أسبوع فك العقدة بقلم سليمان العطني

أسبوع مضى لم يكن كغيره، أوقدت فرقنا فيه الفرح بكل أنواعه، وألهبت الأكف بالتصفيق لأهداف توالت على الفرق الإيرانية من كل حدب وصوب، والأجمل أنها في عقر دارهم وبين جماهيرهم. يناور هؤلاء القوم ويتفننون في أساليب المكر والخديعة خارج الملعب رجاء أن يتم لهم الكسب داخله، ولكن آمالهم تبعثرت بعزيمة وقوة ورجولة من تغنينا بهم في أسبوع القضاء على الجبروت الإيراني كروياً. قوة نواف العابد في ركله للكرة التي تطايرت معها قلوب عشاق الاستقلال خوفا ووجلاً طارت معها ترانيم الفرح من البحر للخليج وهي تردد كفو.... كفو، ولأننا وعدنا بأيام هي الأروع في التنافس مع مثيري الشغب والعبارات السياسية في ملاعب الكرة، فلقد تكفل أبناء الليث بإضافة المزيد من الطرب بهدف تيجالي والذي تشك بأنه قد خطط مع زملائه في كيفية تدمير نفسية تراكتور وتلقينهم درسا في كيفية اختيار الوقت المناسب للدفاع ومن ثم الانقضاض عليه برمية تجعله لا يقوى على الحراك بعدها. وليد عبد الله كان أسداً في مرماه هاب الجميع الاقتراب منه وزاد من أدائه بحركة العارضة الجميلة في عنفوان وحماس متقد وكأنه علم عن مابين جوانح الكاتب تجاه من صيروا أنفسهم عقدة للفرق السعودية. ولكي تكتمل الصورة فلابد من الانتقال بدفة القلم تجاه البلد الحرام حيث أجهز الفريق الأهلاوي على بقية الحلم الإيراني، فقد كانت رباعية أكملت روعة إطار الصورة التي ذهبت أباهي بها وأقول قوة الحضور عوضت مرارة الغياب وياله من حضور فلقد توزع القلب بين الفرق في صراعها والذي كانت خاتمته بجمال الدعاء الصادق بأن تستمر دواليب التفوق في الدوران للمزيد والمزيد من الانتصارات.

متفرقات

- العابد خيال: عزيمة، وحماس، وقوة، وشجاعة، احتواها الجسم النحيل. فنان كورة بكل معاني الكلمة، فما قدمه في الفترة الأخيرة يؤكد نضجه الفكري كروياً فلا فلسفة ولا استعراض، مباشرة للمرمى، وهدف الاستقلال لوحة رسمها فنان بحس مرهف جميل.

- الأهلي يضرب بقوة: رحيل جاروليم بقرار إداري رأى الكثير أنه سيضر بالفريق كونه جاء في وسط الموسم وفي خضم التنافس الآسيوي، بيد أن النتائج التي نراها تؤكد أنه أتى بعد تمعن ودراسة فما يقوم به الفريق من غزو لمرمى الخصوم أنسى الجميع ذكرى جاروليم وراحوا يبحثون عن الكيفية التي غير بها القادم الجديد نهج القلعة.

- تيجالي الخيار الأنسب: فرض نفسه على التشكيلة الشبابية وأعطى لمدربه الأمان بفضل تمركزه الجيد وحسن استغلاله للفرص مع تعاط جميل مع المجموعة فأصبح المتابع يرى التغير في المقدرة الهجومية للفريق في المباريات الصعبة من خلال أكثر من عنصر وأكثر من حل.

- اللجان ورضى الجميع: كسب اتحاد الكرة الجولة بحسن اختياره للأعضاء رؤساء اللجان، حيث جمعوا بين الخبرة والكفاءة والمقدرة، لذلك لا عذر لهم في التطوير ومن قبله تأسيس العمل الممنهج في إطار اللوائح والقوانين.