محمد الجاسم يرى أن عهد «المعارضة التقليدية» انتهى!
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2013, 11:59 م 866 مشاهدات 0
الكويتية
'نضال' الأغلبية
محمد عبد القادر الجاسم
قدمت الحكومة إلى مجلس الأمة الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون، كما أنها أقرت مشروع قانون الإعلام الموحد، ولاتزال تلاحق الشباب وتحيلهم إلى المحاكم والسجون.. كل هذا يحدث وتكاد تكون ردود الفعل، بشكل عام، مجرد استنكار يبدأ جادا، ثم يتحول إلى استنكار هزلي! تمر القوانين، ويبدأ تطبيقها، والرأي العام يستنكر ويشجب، ثم يأتي من يقول إن «الأغلبية» متماسكة، وإن «الحراك الشعبي» لم يتفتت»!
إن الحكومة لم تجرؤ على المضي قدما في مشروعاتها القمعية، إلا لأنها تأكدت أنها نجحت بالفعل في تفكيك الحراك المعارض عن طريق «أدواتها» في كل مكان، وبعد أن تأكدت أن رد الفعل «المعارض» لن يتعدى الاستنكار. ويوم أمس قرأت البيان الذي أصدرته كتلة «الأغلبية» بمناسبة ما حدث في محاكمة النائب السابق مسلم البراك، وقد صدمني محتوى البيان. فقد جاء البيان وكأنه مقال بذل كاتبه بعض الجهد في قراءة بحث قديم كتبه المرحوم الدكتور عثمان عبدالملك الصالح حول حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، وقد طفح البيان / المقال بذهنية الحلول الوسط والترقيع بين أعضاء الأغلبية، فإذا كان هذا هو حال «نضال كتلة الأغلبية»، فلا عجب إن تمادت الحكومة في مشروعها الذي يستهدف قمع الحريات، فليس أمامها من تخشاه
أو تحسب حسابه.
لا أدري أيهما أكثر ضررا.. مشروعات الحكومة أم بيانات «الأغلبية»! إن البيان الأخير لكتلة «الأغلبية» ليس إلا إعلان عجزها عن التصدي لمشروعات الحكومة. لقد طالبت من قبل وأجدد مطالبتي اليوم.. لقد انتهى عهد «المعارضة التقليدية» وانتهت معها كتلة «الأغلبية»!
تعليقات