التكلفة العالية ووزن البطارية يعيقان انطلاق السيارة الكهربائية بقلم روبرت رايت

الاقتصاد الآن

110 مشاهدات 0


يتوقع تنفيذيون في أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة أن تظل سوق السيارات الكهربائية الخالصة – التي كان من المنتظر أن ترتفع أعدادها بسرعة بعد استثمار لا يستهان به من الحكومة الفيدرالية – صغيرة إلى أن تتحسن التكنولوجيا الخاصة بها.

وأشار التنفيذيون الذين ينتمون إلى جنرال موتورز وفورد وتويوتا، وهي أكبر ثلاث شركات من حيث المبيعات في السوق الأمريكية، إلى استمرار التكلفة العالية ووزن البطاريات باعتبارهما من العوامل التي تحول دون انتشار التكنولوجيا إلى ما وراء حفنة من الموظفين الذين يتنقلون بين مساكنهم وأعمالهم خارج المدن.

وتشكل السيارات الكهربائية ذات البطاريات في الوقت الحاضر 0.1 في المائة فقط من مبيعات السيارات الجديدة، وفقاً لموقع Edmunds.com، المتخصص في المعلومات حول السيارات. وتسعى شركة فيسكر للسيارات، وهي إحدى أبرز الشركات الناشئة في صناعة السيارات الكهربائية، للحصول على أموال جديدة لتجنب الوقوع في الإفلاس.

وكانت هناك توقعات في أوج الحماسة للتكنولوجيا في عام 2010 بأن السيارات الكهربائية ستشكل 10 في المائة من مبيعات السيارات الجديدة بنهاية العقد الحالي.

وأشار كيفن ليدِن، مسؤول تكنولوجيا النقل المستدامة في شركة فورد، إلى وجود بعض الزبائن الذين لا يستخدمون السيارات إلا في مدن من قبيل سان فرانسيسكو التي توجد فيها محطات شحن معروفة، الذين أبدوا حرصا على شراء جميع السيارات الكهربائية، لكنه أضاف: 'الواقع أننا لا ننظر إلى السيارات الكهربائية على أنها أحد اللاعبين الرئيسيين'.

وقال ليدن: إن من الممكن أن تتحسن الحصة السوقية للسيارات الكهربائية الخالصة مع تراجع وزن البطارية، وإذا أصبحت عمليات الشحن أكثر كفاءة. وتابع: 'في الوقت نفسه، يتعين عليها أن تتنافس مع التكنولوجيا المنافسة الأخرى، مثل السيارات المهجنة'.

واعتبر بوب كارتر، وهو نائب أول لرئيس تويوتا لأعمال السيارات في الولايات المتحدة، أن للسيارات الكهربائية الخالصة دورا، لكنه 'صغير' وبحاجة إلى بعض الوقت ليصبح ظاهرا. وتحتل تويوتا المرتبة الثالثة من حيث المبيعات في السوق الأمريكية.

ويرى كارتر أن 'الأمر بحاجة إلى حدوث تطورات في تكنولوجيا البطاريات، إلى جانب تراجع التكاليف'.

كذلك أقرت بام فلِتشر، كبيرة المهندسين لدى شيفروليه فولت، السيارة الكهربائية الرئيسية لدى جنرال موتورز، بأن التكاليف المرتفعة للسيارات الكهربائية ونطاقها المحدود عاملان ما زالا يحدان من جاذبيتها.

وتباع سيارة نيسان ليف، وهي من أبرز السيارات الكهربائية، بسعر 36 ألف دولار، مقابل 20 ألف دولار لسيارة نيسان تقليدية معادلة لها.

وقال جيريمي أسيفيدو، وهو محلل لدى موقع Edmunds.com، إن هناك أسئلة حول ما إذا كانت السيارات الكهربائية الحالية مجهزة وتناسب نمط حياة المستهلكين الأمريكيين: 'إنها سيارات ذات نطاق محدود'.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك