مشاكلنا الصحية خطيرة.. هكذا يعتقد ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 572 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  وزير الصحة.. والجلسة المريضة

ناصر الحسيني

 

الذي يقرأ للوهلة الاولى طلب الجلسة الخاصة للمناقشة الوضع الصحي ، يستبشر خيرا ، ويعتقد ان المجلس الحالي سوف يكون الوضع الصحي نصب عينيه ، فلدينا الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، ومنها عدم استيعاب مستشفى مكي جمعة لمرضى السرطان ، ونحن دولة غنية ، وشح في الاسرة في بعض المستشفيات ، والمواعيد الطويلة للاشعة، وغيرها .. وغيرها .. من المشاكل في الخدمات الصحية  التي تؤرق المواطن ، وكنا نعاني منها قبل تولي الدكتور محمد الهيفي الحقيبة الوزارية.

فالذي يرى طلب الجلسة الخاصة ، يجد في ظاهرها المصلحة العامة، وعندما يتعمق بها  يجد ان المصالح الخاصة الانتخابية في باطنها ، وانها بريئة من المصلحة العامة كبراءة الذئب من دم يوسف .

فالنقاش حول الوضع الصحي استمر اكثر من ثلاث ساعات ونصف ، حيث بدأ النقاش الساعه 9 صباحا واستمر حتى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا ، واغلب النواب المتحدثين لم يتطرقوا إلى الوضع الصحي الحقيقي في المستشفيات ، ولم يسلطوا  الضوء ، تسليطا حقيقيا على نقص الاسرة والاخطاء الطبية وعدم استيعاب مستشفى مكي جمعة ونقص الادوية ، ومشاكل طب الاسنان .. وغيرها .. وغيرها ... بل مروا على هذه المشاكل مرور الكرام .. وسلطوا الضوء على (انا جيتك في معاملة علاج بالخارج ورفضتها .. وعينت ابناء عمومتك في مستشفى الفراونية .. وفي مناصب المسؤولية) أي ان النواب كانوا (زعلانين) على الوزير ليس من اجل الوضع الصحي وانما(زعلهم) بسبب عدم ارسال مريضه للخارج  .. فلو ان الوزير فتح لهم العلاج بالخارج على مصراعيه ، لما تقدموا بطلب الجلسة الخاصة .. واصبح في نظرهم وزيرا اصلاحيا .. وتسابقوا على تصريحات الاشاده به  .... المهم ان نوابنا عندما تقدموا بطلب الجلسه الخاصة (اعتقدنا بانهم يبكون على العباس .. واتضح ان بكائهم على الهريس .. الذي يوزع بيوم عاشوراء)، اما عن تعيينات الوزير  لابناء عمومته .. فهل لا يوجد في وزارة الصحة موظفين  من قبيلة الرشايده وكانوا مساعد مدير أو نائب رئيس قسم .. وحلت ترقيتهم ؟،  وعندما تولى الهيفي الحقيبه الوزراية  ظهروا فجأة ؟ ان كان كذلك فأنا معكم ؟ وان كان هناك موظف (رشيدي) بالصحة ودرجته الوظيفيه السابعه وفجأة(طمر) رئيس قسم أو مدير فأعطوني الاثباتات وانا مستعد لنشرها، الامر الاخر .. كيف تتعجبون من وجود مسؤولين (رشايده) في مستشفى الفراونية، اليس الفروانية هي (معقل الرشايده) وبالتالي كل موظف يحب ان يكون مقر عمله بقرب سكنه، فوجود مسؤولين رشايدة في مستشفى الفروانية امر طبيعي جدا، وموجود قبل تولي الهيفي الحقيبة الوزارية ، ولا يتركز نظركم فقط على مستشفى الفروانية ، بل اذهبوا لمستشفى الجهراء تجد المسؤولين فيه من قبيلة (الظفير وعنزه وشمر) لان الجهراء اغلب سكانها من هذه القبائل ، فهل لو اصبح في المستقبل وزير الصحة من هذه القبائل نقول له انت وضعت ابناء عمومتك في مسشتفى الجهراء؟!

وقبل كل هذا وذاك .. كانت الجلسة مخصصة لمناقشة الوضع الصحي .. فما الذي أدخل ترقية الموظفين ؟

وقبل الختام ( تبون) تضحكون .. أحد النواب يقول للوزير (اكثر من اربع مرات اطلب مقابلة الوكيل حتى اعطيه افكارا لتطوير العمل الصحي .. ولا يعطيني موعدا) .. ايباااااااااخ .. (كلش ... ما تبي الوكيل علشان معاملاتك)...وبعدين  ليكون حضرتك حاصل على الزماله الكندية .. او كنت تدير المستشفي الاميركي لمرض القلب .. حتى تعطي الوكيل افكار .. يا عمي استرررررررريح زين .. وصدق من قال (شلون عرفتها كذبه .. قال من كبرها) .

المهم .. ومن خلال متابعتي لجلسة مناقشة الوضع الصحي اتضح ان الهجمة التي يتعرض لها وزير الصحة بسبب معاملات العلاج بالخارج ، وليس من اجل تطوير العمل بالخدمات الصحية؟

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك