المعارضة ستجتمع على قلب رجل واحد.. هكذا يعتقد عبد الله العدواني
زاوية الكتابكتب إبريل 4, 2013, 12:38 ص 614 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / سفينة تغرق!
عبد الله المسفر العدواني
من الواضح أن عقد المعارضة بدأ ينفرط وسط حالة من التشرذم والتفتت والتآكل أصابت أعضاءها الرموز الذين تأمل البعض من بعضهم الخير والسعي لتكوين معارضة قوية متماسكة لها هدف واحد هو مصلحة الوطن.. بهدف تقويم المعوج وإصلاح الفساد ومراقبة الانحراف والعمل على كشفه وفضحه واجتثاثه.
بعض المعارضين ولن نقول كلهم ضلوا مع الأسف الطريق وانحرفوا عن المسار وضاعت الطاسة بين طموحات سياسية ومآرب شخصية والنهاية فشل وانفراط العقد وضياع الهدف.
كنا نعتقد أن المعارضة ستجتمع على قلب رجل واحد لتسلك الطريق الصحيح بأن تعمل على تشكيل حكومة منضبطة واعية هدفها الصالح العام وسن قوانين مناسبة إسلامية -لا شك- تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وتتفق وأحكام ديننا الصحيحة.. لكن بعض هؤلاء ضلوا الطريق وتعجلوا النتائج فكان ما نراه من تشتت وفرقة.
ان صح ما يقال عن فتح بعض رموز المعارضة قنوات مع الحكومة بهدف مآرب شخصية أو حتى عامة دون الاتفاق مع باقي رموز المعارضة فهذا أمر مؤسف حقا ومشين أن نصل إلى هذا الحد من عدم الالتزام وبيع الآخرين عند أول مفترق طرق لنسلك طريقا نعتقد أننا فيه فائزون.
ما المشكلة في أن تتحد المعارضة وتضع أولويات وتمشي على طريق واحد لتحقيق الهدف المنشود ورفعة الوطن بحكومة منتخبة قادرة على انتشال الوطن من أزماته المتكررة المتعاقبة والأزلية.. لماذا استعجال أسلمة القوانين بينما الأساس هش والبنيان ضعيف وكفيل بأن تطيح به أي هزة قادمة؟
لقد استبشرنا خيرا بمعارضة قوية بها رموز نحترمهم ونقدرهم.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. فها هي سفينة المعارضة تكاد أن تغرق وسط تلاطم أمواج تضارب الرؤى ومصالح أيضا شخصية وتقارب حكومي غير مدروس أو هادف مع ضياع ترتيب الأولويات التي كان من المفترض أن تكون معدة سلفا يقسم الجميع على الالتزام بها.. فهل من حكيم يعيد إلينا بريق أمل في هذه المعارضة.
تعليقات