شباب الكويت ضحية مشكلة الإسكان.. بنظر فواز المطرقة
زاوية الكتابكتب إبريل 5, 2013, 12:53 ص 2346 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / الإسكان قنبلة أسرية مؤقوتة!!
فواز الملفي المطرقة
تعددت الأسباب والرؤى، وتبقى المشكلة قائمة، بل وتتفاقم يوما بعد يوم...والضحية هم شباب الكويت...فما هي المشكلة ولماذا أصبح الشباب هم الضحية؟
فهي مشكلة الإسكان وما ادراك ما الاسكان ، وتوفير مساكن لما يزيد عن 100ألف طلب حبيسة الأدراج.
وأما الضحية فهم شباب الكويت، حيث تعود غالبية هذه الطلبات لشريحة كبيرة من شباب الكويت والأسر التي ضاقت بها بيوت العوائل، إضافة إلى أعداد من المطلقات والأرامل من الكويتيات والمتزوجات من غير الكويتيين وقد نتج عن ذلك مشكلات اجتماعية ونفسية واقتصادية كبيرة جدا، ناهيك عما تنذر به من حدوث مشكلات أقتصاديه قد يصعب حلها في وقت من الأوقات خصوصا بعد تزايد قيمة الإيجارات بشكل كبير جدا حيث بلغت قيمة إيجار الشقة المتوسطة ما بين 350 و400 دينار كويتي ما انعكس على دخل ومعيشة الأسره الكويتية علما بأن لو الحكومة راغبة وجادة في حل هذه القضية الكبيرة التي تهم شريحة من المجتمع الكويتي فكيف لاتحلها والكويت من أغنى دول العالم ولعل ما يثبت ذلك أن ميزانية دولة الكويت وصلت إلى مايزيد عن 20 مليار دينار وفق تقديرات واحصائيات اقتصادية ناهيك عما تحققه الميزانية من زيادة كبيرة في فائض الانفاق يتراوح بين7.7و12.4مليار دينار قبل استقطاع مخصصات صندوق احتياطي الاجيال القادمة، إلى جانب زيادة سعر برميل البترول ووصوله إلى 122 دولارا.
ولعل ما يفاقم هذه المشكلة أن خطط التنمية عجزت منذ زمن بعيد عن القدرة على استغلال مساحة أكبر مما هو عليه حيث لا تستغل من المساحة الكلية سوى 5% فقط من مساحات الأراضي، لكن ما يجعل من حل المشكلة أمرا صعبا هو أن جميع الوزارات المعنية بالأختصاص وهي وزارة الكهرباء والماء، ووزارة الأشغال، ووزارة المالية، ووزارة البلدية وشركة نفط الكويت عندما يتحدث مسؤولوها عن هذه المشكلة وأسبابها يظهرون لجميع أبناء الكويت أن كل منهم بريء براءة الذئب من دم يوسف من هذه المشكلة، وكأنها قد جاءتنا من الصين أو أن أبناء الكويت يفتعلونها دون وجود حقيقي للمشكلة ناهيك عن أحد الأسباب الرئيسية في عرقلة القضية الأسكانية والمؤثرين على القرار السياسي «أصحاب الدماء الزرقاء » وذلك لمصالحهم والزيادة في أرصدتهم من خلال أملاكهم العقارية فها هي وزارة الكهرباء والماء تقوم بتوفير كل ما تحتاج المدن الجديدة من كهرباء وماء، بينما تقوم وزارة الأشغال بسرعة مسح الطرق وانشاء جميع المداخل والمخارج والبنية التحتية ولعل تأخر سن الزواج وكذلك المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي يعانيها شباب الكويت نتيجة عدم توفر السكن الملائم الذي يوفر لكل أسرة الاستقلالية التامة، أمر لا يجب السكوت عليه، بل ويجب محاسبة المتسببين به بالتقاعس والتقصير، حتى تتحقق الحياة الكريمة لأبناء الشعب الكويتي، لذا يجب على جميع المعنيين القيام بدورهم في حل تلك المشكلة، كما يجب على الحكومة مجتمعة تبني المشروعات التنموية المتكاملة التي من شأنها تحقيق أمن واستقرار الأسرة الكويتية.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء...والله الموفق.
تعليقات