نظام الأسد وراء اغتيال الشيخ البوطي.. بنظر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 1625 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة /  من اغتال الشيخ البوطي؟

سلطان الخلف

 

الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي من علماء الشام وهو معروف على مستوى العالم العربي من خلال مؤلفاته التي ناهزت الستين مؤلفا في القضايا الإسلامية ومن خلال حلقاته الدينية التي تبث عبر وسائل الإعلام. ولعل ما يثير امتعاض واشمئزاز الكثيرين منه هو تأييده لنظام حافظ الأسد رغم ارتكابه مذبحة حماة في العام 82 وتصريحاته الأخيرة في دعم نظام بشار وانتقاده للجيش السوري الحر ومطالب الشعب السوري بالإصلاح السياسي ، لكن ذلك لا يعني أن الجيش السوري الحر أو الفصائل المقاتلة هم من قاموا باغتياله في مسجد الإيمان بدمشق ، فجميع المؤشرات ترجح بشكل كبير أن النظام السوري هو من نفذ عملية الاغتيال لأن المسجد يقع في منطقة محصنة أمنيا بدرجة كبيرة كما ان الجيش السوري الحر الذي اتهم النظام السوري بالجريمة لا يمكن أن ينفذ عملية اغتيال بالاعتداء على مسجد يتواجد فيه جمع من المصلين الأبرياء .

وهدف النظام السوري من اغتياله للشيخ البوطي ذو الأصل الكردي هو خلط الأوراق من أجل إثارة الأكراد ضد الجيش السوري الحر والإيهام بأنه يحارب إرهابيين وقتلة يستهدفون رجال الدين وهي الرسالة التي يريد إرسالها إلى الرئيس الأميركي أوباما الذي كان يزور إسرائيل وقت عملية الاغتيال. 
وتاريخ النظام السوري في تصفية أقرب المقربين إليه معروف عندما يشعر بأن تصفيتهم تصب في مصلحة بقائه في السلطة. لم يبق أمام النظام السوري بعد أن استنفد كل أدوات القتل العسكرية من مدفعية ثقيلة وطائرات حربية وصواريخ سكود غير استخدام السلاح الكيماوي لحسم معركته مع الجيش السوري الحر الصامد وما اتهامه للجيش الحر باستخدام السلاح الكيماوي إلا محاولة لإعطاء نفسه مبررا في الرد بالسلاح الكيماوي بعد أن توعده المجتمع الدولي بأن السلاح الكيماوي هو خط أحمر لا يمكن السكوت على تجاوزه ، وهكذا تبدو حياة البشر رخيصة عند النظام السوري وأرخصها حياة الشيخ البوطي.

> > >

معتقلانا في غوانتانامو فوزي العودة وفايز الكندري يشكوان تصرفات الجنود الأميركيين من تكرار إهانتهم للمصحف الكريم وهي طريقة يراد بها إيذائهما نفسيا فإذا كان ديفيد بترايوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق أعلن بالأمس عن إقامته علاقة غير شرعية مع ضابطة تعمل في الوكالة مما اضطرته لتقديم استقالته ، فماذا نتوقع من هؤلاء الجنود؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك