الرويحل منبهاً رئيس الوزراء: نظرية حب الخشوم لا تدير دولة!

زاوية الكتاب

كتب 659 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  سياسة حب الخشوم!!

محمد الرويحل

 

حين ننتقد نهج وسياسة الحكومة في تعاملها مع خصومها وأسلوب تعاطيها مع الأزمات وطريقتها في إدارة شؤون الدولة فلا يحق لأحد معاتبتها والقاء اللوم على منتقديها وأنهم جزء من التأزيم وحالة العبث التي نعيشها فها هو سمو الرئيس يعتبر الخلاف الذي تسببت به حكومته وصل لمرحلة التحدي ولي الذراع والى حد الحقد والكراهية وأن حكومته غير مستعدة أن تذهب للطرف الآخر وتحب خشومهم ..

طيب يا سمو الرئيس ختمت تصريحك بأنه ومن أجل الكويت يجب أن نضحي ، ولا أفهم عن أي تضحية تتحدث إذا كنت ترفض الحوار مع الآخر أو حتى تذهب لهم لحل الأزمة التي نمر بها ، فما هي التضحية التي يمكن أن تقدم للكويت وكيف لفريقين وصل بهما الأمر لمرحلة الحقد والكراهية ولي الذراع على حد قولك أن يقدموا تضحيات وتنازلات من أجل الكويت وشعبها ومستقبلها ، فإذا حتى حب الخشوم وهو نوع من التسامح والتراضي مرفوض &S239;بالنسبة لكم بل وأصبح وكأنها نظرية لساستنا الذين نعتمد عليهم في إدارة شؤوننا ..

نظرية حب الخشوم لا تدير دولة يا سمو الرئيس ولا مكان لها في اللعبة السياسية وحالة العناد التي تسيرون عليها أنتم وخصومكم من الطرف الآخر هي السبب في هذا العبث والاحتقان الذي نمر به ، ولن تنتهي طالما هكذا تدار الأمور ، فإذا كانت الكويت تستحق التضحية كما تفضلت فمن باب أولى أن نقدم لها أبسط وأسهل التضحيات وهي عدم المكابرة والرجوع عن الخطأ والتحاور مع الآخر فالجميع شركاء في هذا الوطن ومن واجبهم أن يضحوا من أجله لا أن يتمسكوا بعنادهم ويفجروا بخصومتهم وتكون الكويت ضحية تلك التصرفات ..

سمو الرئيس أنا شخصياً وكثير من المواطنين مستعدون لحب خشومكم من أجل الكويت على أن تنهوا لنا هذه المرحلة التي وصفتها بأنها وصلت للحقد والكراهية ولي الذراع ومستعدين أن نضحي فعلا لا قولا من أجل الكويت التي ستضيع بسبب عنادكم وعناد الطرف الآخر وخلافكم المستمر والذي سيكون سببا في ضياع البلد إذا واصلتم هذه السياسة في المكابرة وعدم الرجوع عن الخطأ والاعتراف بالخطيئة ..

يعني بالعربي المشرمح لا نريد من أحد أن يقبل خشم أحد ولا نريد أن تصل الأمور بكم كساسة لمرحلة الحقد والكراهية ولي الذراع فأنتم أبناء وطن واحد ومصلحته يجب أن تطغى على كل اعتبار وليس من الحصافة ولا الحكمة أن تدار أمور البلاد والعباد وفقاً لسياسة حب الخشوم وعلى جميع أطراف النزاع أن يقدموا التضحيات الحقيقية للكويت التي نحب ونعشق وتجمعنا فلا المكابرة ولا العناد ولا الحقد والفجور بالخصومة سيخرجنا من هذه الدوامة التي نعيشها منذ أن صدر مرسوم الصوت الواحد والعودة للحق أحق أن يتبع ..

 نقطة شرمحة

 إذا الكان الحوار مرفوض بالنسبة لأطراف النزاع فهل المطلوب هو إعلان الحرب حتى يمكننا الوصول الى حل توافقي للخروج مما نحن فيه ... أين الحلول المنطقية والعقلانية التي يدعونها ساستنا ؟ وأين التوافق وقبول الآخر ؟ وأين ديمقراطيتنا ودستورنا الذي نتمسك بهما ؟ وأين الحكمة والعقل يا ساستنا إذا كان الحوار مرفوض من كل الأطراف فأي ديمقراطية تتحدثون عنها ؟؟

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك