اقتراح بشأن حل مشكلة أصحاب القسائم البعيدة يقدمه ناصر بهبهاني
زاوية الكتابكتب إبريل 2, 2013, 12:54 ص 601 مشاهدات 0
الأنباء
نوافذ / اقتراح بشأن أصحاب القسائم البعيدة
د. ناصر بهبهاني
معظمنا عندما يتوجه بسيارته إلى مكان ما، كمحل للتسوق مثلا، فإنه يبحث عن أقرب نقطة لإيقاف سيارته فيها، ومن شدة التكاسل، لو استطعنا الدخول بسياراتنا إلى المحل نفسه لفعلنا.
أي أن بيننا وبين المسافات الطويلة مشكلة، تشبه تماما مشكلة الإسكان، بحيث يرفض الكثير من المواطنين السكن في منزل حكومي يقع في منطقة بعيدة، وبحسب تصريحات صحافية لصاحب حملة «ناطر بيت» عيد الشهري، فإن هناك 26 ألف مواطن يرفضون تسلم قسائمهم في المناطق البعيدة، وهذا العدد يشكل ضغطا على المناطق القريبة، ويحول دون امتداد الحياة المعيشية إلى مساحات أوسع في الكويت.
في منتصف الأربعينيات بدأت تتشكل مدينة الأحمدي، وهي تبعد اليوم أكثر من 40 كيلومترا عن العاصمة، بمساحة تقدر بستين كيلومترا مربعا، ورغم أن هذه المدينة أنشئت على هذا البعد في حينها، إلا أنها استطاعت أن تثبت كيانها الجغرافي، وتحولت إلى نموذج حي للوعي السكاني وما زالت حتى يومنا هذا تؤكد وجودها من خلال احتفال سنوي يحولها إلى شعلة من الضوء تجذب إليها أصحاب المناطق القريبة.
والتخطيط العمراني خارج مركز الدولة متبع منذ زمن قديم، وبعض الدول تقوم بوضع مراكز حكومية في المناطق البعيدة كي تتمدد الحركة فيها، وفي بعض مناطق الكويت البعيدة نسبيا تمكنت بعد فترة من الزمن من تشغيل المنطقة بالحركة التجارية من خلال أسواق ومجمعات ومطاعم ودور للسينما وعدد من المقاهي، جعلت أهل المنطقة يستقرون ويعيشون حياتهم الاكثر من طبيعية.
لذلك ربما يكون الاقتراح الأفضل هو أن تفكر الدولة في عمل مشاريع استثمارية بالتعاون والمحاصصة مع أصحاب القسائم البعيدة، وبذلك سيحرص أصحاب هذه القسائم على تشغيل منطقتهم بالشكل الأمثل.
تعليقات