خدماتنا الصحية تتردى كل سنة!.. محمد المُلا متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 532 مشاهدات 0


الشاهد

مستشفياتنا مسالخ

محمد أحمد المُلا

 

الخدمات الصحية في هذا البلد تتردى كل سنة، وذلك نتيجة عدم وجود جهاز طبي على مستوى عال جداً، معظم الأطباء الذين يعملون في المستشفيات ليسوا على مستوى كبير من الخبرة، حتى أن درجات شهادات بعضهم متدنية، لذلك نسمع يومياً عن الأخطاء الطبية الفادحة في المستشفيات، حتى أصبحت المستوصفات لا قيمة لها وهي عبارة عن جهاز يصرف بندول وأدول ومسكنات.
بعض الأطباء في المستوصفات لايستطيعون معالجة الأمراض الموسمية، والدليل على ذلك ذهاب الكثير من المواطنين والوافدين إلى العيادات والمستشفيات الخاصة، والمصيبة التي تحصل هذه الأيام عدم توافر الدواء بشكل مستمر، خاصة للأمراض المستعصية، والكل يلاحظ في المستشفى الأميري تكدست الحالات الخاصة في أقسام الحوادث حيث يصل الانتظار للحالات الحرجة لأخذ العلاج بالساعات، بسبب طلب استدعاء طبيب متخصص من الأجنحة حتى يستطيع أن يقابل المريض، ويتواجد في عيادات الحوادث طبيب أو طبيبان يعالجان مئات الحالات، وبالتأكيد ستحصل الفاجعة بالخطأ الطبي وسبب كثرة هذه الأخطاء قلة المستشفيات وازدياد الحالات، فمستشفى الجهراء يعالج أكثر من 450 ألف حالة، وآلاف الحالات في المستشفيات الأخرى حتى أصبحت الواسطة اليوم ليس البحث عن الغرفة وليس البحث عن السرير وإنما البحث عن كرسي حتى يجلس عليه المريض لأخذ العلاج، لكن ما ألوم الحكومة ألا تهتم بعلاج المرضى الغلابة، أما الكبار فيتم تجهيز طائرات خاصة حتى يسافروا للعلاج، لأنهم لا يؤمنون بمستوى الجهاز الطبي في الكويت، والأدهى والأمرّ أن مواعيد علاج الأسنان بالشهور ومواعيد الأشعات بمختلف أنواعها أيضاً بالأسابيع يعني على الغلبان ان ينتظر أسابيع، والحكومة تبيع وتنشر التصريحات والأوهام بأنشاء ناطحات من المستشفيات، والكل يتذكر عندما انشأ القطاع الخاص مستشفى الاتصالات بقي سنوات دون تجهيز، ومستشفى الكلى والمسالك البولية الجديد الذي أنشأه الديوان الأميري مغلق، ولم يتم توفير الجهاز الطبي تحت حجة »لا توجد درجات وظيفية«، إلى متى الحكومة تبيع الأوهام في تقديم الخدمات للمواطن؟، مو قلت لكم يا أهل الكويت قولوا يا الله، وادعوا الله أن يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً فيه حال.
والحافظ الله ياكويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك