إسقاط فوائد القروض يدل على أن بلادنا تغرق في الغفلة.. بنظر الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 1117 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!

د. وائل الحساوي

 

نبارك لمجلس الامة تحقيق رغبة المغامرين في اسقاط فوائد القروض على شريحة من المواطنين، ونبارك للحكومة موقفها الشجاع في تبني القانون والموافقة عليه، وكما قال المسؤولون الحكوميون بان صفحة القروض قد طويت إلى الابد، واضيف بان خسائرها البسيطة التي لا تتعدى مليار دينار لا تسوى كل هذا الجدل والنقاش الذي اضعناه في هذا الموضوع التافه!
وموافقة 50 من اصل 57 من الحضور لجلسة اسقاط فوائد القروض يدل على أن بلادنا تغرق في الغفلة والطوفان الذي يكاد يغرقنا جميعا، فالناس والله نيام مهما حاولنا ايقاظهم من هذا السبات العميق، وتحذيرات اهل الشرع من المخالفة الصريحة للشريعة التي وضعنا احكامها في دستورنا وقلنا باننا نفتخر بها، وصراخ المشايخ بالتحذير من الربا لم يجد نفعا في ايقاف ذلك الطوفان.
أما الاقتصاديون والخبراء والعقلاء الذين بالغوا في التحذير من ذلك المسلك الخطير في تبديد اموال الشعب فقد تم طردهم وتسفيه كلامهم، ما دام انبوب النفط ينزح بالخيرات فلا خوف من العاقبات!!
ورجاؤنا الوحيد من بقية شرائح المجتمع الذين لم يشملهم القانون أن يقفوا في الطابور والا يتسابقوا في ما بينهم على اسقاط قروضهم فسيأتيهم الدور قريبا، والعشرون مليار دينار احتياطي الدولة سيتم توزيعها بالتساوي، وبعدها سيتم رهن نفطنا لكي نستكمل مسيرة بقية المغامرين!!
«عيادات الاكسجين المضغوط والضحك على الذقون»
أرفق لكم إحدى المشاكل التي أرسلها لي احد القراء لنشرها في «الراي» لعل ان يكون هناك من يقرأها ويتجاوب معها، او على الاقل قد ينتفع منها احد ويتجنب الوقوع فيها.
قرأت احد الاعلانات بالجرائد اليومية عن عيادة خاصة للعلاج بالاكسجين المضغوط وحيث سبق ان كان عندي بعض من المعلومات عن مثل هذا العلاج وفائدته فأحببت ان اجربه لارى مدى امكانية الاستفادة من مثل هذا العلاج بالنسبة لي، فقمت بالاتصال بهذه العيادة واخذ موعد، حيث تمت افادتي بأن تكلفة فتح الملف هي 30 ديناراً وتوكلت على الله وذهبت لهذه العيادة.
وفي العيادة تم تحويلي الى دكتور ليقوم بعمل كشف طبي عليّ وتحديد برنامج العلاج بالاكسجين المضغوط وقام هذا الدكتور بسؤالي عن حالتي الصحية والمشاكل التي اشتكي منها وتسجيل ذلك لديه وعمل فحص للضغط ومن ثم القيام بعمل تخطيط للقلب بالنهاية عدت الى هذا الدكتور الذي افادني باني بحاجة الى عدد 20 جلسة بغرفة الاكسجين المضغوط وان تكون الجلسات يومية، وعند الاستفسار منه عن تكلفة هذه الجلسات افاد بأن المطلوب مبلغ 45 ديناراً، 30 ديناراً عن فتح الملف و15 ديناراً عن التخطيط الذي قاموا به وبالسؤال عن جلسات الاكسجين المضغوط افاد بأن الجلسة الواحدة تكلف مبلغ 70 ديناراً، اي اجمالي تكلفة العشرين جلسة هي 1400 دينار فقط.
والسؤال هو: هل من المفترض دفع مبلغ 45 ديناراً للحصول على هذه النتيجة لفحص روتيني سخيف وحتى يتم ابلاغي باني بحاجة الى 20 جلسة اكسجين، اعتقد لو اني اخذت موعدا مع طبيب قلب متخصص زائر من أوروبا لكان اوفر واعتقد بأنه كلام يتم تكراره للجميع.
لقد كان من المفترض ابلاغي بتكلفة هذه الجلسات من البداية، وان فتح الملف لا يشمل تجربة الاكسجين المضغوط، او ان يكون فتح الملف شاملاً جلسة اكسجين مضغوط، على الاقل يكون عندي اختيار للدفع او الانسحاب اذا كانت هذه التكلفة لا تناسبني.
لا شك أن هذا نوع من الخداع والتلاعب وعدم المصداقية بالتعامل مع الناس، ويجب أن تقوم وزارة الصحة بمتابعة ومراقبة مثل هذا التلاعب المتعمد من قبل مثل هذه المكاتب التي تعمل بتصريح منها.
وسيتم ترك اسم مقدم الشكوى واسم العيادة في «الراي» لمن يريد التحقق من تلك الشكوى.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك