الدعوى بلا دفاع من شأنه إبطال الحكم.
وبالطبع فإنه لو أصدرت محكمة الجنايات يوم الإثنين حكمها بإدانة مسلم البراك، فإن فرصة إلغاء هذا الحكم في الاستئناف قوية جدا، على أساس أن الحكم صدر دون إتاحة الفرصة للمتهم لتقديم دفاعه وبغير حضور المحامين.
على كل حال.. قد تختلف الآراء القانونية وتتعدد، لكن المؤكد سياسيا أن حبس مسلم البراك سوف يكسر الجمود الراهن بطريقة أو بأخرى

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك