إنجازات التكتل الشعبي لا ينكرها إلا جاحد.. برأي مبارك صنيدح
زاوية الكتابكتب إبريل 3, 2013, 1:14 ص 1443 مشاهدات 0
الوطن
الحركة الشعبية الدستورية (حشد)
مبارك صنيدح
التكتل الشعبي منذ بداية تأسيسه عام 2000 وهو يرسم خطوات الانجاز بعناوين رفعها لمحاربة الفساد ودفاع مستميت عن حقوق المواطنين.. واستطاع التكتل الشعبي باقتدار ان يكون صوت الأمة النابض ويحقق جماهيرية واسعة التفت من حوله وحملت رموزه على الأكتاف.
لقد استطاع التكتل الشعبي ان يقود العمل السياسي وان يلتف حوله قوى سياسية لها خبرتها وتاريخها السياسي ولكن قوة رموزه ونجوميتهم ومبادراتهم السياسية وخطواتهم المتسارعة لم تمكن القوى السياسية من التقاط أنفاسها وجعلتهم يدورون في فلك التكتل الشعبي لتحقيق الرصيد الجماهيري.
لقد كان التكتل الشعبي جداراً صلباً امام محاولات التعدي على المال العام ومظاهر التعدي على القانون.. ودرعاً واقياً لحقوق المواطنين ومكتسباتهم وشوكة في حلاقيم رؤوس الفساد وقذى لأعينهم.. وكان لهم الدور البارز لانجاز الكثير من القوانين ولعل من أهمها انجاز (قانون المعاقين) لأنه عمل متجرد عن المزايدات الانتخابية.
مسيرة التكتل الشعبي حافلة بالانجازات ولهم صولاتهم وجولاتهم في قاعة عبدالله السالم ومحاسبة وزراء يستحقون المساءلة السياسية وكم من وزير يكاد يغشى عليه من الموت بمجرد التلويح باستجوابه وآخرين آثروا السلامة وانسحبوا مكسوري الجناح من بنادق حناجر التكتل الشعبي.
التكتل الشعبي يحظى بتاريخ مشرف بالانجازات لا ينكرها الا جاحد ولا يغمطها الا مكابر.. وحجز مقعده في ريادة العمل السياسي والشعبي.. ورقم صعب في المعادلة السياسية ورصيد في المواقف الثابتة والصلبة تعرض من خلالها لحملات تشهير اعلامية واسعة لم تفت في عضده ولم توهن عزيمته.
وبرغم انجازات التكتل الشعبي كانت له ايضاً اجتهادات خاطئة جسيمة لها انعكاساتها السلبية خصوصاً مواقفه المتشددة التي تسببت في عرقلة مشاريع التنمية الحيوية مثل آبار الشمال.. والداوكيميكال.. والمصفاة الرابعة.. وخصخصة الخطوط الكويتية.. ومشاريع المحطات الكهربائية.. وبعض استجوابات ظالمة استخدمت فيها وسائل غير مشروعة لاسقاط وزراء لا حول لهم ولا قوة كانوا قرابين لنجومية التكتل الشعبي.
ولعل الخطوة المباركة بتحويل التكتل الشعبي لعمل حزبي مؤسسي يكون من شأنه ان يرشد القرار السياسي ولعمل شورى يخضع لرأي الأغلبية بعيداً عن الاجتهادات الفردية وتُحجم مناورات الانتقام السياسي من الخصوم وتغلب مصلحة الوطن على حظوظ الجماهيرية.
كل التوفيق لحشد وسيكون اضافة مميزة وخطوة رائدة للعمل المؤسسي.
تعليقات