مصالحة وطنية حقيقية.. هذا ما يتمناه الخالدي من الحكومة والمعارضة

زاوية الكتاب

كتب 1277 مشاهدات 0


الأنباء

أثير الكلمة  /  الشباب هم الضحية

ناصر الخالدي

 

من الطبيعي في كل دولة أن تكون هناك معارضة وإلا فلو كان الكل متفقا على نظام معين ورؤية معينة لما كان هناك أي تطور ولكانت الشعوب «مكانك راوح» ،لذلك فالمعارضة في كثير من الأحيان من أكبر الدوافع التي تجعل الدول تتحرك وتعمل من أجل الارتقاء والتطور إلا أن معارضة عن معارضة تختلف، فالمعارضة التي تؤجج الشباب وتدفعهم للكتابة بتهور وتدعوهم للنزول للشارع ورفع الشعارات التي لا تحمل إلا معنى الفوضى والاستخفاف لم يمكن أن تكون معارضة تدرك حجم المسؤولية وتعرف معنى الأمانة بل وإن كنا نسلم بأن كل عمل لا يخلو من وجود الأخطاء إلا أن بعض هذه الأخطاء غير مقبولة لأن ضحيتها أناس لا ذنب لهم إلا أنهم اندفعوا وراء أشخاص اعتقدوا فيهم المسؤولية وحب الوطن فكان مصير الشباب سجنا ومصير الرموز خططا واجتماعات ،والله المستعان.

نحن في هذا الوقت أمام أزمة كبيرة فنتائج المقاطعة سلبية للغاية فالذين اعلنوا المقاطعة بكل صراحة « توهقوا » ولايزال مجلس الصوت الواحد مستمرا، اتفقنا معه أو اختلفنا، إلا أن الواقع يقول ان المجلس مستمر وجلساته تنعقد، وبالتالي فماذا استفدنا من المقاطعة؟ بكل تأكيد المنطق يقول اننا لم نستفد شيئا إطلاقا ولمحبتنا الصادقة لأعضاء المعارضة نتمنى الا تتكرر الغلطة لأن غلطة الشاطر بألف.

يبقى أمر غاية في الأهمية وهو موضوع الأحكام الصادرة بحق الشباب الذين صدرت بحقهم قضايا أمن دولة لمشاركتهم غير المنضبطة في التعبير عن وجهات نظرهم التي يعتقدون أنها هي الصواب وبعضهم تجاوز الحدود بشكل غير مبرر وغير منطقي لأسباب عديدة ،لعل أبرزها الرغبة في الظهور والبحث عن الشهرة فمن يأتي للشباب بحريتهم؟ إن الحرية لا يمكن أن تكون تطاولا وتعديا ، وهذه الرسالة التي كنت أتمنى أن تسعى المعارضة لبثها بين صفوف الشباب حتى يبقى الاحترام شعار الجميع وحتى يتم تبادل وجهات النظر بعيدا عن الأسلوب الذي وصلنا إليه مؤخرا.

مسؤولية الحكومة وخصوصا وزارة الإعلام في هذه الفترة هي رفع مستوى الوعي لدى الشباب في طرح أفكارهم بعيدا عن التعصب وبعيدا عن الهجوم غير اللائق وبالتالي نصل إلى بيئة صالحة لتبادل وجهات النظر فنحن في نهاية الأمر نسعى للوصول إلى نتيجة إيجابية.

شخصيا أتمنى أن تكون هناك مصالحة وطنية حقيقية تعيد لنا معنى الاستقرار وتجعلنا نواصل المشوار من أجل بناء كويت المحبة والسلام.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك