رغم الظروف الصعبة

الاقتصاد الآن

'اوابك': شركاتنا حققت نتائج جيدة وتطورا إيجابيا

711 مشاهدات 0


أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عباس علي النقي ان معظم الشركات المنبثقة عن المنظمة حققت على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت ببعضها نتائج جيدة وتطورا إيجابيا.

وقال النقي في كلمته خلال افتتاح الملتقى ال22 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه (اوابك) اليوم ويستمر حتى ال11 من ابريل الجاري ان تلك الشركات عاقدة العزم على الاستمرار في هذا المنحى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها.

واعرب عن امله في ان تتطور مسيرة العمل العربي المشترك وتزدهر مبينا ان ذلك لن يأتي إلا في إطار مناخ سياسي واقتصادي عربي مستقر وسليم يحفز على التضامن والازدهار الاقتصادي.

واستعرض النقي في كلمته انجازات (اوابك) على مدار السنوات الماضية والمواقف التي عاصرتها على الصعيد السياسي والفني ومنها ظروف تاريخية صعبة أعقبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 مشيرا الى الروابط التقليدية والتاريخية التي تجمع بين الدول العربية.

وتناول في كلمته التعريف بالهيكل التنظيمي ل(اوابك) واداراتها المختلفة ومهام كل ادارة واهتمامات المنظمة وعلاقاتها العربية والدولية والمجالات التي تتعاون فيها مع جهات اخرى.

وحول المشروعات المشتركة بين دول المنظمة افاد النقي بان المنظمة بادرت منذ السنوات الأولى لتأسيسها إلى إنشاء مشروعات مشتركة يرتبط نشاطها بقطاعات حيوية في الصناعة البترولية وتباشر عملها بصفة مستقلة من خلال جمعياتها العمومية ومجالس إدارتها.

واضاف ان ذلك يأتي تحقيقا للأهداف التي أنشئت من أجلها المنطمة وإدراكا لأهمية استثمار الموارد البترولية للدول الأعضاء استثمارا اقتصاديا متنوعا في مشاريع إنتاجية وإنمائية تتوفر لها مقومات الحياة والازدهار ومد جسور التعاون بين الدول الأعضاء.

ولفت الى ان من اهم المشروعات المنبثقة عن المنظمة هي الشركة العربية البحرية لنقل البترول والتي تأسست في مايو 1972 (مقرها الكويت) برأسمال مصرح به قدره 500 مليون دولار أمريكي موضحا ان أغراضها حددت في القيام بجميع عمليات النقل البحري للمواد الهيدروكربونية وذلك لسد الفراغ في قطاع نقل تلك المواد.

واشار الى ان من تلك المشروعات الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (آسري) والتي اسست في ديسمبر عام 1973 (مقرها البحرين) برأسمال مصرح به حاليا قدره 340 مليون دولار أمريكي ورأس المال المدفوع 170 مليون دولار الى جانب الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) التي تأسست في سبتمبر 1974 (مقر مدينة الخبر-السعودية) برأسمال مصرح به قدره 2ر1 مليار دولار أمريكي ورأسمال مدفوع قدره 400 مليون دولار تم رفعه إلى 550 مليون دولار عام 2003.

واوضح ان من الشركات الاخرى التابعة للمنظمة الشركة العربية للخدمات البترولية والشركة العربية للحفر وصيانة الآبار والشركة العربية لجس الآبار والشركة العربية لخدمات الاستكشاف الجيوفيزيائي (أجيسكو) اضافة الى معهد النفط العربي للتدريب مؤكدا ان هذه الشركات المنبثقة عن المنظمة لها استقلالية تامة في إدارة أعمالها وقد أنشئت بمقتضى اتفاقيات وقعتها وصادقت عليها الدول الأعضاء.

وتطرق النقي الى انضواء عشر دول فاعلة تحت لواء (أوابك) الآن بالإضافة إلى تونس اذ يمثل تعداد سكانها مجتمعة حوالي 65 في المئة من سكان الوطن العربي مؤكدا ان تلك الدول تحظى بامتلاك أكبر قسط من ثروات الوطن العربي فانتاجها من النفط الخام يمثل أكثر من 30 في المئة من مجموع إنتاج النفط في العالم و2ر16 في المئة من الغاز الطبيعي المسوق ولديها حوالي 56 في المئة من الاحتياطي النفطي المؤكد في العالم.

وافاد بان دول (اوابك) وهي بهذا الوضع تشكل مجموعة إقليمية تمتلك الكثير من عناصر التجانس والتكامل وتتوافر لديها مجموعة من المميزات الاقتصادية والبشرية والجغرافية المتكاملة التي يمكن لثرواتها من النفط والغاز أن تشكل الدعامة الأساسية المشتركة التي تحقق لها مجتمعة قدرا كبيرا من التنمية والتطور.

وانشئت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول بتاريخ 9 يناير 1968 كمنظمة عربية إقليمية متخصصة ذات طابع دولي وذلك بموجب اتفاقية تم توقيعها في مدينة بيروت من قبل حكومات الدول الأعضاء المؤسسين وهي السعودية والكويت وليبيا اذ تم اختيار دولة الكويت لتكون مقرا للمنظمة.

وانضمت سورية والعراق إلى عضوية المنظمة في عام 1972 ومصر عام 1973 كما انضمت في عام 1982 تونس إلى عضوية المنظمة لكنها ولظروف خاصة بها تقدمت في عام 1986 بطلب الانسحاب من المنظمة إلا أن مجلس الوزراء رأى تأجيل انسحابها للفترة التي ترغب بها تاركا لها الباب مفتوحا لإعادة تفعيل عضويتها دون الدخول في إجراءات الانضمام كعضو جديد.

وتشمل فعاليات الملتقى ال22 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي يستمر حتى ال11 من ابريل الجاري عدد من الجلسات والمحاضرات التي تتناول اهم اساسيات صناعة النفط والغاز ومنها مبادئ التنقيب عن البترول والتكرير وصناعة البتروكيماويات وغيرها من الموضوعات.

ويشارك في الملتقى عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في صناعة النفط والغاز في عدد من دول منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) بالإضافة الى عدد من الاكاديميين والمهتمين بصناعة النفط.

الآن:كونا

تعليقات

اكتب تعليقك