حجم الإهمال واللامبالاة في وزارة الداخلية لا يطاق.. برأي وليد الغانم
زاوية الكتابكتب إبريل 12, 2013, 11:55 م 934 مشاهدات 0
القبس
تتجسسون على تويتر.. وتهيتون الذخيرة!
وليد عبد الله الغانم
فضيحتان تلبست بهما وزارة الداخلية الاسبوع الماضي: الاولى كارثة سرقة 35 ألف طلقة سلاح من مخزن الذخيرة والثانية اعتراف عسكري في المحكمة انه يملك خمسة حسابات وهمية لمراقبة المغردين في تويتر والفيسبوك..
حجم الاهمال واللامبالاة في وزارة الداخلية لا يطاق، لقد أصبح حديث الناس اليومي في ملتقياتهم ودواوينهم عن الفوضى العارمة التي غمرت الكويت في شوارعها ومرافقها ومؤسساتها وانعدام الشعور بالأمن لدى العامة والخوف من اعتداء المتهورين لأي سبب والعجز عن ردع المستهترين ممن ادمنوا مخالفة القوانين دون خوف من محاسبة، والسبب الرئيسي في تلك الفوضى هو اهمال وزارة الداخلية وعجزها عن القيام بواجباتها الصحيحة.
ان خوفنا واضح ومبرر، فاذا كانت الوزارة غير قادرة على فرض الانضباط والمسؤولية والاحترام داخل قطاعاتها فكيف ستقوم بذلك في المجتمع؟ فهل يعقل ان موقعاً حساساً وغاية في الاهمية والخطورة مثل مستودع ذخيرة يترك بلا رقابة ولا اهتمام ولا حراسة، حاله حال مخيمات ام نقا؟ 35 ألف طلقة تسرق جهارا نهارا ولا تكتشف السرقة الا بعد فرار مرتكبيها؟ اين حراساتكم، اين كاميراتكم، اين اجهزتكم التي تشترونها بمئات الآلاف؟ اين مكافآتكم وبدلاتكم التي تصرفها الدولة عليكم، ماذا تفعلون بها اذاً؟
لقد شغلت وزارة الداخلية نفسها للأسف بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك، وتركت مراقبة الحياة الواقعية، وكان نتيجة ذلك تفشي الجرائم في المجتمع، لان الربع لاهون بتويتر وسوالفه.. ان ما تقوم به «الداخلية» في تويتر ليس مراقبة وانما تجسس، فقيام بعض ضباط الداخلية وافرادها بانتحال اسماء وهمية لمتابعة المغردين والتواصل معهم ثم سحب معلومات معينة منهم ليس من اعمال المراقبة الامنية، وانما هو عمل تجسسي واضح، وللأسف ان تنشغل وزارة الداخلية بالمراقبة والتجسس على ابناء الكويت وكأنها تتجسس على شبكات ارهابية اجنبية، فهل تساءل احد من قيادات الدولة: ماذا يعني هذا التحول الأمني على واقع البلد؟
متى يتحرك مسؤولو الداخلية لإعادة الأمن المفقود وإحياء الهيبة لرجال الشرطة وفرض احترام القانون والنظام في المجتمع؟.. يا وزارة الداخلية راقبي عملكِ وعمل افرادكِ اولاً قبل مراقبة اعمال الناس.. والله الموفق.
* * *
• إضاءة تاريخية: في الخمسينات كان مدير أمن العاصمة الضابط دعيج العون يقود دراجة هوائية لوحده فجراً ليتأكد من التزام حراس الاسواق بعملهم.. رجال قلوبهم على البلد.
تعليقات