(تحديث1) رؤساء البرلمان العربية بالكويت

محليات وبرلمان

علي الراشد: التحديات سببها الظلم والفساد وغياب العدالة

1695 مشاهدات 0

علي الراشد

قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الصوت الواحد على فهد الراشد ان التحديات التي تواجه دول العالم العربي حاليا كثيرة ومتعددة بسبب الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توفر فرص العمل خاصة للشباب.
وأضاف الراشد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ال19 اليوم ان هذه التحديات مهدت الارضية لقيام ما يسمى 'ثورات الربيع العربي' التي لا تزال تداعياتها تعصف بالدول العربية وسط موجة من التوتر المتصاعد والمؤثر على دول الاقليم كافة.
وأوضح ان 'تلك الثورات لن تأتي بخير على شعوب دول الربيع العربي وجيرانها ما لم تحقق تغييرا ايجابيا يساهم في توطيد الديمقراطية ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي للشعوب مقابل الحفاظ على حقوق الانسان ورفض التمييز بين المواطنين'.
واكد ان 'الشعوب التي اهلكت طغاة وقوى فاسدة لن ترضى بطغاة جدد ولن ترضى الا بالتحول الى عهد جديد تسوده العدالة والتغيير الى الافضل' متمنيا من الانظمة الحاكمة أن تسعى الى رسم خارطة طريق تليق بتاريخ شعوبها ومكانتها بين الدول.
وشدد على ضرورة الاسهام في اطار العمل البرلماني في المنظمات الاقليمية والدولية في بذل الجهود لوقف النزاعات المسلحة في العالم والدعوة الى المصالحة والسلم مطالبا بتحمل المسؤوليات الانسانية والوطنية في تفهم المطالبات الشعبية بالتزامن مع مساعي التهدئة والعقلانية واستخدام الحكمة بعيدا عن العنف.
واعتبر ان التحول الى نهج الديمقراطية ليس بالمهمة اليسيرة مشيرا الى أن ذلك يتطلب تحولات وتغيرات جذرية اجتماعية واقتصادية وسياسية تعيد بناء المجتمع ومكوناته.
وفي الشأن الفلسطيني قال الراشد انه على الرغم من مرور ما يزيد على نصف قرن على مأساة الاشقاء في فلسطين فإن مسيرة السلام في الشرق الاوسط لا تزال من دون حل بسبب صلف وتعنت اسرائيل واصرارها على انتهاك الاعراف والقوانين الدولية كافة وهمجيتها في التوسع الاستيطاني غير المشروع على حساب الاراضي الفلسطينية.
وذكر ان 'النجاح الذي حققته القضية الفلسطينية بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الامم المتحدة يحتم علينا الاستمرار في مطالبة اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الامن الدول بتحمل تبعيات مسؤولياتهما بالضغط على اسرائيل لحملها على الاسراع في قبول القرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية'.
ودعا في هذا الاطار مختلف مكونات الشعب الفلسطيني الى توحيد الكلمة والصف الداخلي وارساء دعائم المصالحة الوطنية باعتباره عاملا يزيد من صلابة القضية الفلسطينية الراسخة وقوة الحراك الفلسطيني المناضل.
وحول الوضع في سوريا أعرب الراشد عن بالغ القلق ازاء الكارثة الانسانية التي تشهد تصاعدا داميا ومتواصلا هناك لافتا الى أن ' أعداد القتلى تتضاعف كل يوم والدمار اصبح عنوانا لكل الاحياء في سوريا دون تمييز'.
وقال ان التقارير 'المفزعة 'والحقائق الموثقة التي تنقلها الوكالات الدولية المتخصصة لا تبعث على الخوف على مستقبل وأمن سوريا ووحدة ترابها وشعبها فحسب بل على أمن واستقرار المنطقة بكاملها مطالبا بالانتقال الى مرحلة أكثر فاعلية من آليات التحرك للضغط على المجتمع الدولي من اجل وضع حد لهذه المأساة الدامية دون ابطاء او تخاذل.
وتطرق الراشد في كلمته الى النزوح المتزايد لابناء الشعب السوري الى ملاجىء الدول المجاورة داعيا الى مضاعفة الجهد لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية التي من شأنها التخفيف من حدة آلام ومعاناة هؤلاء النازحين.
ولفت في هذا الصدد الى أهمية مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت في شهر يناير الماضي برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تأكيد للعالم أجمع على حرص دولة الكويت على مساندة الشعب السوري في محنته ومعاناته.
وأعرب عن الامل في أن تنتهي الكارثة الانسانية في سوريا سريعا لتنعم بالاستقرار والرخاء من جديد مطالبا البرلمانات العربية بحث حكوماتها على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين لتلبية الاحتجاجات الملحة للنازحين السوريين.
وثمن الراشد الموقف الشجاع للمجموعة العربية في مؤتمر الدولي الاخير الذي عقد في جمهورية الاكوادور في دعم البند الاضافي الطارىء المقدم من البرلمان الاردني بشأن تقديم العون للنازحين السوريين.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة ان العالم العربي شهد في مراحل عديدة دعوات اصلاحية تنموية شاملة تستجيب لمتطلبات العصر الحديث وتلبي تطلعات المواطن العربي وطموحاته وامانيه داعيا الى التركيز على مجال العمل التنموي والاقتصادي وسن القوانين اللازمة لتحفيز التجارة البينية العربية وكذلك تشجيع وحماية الاستثمار العربية للمساهمة في خلق اقتصاديات قوية ومتينة تكون قوامها القدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الى يقينه التام بأن الشباب يشكلون الركيزة الاساسية والطاقة الكبرى المحركة لعملية التنمية في الوطن العربي مؤكدا ان الاهتمام بهم واحتواء تطلعاتهم سيكون له بالغ الاثر في دفع عجلة التقدم الى الامام.
وقال انه ايمانا من دولة الكويت بهذا الاعتقاد الراسخ 'فقد اطلقت مبادرتها الخاصة بانشاء صندوق لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي بدعم ومساهمة من 15 دولة ما ساعد في تفعيل دور الصندوق وتوفير ما نسبته 60 في المئة من رأسماله البالغ 2 مليار دولار في دلالة واضحة على الرغبة المشتركة في توفير الدعم لمشاريع الشباب في الوطن العربي.
وقال الراشد ان دولة الكويت أدركت منذ سالف عهدها أهمية الاستثمار في مجال التربية ورعاية الطفولة المبكرة لافتا الى أن الدستور الكويتي شدد على رعاية الدولة للنشء وحمايته من الاستغلال ووقايته من الاهمال الادبي والجسماني والروحاني.
وأكد ان الدولة 'لا تزال تسعى الى سن المزيد من القوانين التي تعمل على رعاية وحماية حقوق الاطفال والشباب 'موضحا ان الجهود التي تبذل في المؤسسات الحكومية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدني تؤكد الحرص الدائم من قبل الدولة على حماية ورعاية النشء في بيئة آمنة وسليمة تضمن لهم العيش الكريم.
وحول قضايا المرأة اكد الراشد الاهتمام بقضايا المرأة ومشاركتها في تنمية المجتمع باعتبارها الركيزة الاساسية في بناء الثروة البشرية مشددا على اهمية النهوض باسهامات المرأة والاخذ بتطلعاتها وتنويع مجالات العمل امامها لمنحها قاعدة اكبر للبذل والعطاء.
وقال انه من هذا المنطلق كانت المشاركة الايجابية الجادة للمرأة الكويتية في العملية التنموية بجميع جوانبها والتي بلغت أسمى مراحلها اضافة الى تقلدها المناصب التنفيذية والقيادية في الدولة ومشاركتها الفعالة والاسهام في العملية التشريعية.
وهنأ الراشد في ختام كلمته القيادة السعودية بخطوتها الرائدة من خلال تعيين 30 مرأة في مجلس الشورى السعودي 'ما يعكس اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بدور المرأة والعمل على تعزيز مكانتها'.
وقال انها لمناسبة سارة ان تحتضن دولة الكويت اجتماعات المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي متقدما بالشكر والتقدير الى حضرة صاحب السمو امير البلاد على تفضل سموه بالحضور ورعايته السامية لاعمال وأنشطة هذا المؤتمر الذي نأمل ان يحقق النجاح.
وأعرب عن بالغ التقدير لجميع رؤساء وأعضاء الوفود والمنظمات البرلمانية العربية لتلبيتهم الدعوة ومشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر متمنيا 'التوفيق والنجاح لتحقيق كل ما نتطلع اليه من اهداف تعزز الامن والرخاء لدولنا وشعوبنا'.

11:00:58 AM

انطلق مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ال19 تحت رعاية  وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي تستضيفه دولة الكويت على مدى يومين بمشاركة الدول العربية الاعضاء ويترأسه رئيس الاتحاد رئيس مجلس الصوت الواحد علي فهد الراشد.

ومن المقرر أن تشهد جلسة العمل الاولى انتخاب مكتب المؤتمر (الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر) واقرار جدول الاعمال وتقديم تقريري رئيس الاتحاد والامين العام فضلا عن تقديم رؤساء البرلمانات والمجالس ورؤساء الوفود مداخلاتهم حول الوضع العربي الراهن.

وتتضمن جلسة العمل الثانية متابعة مداخلات وكلمات رؤساء الوفود المشاركة بصفة مراقب ومن ثم تشكيل لجان المؤتمر (لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة شؤون المرأة والطفولة) وتشهد الجلسة أيضا اجتماعا للجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية واجتماعا للجنة الشؤون المالية والاقتصادية.

ويشتمل جدول أعمال المؤتمر على عدة بنود منها تقرير رئيس الاتحاد عن نشاطه ونشاط اللجنة التنفيذية منذ المؤتمر ال18 وتقرير الامين العام حول أوضاع الاتحاد وأنشطته منذ المؤتمر السابق أيضا والنشاط الدولي والاقليمي للاتحاد خلال العام الحالي واجتماعات اللجان الدائمة في الاتحاد وخطة عمل الاتحاد خلال 2013.

بدوره قال الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج هنا اليوم ان المؤتمر ال19 للاتحاد يعقد في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة تمر بها الدول العربية وشعوبها مشيرا الى ان الربيع العربي لا تزال ارهاصاته تتسع وتنتشر وسط هتافات ونداءات تطالب بالحرية والديمقراطية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بوشكوج في افتتاح المؤتمر ال19 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه دولة الكويت تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ويستمر يومين بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي برلمانات الدول العربية.
وأضاف ان مطالبات الشعوب باقامة دولة المؤسسات واحترام القانون ومكافحة البطالة والفقر واجتثاث القمع والفساد من قاموس الحكم في البلدان العربية لا تزال تتعالى بغية تحقيق اهداف انتفاضاتهم التي نجحت في احداث تغير في هرم الانظمة القديمة وفي ازاحة عناصر وقوى من السلطة كانت مسؤولة عن مظالم عاشتها الشعوب خلال العقود الماضية.
وأعرب بوشكوج عن بالغ القلق ازاء ما يجري في سوريا من صراع دموي عنيف يحرق الاخضر واليابس ويوقع يوميا عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين الابرياء اضافة الى تدمير هائل يطال كل معالم الحياة.
كما أعرب عن الاسف لعدم تمكن جميع الجهود العربية والدولية التي بذلت حتى الان من وقف حمامات الدم في سوريا داعيا الى تواصل الجهود العربية والاقليمية والدولية وطرح مبادرة سلام لوقف الصراع الدامي في احد اهم معاقل الحضارة العربية والاسلامية.
وشدد الامين العام للاتحاد على ضرورة أن تجمع هذه المبادرة الاطراف المتصارعة في جلسات حوار مثمر للخروج من المأزق الخطير والمصير المظلم الذي يتهدد سوريا في وحدتها الترابية والسكانية.
وفي الشأن الفلسطيني اكد بوشكوج اهمية الانجاز الذي حققته القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي في منح فلسطين صفة دولة مراقب في الامم المتحدة مؤكدا ان هذا الانجاز يؤسس لمرحلة جديدة في النضال الفلسطيني.
ودعا في هذا الاطار الى ضرورة استثمار هذا الانجاز والبناء عليه من خلال تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد جميع فصائل الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وقال 'ان اخطر ما تواجهه البلدان العربية في المرحلة الحالية هو عجز النظام الغربي الرسمي عن معالجة امراضه ومواجهة الاخطار التي تهدد اطرافه'.
واوضح انه في مقدمة الاخطار المحدقة بالدول العربية غياب التضامن العربي والارهاب الذي يزداد شراسة وامتدادا مهددا الاستقرار الداخلي في العديد من الدول اضافة الى تفاقم الاوضاع المعيشية في معظم الدول العربية.
وذكر بوشكوج ان المؤتمر ال 19 الذي بدأ اعماله اليوم يشكل محطة بارزة في حياة الاتحاد البرلماني العربي من حيث ما سيعالجه من قضايا وما يعتمده من برامج معربا عن تفاؤله بخروج المؤتمر بنتائج تعزز المسيرة الديمقراطية وترسخ ثقافة حقوق الانسان وممارساتها في الدول العربية.
من جانب آخر اشاد الامين العام للاتحاد بالانجازات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية وخصوصا البرلمانية التي حققتها دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح 'الذي يقود سفينة هذا البلد الشقيق الى شاطيء الأمان'.
وتمنى لرئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي علي فهد الراشد كل التوفيق والنجاح في مهمته 'الجليلة' متقدما بالشكر للشعب الكويتي والحكومة الكويتية ' على كل ما احاطونا به من ود وحرارة استقبال وحسن وفادة وعلى ما قدموه لنا من عون وتسهيلات لانجاح مقاصدنا النبيلة'.

الآن : كونا - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك